تغيّر المناخ.. 3 عجائب طبيعية مهددة بالاختفاء (تقرير)
أحمد شوقي
مثلما يؤثر تغيّر المناخ على الأرواح والاقتصاد، فإنه يهدد وجود عدد من أعظم العجائب الطبيعية على سطح الأرض.
ومن المرجح أن تسهم تداعيات تغيّر المناخ في ذوبان الأنهار الجليدية، وتلف الشعاب المرجانية، فضلًا عن تقليص مساحة أشجار سيكويا العملاقة الشهيرة.
ويوضح تقرير حديث صادر عن منتدى الاقتصاد العالمي، كيف تهدد أزمة المناخ بعض أجمل المعالم السياحية على الأرض.
أشجار سيكويا
تُعدّ أشجار سيكويا العملاقة التي تهيمن على المنحدرات الغربية لجبال سييرا نيفادا في ولاية كاليفورنيا من أطول الأشجار في العالم، إذ يمكن أن يصل ارتفاع جذوعها الضخمة إلى أكثر من 90 مترًا.
وتعتمد سيكويا -شأنها في ذلك شأن العديد من أنواع الأشجار- على حرائق الغابات للمساعدة في تفريق البذور وتنظيف الشجيرات.
ورغم ذلك، فإن تغيّر المناخ يجعل حرائق الغابات أكثر حدّة وتكرارًا، وإلى جانب ارتفاع درجات الحرارة والجفاف تكون هذه الأشجار العملاقة تحت التهديد، بحسب التقرير.
وفي السنوات الأخيرة، تزايدت حرائق الغابات الخارجة عن السيطرة؛ إذ احترق ثلثا مساحة بستان سيكويا العملاقة في سلسلة جبال سييرا نيفادا بحرائق الغابات بين عامي 2015 و2020، مقارنة السنوات الـ5 السابقة، وفقًا لإدارة المتنزهات الوطنية الأميركية.
الحاجز المرجاني العظيم
يتسبب تغيّر المناخ في حدوث مرض ابيضاض الشعاب المرجانية أو محو لون الحاجز المرجاني العظيم، الذي يقع بالقرب من ولاية كوينزلاند بشمال أستراليا، ويُعدّ أكبر نظام للشعاب المرجانية في العالم.
ويُعدّ الحاجز المرجاني من بين العديد من النظم البيئية للشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم المهددة من ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات، إذ إن مصيرها يكون الموت إذا لم تستطع استعادة ألوانها مع عودة الظروف لطبيعتها في الوقت المناسب.
وتغطي الشعاب المرجانية 0.2% فقط من أعماق المحيطات، لكنها ملاذات للتنوع البيولوجي للمحيطات، وتدعم ربع سكان الحياة البرية والبحرية، بحسب التقرير.
ووفقًا لمنتدى الاقتصاد العالمي، يُظهر مسح أُجري في المدة بين عامي 1978 و2019، أن الشعاب المرجانية حول العالم آخذة في التدهور، إذ إن أكبر مجموعات الشعاب المرجانية في جنوب آسيا انخفضت بأكثر من 20% خلال هذه المدة.
وتعمل الشعاب المرجانية بالشراكة مع الطحالب التي تزوّد المرجان بالعناصر الغذائية والألوان، لكن ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات يسبب الابيضاض، إذ تقوم الشعاب المرجانية بطرد الطحالب؛ ما يجعلها معرّضة للأمراض والموت، وفقًا للتقرير.
الحديقة الوطنية الجليدية
يتزايد ذوبان الأنهار الجليدية في قمم الحديقة الوطنية الجليدية، الواقعة في ولاية مونتانا الأميركية.
ومع أن الحديقة الوطنية الجليدية تسهم في إبهار الزوّار، فإنها أيضًا تؤدي دورًا بيئيًا كونها مصدرًا للمياه خلال أشهر الصيف الجافة.
ويتسبب تغيّر المناخ في تقليص حجم الأنهار الجليدية كافة في الحديقة الجليدية، مع توقعات باختفائها تمامًا بحلول عام 2100، وفقًا لهيئة المساحة الجيولوجية الأميركية.
وفي ذروة العصر الجليدي الصغير -الذي بدأ عام 1400 بعد الميلاد- كان هناك 80 نهرًا جليديًا، تمثّل أكثر من 0.1 كيلومترًا مربعًا في الحديقة الوطنية الجليدية.
أمّا في الأعوام الـ150 التالية، فقد أظهرت صور الأقمار الصناعية بقاء 32 نهرًا جليديًا فقط، بحسب منتدى الاقتصاد العالمي.
موضوعات متعلقة..
- حرائق الغابات تطلق كميات قياسية من انبعاثات الكربون في 2021 (تقرير)
- كم تبلغ تكلفة الكوارث الطبيعية عالميًا في 6 أشهر؟ (إنفوغرافيك)
اقرأ أيضًا..
- آسيا.. كيف تواجه القارة أزمة نقص إمدادات الغاز الطبيعي؟
- أحدث تطورات الطاقة المتجددة في مصر (إنفوغرافيك)