تقارير الغازسلايدر الرئيسيةعاجلغاز

حكومة كينيا تمهد إلى إلغاء مشروع خط أنابيب نقل الغاز مع تنزانيا

نيروبي تتعاقد مع شركة أميركية للحصول على الغاز بتكلفة أرخص

حياة حسين

اتخذت حكومة كينيا خطوة قد تمهد إلى إلغاء مشروع خط أنابيب نقل الغاز من تنزانيا؛ إذ تعاقدت مع شركة "كيه آند إم" الأميركية لإجراء دراسة جدوى لتوليد الكهرباء من الغاز بتكلفة أرخص في مدينة موباسا الساحلية؛ على المحيط الهندي.

كما تساعد تلك الخطوة -حال نجاحها- في خفض الاعتماد على الغاز الطبيعي المُسال التنزاني، الذي يغطي نصف احتياجات السوق الكينية، حسبما ذكرت صحيفة "ذا إيست أفريكان" المحلية في كينيا.

نقل الغاز المسال

يُنقل الغاز الطبيعي المسال من محطة "تانغا" في منطقة "ماتوارا " للخدمات، جنوب شرق تنزانيا؛ في شاحنات إلى منطقتي "ناماناغا" و"هوليلي" الواقعتين على الحدود بين الدولتين، ثم إلى داخل كينيا.

شحنة غاز - أرشيفية
سفينة شحن لنقل الغاز المسال

ورغم أن الجارتين الأفريقيتين كانتا قد وقعتا اتفاقًا لتنفيذ مشروع خط أنابيب لنقل الغاز من دار السلام في تنزانيا إلى مومباسا في كينيا، لا تزال الأخيرة تفتح أبوابها إلى خيارات أخرى، متضمنة استيراد السلع.

غير أن نجاح الشركة الأميركية في إيجاد وسيلة تمكن نيروبي من الحصول على الغاز الطبيعي بتكلفة أرخص لتوليد الكهرباء، قد يدفع إلى إلغاء مشروع خط الأنابيب.

ويبدو أن كينيا تسعى إلى تأمين نفسها ضد إجراءات تنزانية قد تتخذها في وقت لاحق، بعدما اتخذت الأخيرة خطوة أثارت قلق الأولى في يوليو/تموز الماضي.

شحنة أوغندا المُقلقة

أجرت أوغندا -الدولة الأفريقية أيضًا- نقلًا تجريببيًا لشحنة من المشتقات النفطية من ميناء دار السلام التنزاني، بعد توقّف دام 16 عامًا؛ ما يمثّل سحبًا للبساط من تحت أقدام ميناء مومباسا الكيني، الذي ينقل ثلاثة أرباع شحنات منتجات النفط المتوجهة إلى أوغندا، حسبما ذكرت صحيفة "ذا إيست أفريكان"، حينها.

وتستورد كل من أوغندا، وجنوب السودان، ورواندا، وبوروندي، إضافة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، كميات ضخمة من احتياجاتها من منتجات النفط عبر كينيا.

وتحتلّ المنتجات النفطية المرتبة الثالثة بين أكبر الصادرات الكينية، بعد الشاي والزهور المقطوفة، وتمثّل 13% من إجمالي الصادرات.

بينما قالت الشركة الأميركية إن كينيا تسعى إلى استيراد الغاز الطبيعي المسال عبر ميناء مومباسا بتكلفة أرخص.

وتحدد الدراسة المتوقعة جدوى الحصول على الغاز الطبيعي المُسال من عدة نواحٍ، اقتصادية، ومالية وبيئية، ومدى تأثيرها في المجتمعات المحيطة.

هيكلة محطات الكهرباء

كينيا تطلق أكبر محطة للطاقة الحرارية الأرضية
إحدى محطات الطاقة الحرارية الأرضية في كينيا

تخطط شركة كينيا لتوليد الكهرباء (كن‌ جن) المملوكة للدولة، والتي تجري "كيه آند إم" دراسة مومباسا لصالحها، إلى إجراء دراسة جدوى أخرى، لإعادة هيكلة محطات الكهرباء الحرارية التي تمثل 7% من أحمال الشبكة.

وترى الشركة أن الخطوة يسهل تنفيذها، ولا سيما أن بعض المحطات الحرارية صُممت لاستخدام النفط الثقيل والغاز الطبيعي المسال، بحسب ما نشره موقع "بامبز أفريكا"، نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشار وزير الطاقة المتجددة، إيزاك كيفا -حينها- إلى أن كينيا ستتوقف عن استخدام النفط الثقيل من خلال تحول محطات الكهرباء الحرارية عام 2030 إلى الغاز الطبيعي المسال.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق