مشروع نور للهيدروجين في موريتانيا يواجه أزمة تمويل قد تؤخر انطلاقه
شاريوت البريطانية تقول إنها لا تملك ميزانية
مي مجدي
أعلنت شركة شاريوت البريطانية تطورات قد تكون سلبية بالنسبة إلى صفقة مشروع نور للهيدروجين الأخضر في موريتانيا، الذي يهدف للاستفادة من موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في البلاد وإنتاج أرخص أنواع الهيدروجين الأخضر في أفريقيا.
وفي هذا الصدد، تُجري الشركة البريطانية محادثات لضم مستثمر رئيس إلى المشروع، في محاولة أن يُسهم ذلك في تسريع إنهاء الصفقة خلال شهر مارس/آذار المقبل.
اهتمام المستثمرين
في أواخر سبتمبر/أيلول، وقّعت الشركة مذكرة تفاهم مع وزارة البترول والمعادن والطاقة الموريتانية، لتطوير مشروع نور للهيدروجين الأخضر بقدرة 10 غيغاواط.
ويغطي المشروع المقترح ترخيصين حصريين للطاقة الشمسية البرية ومنطقة للرياح البحرية، ويمتد المشروع على مساحة إجمالية تبلغ نحو 14 ألفًا و400 كيلومتر مربع.
وقال القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للشركة، أدونيس بوروليس، لموقع أبستريم أون لاين، إن الشركة تجري محادثات لضم شريك كبير في غضون 5 أشهر، موضحًا أن مشروع نور الهيدروجين في موريتانيا يحظى باهتمام العديد من كبار المستثمرين بمجرد إعلان المشروع.
وأضاف أن الشركة لا تملك الميزانية العمومية للمضي قدمًا في المشروع، لذلك تحتاج إلى شريك بقاعدة مالية صلبة، وسنركز في المرحلة المقبلة على تشكيل تحالف لتطوير المشروع.
لماذا موريتانيا؟
قال بوروليس إن الاختيار وقع على موريتانيا، لأنها تمتلك 3 قدرات استثنائية، فلديها أفضل كثافة لطاقة الرياح في العالم، بالإضافة إلى إمكاناتها العالية للسطوع الشمسي، وقربها من الأسواق الأوروبية.
كما أن ميناء نواذيبو سيمكّن الشركة من تصدير الهيدروجين ومشتقاته، إذ تخطط لإنتاج قرابة 600 ألف طن سنويًا من الهيدروجين.
وأشار بوروليس إلى مواصلة الشركة إجراء دراسات الجدوى التمهيدية للحصول على بيانات تفصيلية عن متطلبات مشروع نور للهيدروجين في موريتانيا والأثر البيئي ودراسات الاقتصاد الكلي والتأثير الاجتماعي.
وقال: "سيساعد ذلك في تقييم الآثار البيئية لتركيب البنية التحتية اللازمة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في استخدام الأراضي وتآكل التربة وهجرة الطيور".
وأعلن أن الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ستُنقل إلى محطة تحلية على الساحل لتوليد المياه النظيفة اللازمة لعملية التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين.
وقال، في وقت سابق، إن المشروع سيعم جميع الأطراف بفوائد جمة، وسيحدث تأثيرًا إيجابيًا في موريتانيا، إذ سيسمح بإنتاج الهيدروجين الأخضر الأرخص في أفريقيا.
وعن وجود شاريوت في موريتانيا، أكد بوروليس أن شركة شاريوت وبيلا ريسورسيس، أحد المساهمين المؤسسين في الشركة، توجد في الدولة الأفريقية منذ عام 2011، وأنفقت نحو 30 مليون دولار في مشروعات مختلفة؛ لذا لديها علاقة وطيدة مع الحكومة الموريتانية.
وانخرطت شاريوت في قطاع التنقيب والإنتاج منذ بدايتها، لكنها أسقطت هذا العام النفط والغاز من اسم الشركة وبدأت تستهدف مشروعات تحول الطاقة، وتمتلك -حاليًا- نشاطًا للغاز في المغرب، بجانب مشروعات الطاقة المتجددة.
ويحظى الهيدروجين الأخضر باهتمام موريتانيا، ولتعزيز مكانتها في هذه الصناعة، عقدت شراكة مع شركة "سي دبليو بي غلوبال"، في نهاية مايو/أيار 2021.
ويُعد هذا المشروع الأضخم في العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر على مساحة تزيد على 8 كيلومترات مربعة، وتبلغ قدرته الإنتاجية 30 غيغاواط.
اقرأ أيضًا..
- باحثون بجامعة الملك عبدالله السعودية يتوصلون إلى إنجاز في الطاقة الشمسية
- الهند تنجح في الاختبار التجريبي لأول سفينة تعمل بالوقود الحيوي
- حقل الشمال القطري.. 3 شركات تقدم عطاءات لتوسعة أكبر مشروع غاز في العالم
اقليم شنقيط المغربي المنفصل عن المغرب لا مستقبل له بدون العودة الى وطنه الام المغرب
يقول الشاعر:
شنقيط لا ريب سترجع