فنزويلا ترفع تقديراتها لإسهام عوائد النفط في موازنة 2022
رغم العقوبات الأميركية وخفض الإنتاج
هبة مصطفى
رغم عدم استئناف فنزويلا المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية حول العقوبات المفروضة عليها حتى الآن، فإن كاراكاس تكافح لزيادة إنتاجها النفطي وصادراتها؛ في محاولة لإنقاذ قطاع النفط من الانهيار الذي يؤثّر بدوره في باقي قطاعات الدولة.
ورفعت فنزويلا تقديراتها لحجم تغطية عائدات قطاع النفط لموازنة العام المقبل إلى 61%، ارتفاعًا من إسهام القطاع العام الجاري بعائدات غطت ميزانية الدولة بنسبة 29% يما يعادل 1.3 مليار دولار.
عائدات النفط
قدّرت الحكومة الفنزويلية الموازنة الإجمالية للعام المقبل بـ 13.56 مليار دولار أميركي، وتُغطي عائدات النفط المتوقع لها 8.2 مليار دولار أميركي (ما يعادل نسبة الـ 61%) الإنفاق الحكومي على قطاعات الصحة والتعليم، بجانب سداد رواتب موظفي القطاع العامّ.
وتواجه شركة النفط الوطنية التابعة للدولة (بي دي في إس إيه) أزمات داخلية تسببت في خفض الإنتاج وتصفية الاستثمارات، بجانب العقوبات الأميركية؛ ما ألحق ضررًا بدخل الشركة.
وسجلت مبيعات النفط الخام العام الجاري نصف مليون برميل يوميًا، بعد أن تلقّت فنزويلا دعمًا من حلفائها لزيادة المبيعات رغم العقوبات، وفق رويترز.
لم تتطرق توقعات موزانة فنزويلا 2022 إلى حجم إنتاج أو سعر البرميل المكافئ، غير أن الحكومة الفنزويلية أوردت في مقترحاتها للميزانية أنها ستعكف على استئناف المفاوضات، تمهيدًا لتخفيف العقوبات ثم إلغائها.
وتوازيًا مع العمل على إلغاء العقوبات الأميركية، تسعى فنزويلا للتوسع في دائرة علاقاتها الإستراتيجية وتوطيدها.
- فنزويلا.. خفض إنتاج النفط إلى مليون برميل يوميًا
- موازنة فنزويلا.. هل تخفف الانتخابات المقبلة العقوبات الأميركية عن قطاع النفط؟
خفض الإنتاج
كانت شركة النفط الوطنية الفنزويلية قد أعلنت قبل شهر خفض إنتاج اليومي من النفط الخام إلى مليون برميل، هبوطًا من 1.5 مليون برميل يوميًا كانت قد حددتها الشركة مطلع العام الجاري.
وشهد إنتاج النفط اليومي في فنزويلا 3 مراجعات خلال أقلّ من عامين، إذ كان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد أعلن مطلع العام الماضي هدفًا طموحًا برفع الإنتاج إلى مليوني برميل يوميًا.
وتعاني البنية التحتية للطاقة في فنزويلا من الانهيار، إثر سحب الاستثمارات الأجنبية والأوضاع الاجتماعية والسياسية.
وانخفض إنتاج النفط في فنزويلا إلى أدنى مستوياته في أغسطس/آب الماضي، مسجلًا 310 ألاف برميل يوميًا؛ ما أطاح بطموحات رفع عائدات صادرات النفط إلى مستويات ما قبل العقوبات الأميركية.
ورغم التوترات الفنزويلية الأميركية، فإن العاصمة الفنزويلية صدّرت شحنات بتروكيماوية للموانئ الأميركية خلال النصف الثاني من الشهر الماضي.
ولم تكن تلك الشحنة هي الأولى من نوعها بين فنزويلا وأميركا، إذ سبقها شحنتا ميثانول مطلع أكتوبر/تشرين الأول.
اقرأ أيضًا..
- السودان يدين لشركة النفط والغاز الهندية بـ 560 مليون دولار
- ولي العهد السعودي.. مشروعات الطاقة تتصدر مباحثاته في سلطنة عمان
- إكوينور تستحوذ على 45% من شركة تخزين بطاريات كهرباء بالمملكة المتحدة