النقل الكهربائي.. أوروبا تدعم جهود أفريقيا في التحول للمركبات صديقة البيئة
في إطار تجربة لتعميمها في القارة
داليا الهمشري
في إطار التوجه نحو تحقيق الأهداف المناخية، تتجه دول القارة السمراء، لا سيما جنوب أفريقيا إلى النقل الكهربائي؛ فقد باعت في عام 2020 فقط 92 سيارة كهربائية تعمل بالبطارية.
ولتحفيز الاتجاه، أعلن الاتحاد الأوروبي تمويل شركة يويلو للنقل الكهربائي لتوسيع نطاق النقل الكهربائي في أفريقيا، حسب موقع "إى إس آي أفريكا".
كما يهدف التمويل الجديد المقدم من الاتحاد الأوروبي لبرنامج شركة يويلو للنقل الكهربائي في جنوب أفريقيا إلى نقل التجربة -في نهاية المطاف- لباقي الدول الأفريقية لتعميم مشروعات الطاقة المستدامة على نطاق واسع.
ويأتي التمويل الممنوح ضمن مشروع حلول الطاقة الذكية لأفريقيا (إس إي إس إيه) الذي يندرج في إطار برنامج هوريزون 2020 تحت عنوان "بناء مستقبل منخفض الكربون وقابل للتكيف مع تغير المناخ".
مشروع الطاقة الذكية لأفريقيا
أنُشئ مشروع حلول الطاقة الذكية لأفريقيا -المُمول من الاتحاد الأوروبي- لتحسين القدرة على الوصول إلى الطاقة المستدامة في ظل ظروف ميسورة التكلفة وموثوقة، مع التخفيف من آثار تغير المناخ.
وقال مدير برنامج النقل الكهربائي في يويلو، هيتن بارمار: "يمكن للتقدم التكنولوجي العالمي أن يسهم في تحقيق قفزة في الأسواق النامية، وفي إطار مشروع الطاقة الذكية لأفريقيا، وتهدف النتائج إلى توفير حلول ميسورة التكلفة ومستدامة للحصول على الكهرباء مع المساهمة في التنمية منخفضة الكربون، وتخفيف آثار تغير المناخ، كما يمكن صقل التجربة لنشرها في جميع أنحاء أفريقيا".
وتُعد يويلو للنقل الكهربائي واحدة من الـ30 عضوًا لمشروع الطاقة الذكية في جميع أنحاء أوروبا وأفريقيا.
تجربة جنوب أفريقيا
كانت تجربة برنامج جنوب أفريقيا على مدى السنوات الـ8 الماضية عبر النظام البيئي للنقل الإلكتروني بمثابة قيمة مضافة للمشروع.
ويبلغ إجمالي ميزانية مشروع الطاقة الذكية (11 مليار دولار أميركي) لجميع شركاء المشروع الـ30 الموزعين في جميع أنحاء العالم على مدى 4 سنوات بين 2021 و2025.
من جانبه، ذكر مدير برنامج يويلو للتنقل الكهربائي، إديم فولي: "تبشر الأنشطة في إطار مشروع الطاقة الذكية بمستقبل مستدام؛ إذ سيؤدي تحقيق هذه الأهداف إلى تحسين الوصول إلى الكهرباء في المجتمعات النامية المعرضة بشكل خاص لآثار تغير المناخ".
فرص للتنمية الاقتصادية
يهدف برنامج الطاقة الذكية إلى توفير تكنولوجيا الحصول على الكهرباء ونماذج الأعمال التجارية التي يمكن تكرارها، وخلق فرص محلية للتنمية الاقتصادية والتماسك الاجتماعي في جميع أنحاء القارة.
وسيختبر البرنامج 5 مواقع في جميع أنحاء أفريقيا للتحقق من إمكان مواءمة بعض الحلول والتحقق منها لتكرارها مثل مصادر الطاقة المتجددة اللامركزية، وأنظمة تخزين الطاقة المبتكرة، والشبكات الصغيرة الذكية، وأنظمة تحويل النفايات إلى طاقة، ومقاومة آثار تغير المناخ، وتوفير خدمة الإنترنت في المناطق الريفية.
وسيجمع التمويل بين العديد من التقنيات الشائعة التي تشمل النقل الكهربائي على نطاق محدود والطاقة المستدامة والاقتصاد الدائري والتنقل الإلكتروني الشامل.
ويرى بارمار أن ريادة جنوب أفريقيا في قطاع النقل الكهربائي ستسمح بإمكان التوسع في جميع أنحاء القارة.
قفزة في الطاقة المستدامة
"بالنسبة للقارة، ستوفر التجربة في جنوب أفريقيا سهولة التكرار في جميع أنحاء أفريقيا لتحقيق قفزة كبيرة في الطاقة المستدامة، والنقل على نطاق واسع"، حسب بارمار.
وأوضح بارمار أن المخرجات الأوسع لأنشطة برنامج الطاقة الذكية الشاملة ستوجه السياسات والتوصيات لخلق بيئة تنظيمية مواتية لضمان التأثيرات طويلة الأجل للحلول المعروضة في جميع أنحاء أفريقيا.
كما سيسمح هذا التمويل للمجتمعات المحلية بالمشاركة مباشرة في الأنشطة المتعلقة بالنقل، يرى بارمار النقل الكهربائي بمثابة لاعب رئيس في تحقيق مستقبل مستدام.
وقال بارمار: "إن النقل الكهربائي الإلكتروني يحمل في طياته وعودًا كبيرة لمواجهة التحديات في أفريقيا من أجل الوصول إلى الطاقة المستدامة والنقل".
موضوعات متعلقة..
- "غولدن أرو" تطلق حافلتين كهربائيتين في جنوب أفريقيا
- خطوة جديدة لتطوير صناعة الهيدروجين الأخضر في جنوب أفريقيا
- جنوب أفريقيا تعلن شروطها لقبول صفقة الـ8 مليارات دولار لتمويل الطاقة
اقرأ أيضًا..
- الوضع يزداد سوءًا.. أوروبا تواجه شبح انقطاع التيار الكهربائي في الشتاء
- السعودية تجري محادثات مع فوكسكون لتصنيع السيارات الكهربائية محليًا
- تعدين البيتكوين يستهلك طاقة أكثر من 5 شركات عالمية عملاقة