الهند.. محطة طاقة شمسية تُهدد النظام البيئي في راجستان

تُهدد محطة طاقة شمسية بقدرة 4 آلاف ميغاواط بولاية راجستان في الهند، النظام البيئي بتنوعه الجيني؛ لوقوع اختيار مكان بنائها ضمن أحد مواقع رامسار.

وفي الوقت الذي تحتاج فيه المحطة -ذات القدرة العالية- لتثبيت الألواح الشمسية في مساحة واسعة تصل إلى 16 ألف فدان؛ فإن ذلك قد يتسبب في القضاء على الأراضي الرطبة في ولاية راجستان الواقعة غرب الهند، وأكبر الولايات الهندية من حيث المساحة.

محطة طاقة شمسية في الهند

وردت مواقع رامسار في اتفاقية دولية للحفاظ على الأراضي الرطبة كونها ملاذًا للطيور المائية، عن طريق الاستخدام المستدام الذي يهدف لوقف نزيف فقدان تلك الأراضي في الآونة الحالية وفي المستقبل.

وتُركز مواقع رامسار على النظام البيئي الأساسي للأراضي الرطبة وتنمية دورها، ووُقِّعت الاتفاقية في مايو/أيار 2010 وتُغطي ما يزيد على ألفي موقع بالعالم، وفق صحيفة إنرجي وورلد.

وفي غضون ذلك، توشك وزارة الغابات بولاية راجستان في الهند على إنشاء وكالة متطورة تختص بحماية النظام البيئي الطبيعي لبحيرة سامبهار والحفاظ عليه، فيما تكتسب الأراضي الرطبة بالبحيرة أهمية دولية؛ حيث يُعتزم إنشاء محطة الطاقة الشمسية في المنطقة التي تُعد أحد مواقع رامسار.

وكانت شركة سامبهار سولت المحدودة -التابعة لشركة هندوستان سولت- قد دعت الشركات للتعاون وإنشاء المحطة الشمسية؛ إذ تمتلك الشركة 58 ألف فدان بالمنطقة تستخدم منها 2500 فدان فقط لإنتاج الملح.

وخصصت وزارة الآثار في الهند -خلال السنوات القليلة الماضية- ما يقرب من 100 كرور روبية لتطوير سامبهار إلى وجهة سياحية أصبحت هدفًا لتصوير الأفلام أيضًا، كما أن بحيرة سامبهار تجذب الكثير من الطيور.

(1 كرور هندي = 10 ملايين روبية هندية)

• التغير المناخي.. الهند تعدّ التمويل خطوة ضرورية لحماية البيئة
• الطاقة الشمسية خلاص الهند لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2070

الأثر البيئي أولًا

دعت رئيسة الاتحاد الشعبي للحريات المدنية (بي يو سي إل)، كافيتا سريفا ستافا، الجهات الراغبة في إنشاء محطة الشمسية إلى مشاركة دراسة تقييم الأثر البيئي قبل بدء المشروع، أو التوقف عن المشروع بشكل فوري.

ورغم أن مجال وصناعة الطاقة الشمسية يلقيان تأييدًا واسعًا في ولاية راجستان؛ فإن البعض انتقد إنشاء مشروع المحطة الشمسية في أحد مواقع رامسار؛ إذ لا تواجه الولاية ندرة في الأراضي التي يمكن بناء المحطة عليها بعيدًا عن بحيرة سامبهار.

ورأى جيولوجيون أن المنطقة المحيطة ببحيرة سامبهار ليست المناسبة لبناء المحطة الشمسية، واقترحوا نقل المشروع لمناطق أخرى غير رطبة التربة بالولاية مثل: مدينة بيكانر، ومدينة جودبور، ومدينة جيسلمير، ومنطقة بارمر.

الاستخدام الحكيم

دافع رئيس شركة هندوستان سولت المحدودة، كاملش كومار، عن مشروع المحطة الشمسية، مشيرًا إلى أنه يندرج تحت فئة "الاستخدام الحكيم".

واستند كومار إلى ذلك بأن الترخيص البيئي للمحطة غير مطلوب؛ كونها لا تؤثر في النظام البيئي.

وحسمت وزارة الغابات والبيئة الأمر؛ إذ أكد مسؤولون أنه لا يمكن السماح ببناء يأخذ طابع دائم، تبعًا للدليل الاسترشادي للأراضي الرطبة.

اقرأ أيضًا..

• انتعاش السيارات الكهربائية يهدد الغابات المطيرة في الفلبين
• المغرب يطور أكثر من 60 مشروعًا للطاقة المتجددة
• لندن تفرض غرامة 1200 دولار على استخدام درّاجات الرِِّجل الكهربائية