النفط الصخري.. ماذا تعرف عن أكبر حقل في البحرين؟
يُتوقع بدء الإنتاج في 2023
أحمد عمار
- اكتشفت البحرين أكبر حقل للنفط الصخري في تاريخها عام 2018
- يحتوي على ما لا يقل عن 80 مليار برميل من النفط الصخري
- الحقل يحوي احتياطيات للغاز تصل إلى 20 تريليون قدم مكعبة
- تستهدف البحرين بدء الإنتاج من الحقل بحلول عام 2023
- جاء اكتشاف الحقل ضمن خطة لتحديث قطاع النفط
جاء حقل النفط الصخري في البحرين بمثابة أمل جديد للبلاد في مضاعفة إنتاجها من النفط، الذي يشكل نحو 63% من إيرادات البلاد؛ وهو ما يجعله عنصرًا رئيسًا في اقتصاد المملكة.
والبحرين هي أول دولة اكتشفت النفط في منطقة الخليج العربي منذ عام 1932، عندما اكتشفت البئر رقم واحد بمنطقة جبل الدخان، ولكن إنتاجها من الوقود الأحفوري أقل بكثير من الدول المجاورة لها مثل السعودية.
وفيما تشير التوقعات لبدء إنتاج النفط من هذا الحقل الصخري عام 2023، فإن نجاح البحرين في ذلك سيرفع إنتاج البلاد بشكل كبير.
مكان الحقل
في عام 2018، اكتشفت البحرين أكبر حقل للنفط الصخري الخفيف والغاز في تاريخها، بمنطقة خليج البحرين، الواقعة بالمنطقة الغربية من حدود المملكة.
وتبلغ مساحة الحقل نحو 2000 كيلومتر مربع، مع تقديرات بأنه يحتوي على ما لا يقل عن 80 مليار برميل من النفط الصخري؛ الأمر الذي يجعله أكبر كشف للنفط والغاز في البلاد منذ عام 1932.
كما تشير التقديرات إلى أن الطبقات العميقة للحقل تحتوي على احتياطيات للغاز الطبيعي تتراوح بين 10 و20 تريليون قدم مكعبة.
وتسعى مملكة البحرين في خطتها من هذا الحقل إلى إنتاج نحو 200 ألف برميل يوميًا، وحال نجاح ذلك قد يتضاعف إنتاج البحرين الحالي من الخام الذي بلغ 180 ألف برميل يوميًا في المتوسط خلال سبتمبر/أيلول الماضي، بحسب مسح لوكالة ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس حول إنتاج أوبك+.
أكثر قابلية لإنتاج النفط
تؤكد البحرين أن الطبقات الصخرية في هذا الحقل الجديد تتميز بمواصفات جيولوجية تجعلها أكثر قابلية لإنتاج النفط، وهو ما يساعد في رفع معدلات الإنتاج لكل بئر.
وقال مدير الاستكشاف في شركة نفط البحرين (بابكو)، يحيى الأنصاري، إن مواصفات الطبقات الصخرية في الحقل تجعله أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية.
وبحسب نائب رئيس شركة ديماك، جون هورنبروك؛ فإن تقديرات النفط والغاز المصاحب في الحقل الصخري جاءت بعد إجراء جميع الدراسات وتحليل المعلومات المتوافرة، واستخدام آخر التقنيات الحديثة على المستوى العالمي.
ويُعَد الحقل الصخري هو الأول من نوعه عالميًا في استخدام تقنية الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي متعدد المراحل في المناطق البحرية، وفقًا لوزير النفط البحريني، محمد بن خليفة آل خليفة.
توقعات بدء الإنتاج في 2023
تستهدف مملكة البحرين بدء الإنتاج من حقل النفط الصخري بحلول عام 2023؛ إذ تعوّل على زيادة أسعار النفط التي تشهدها الأسواق مؤخرًا في جذب المستثمرين لتطوير المشروع.
وكان وزير النفط البحريني قد قال إن المملكة ما تزال في طريقها لوضع احتياطياتها من الصخر الزيتي البحري على خطوط الإنتاج بحلول عام 2023.
ووفقًا لوكالة ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس؛ فإن تصريح الوزير البحريني جاء على الرغم من عدم تجاوزها مرحلة الحفر الاختباري لحقل النفط الصخري.
ومنذ إعلان اكتشاف الحقل في 2018 لم يُحرَز أي تقدم كبير في تطوير الموارد، كما أن قرار الاستثمار النهائي لا يزال معلقًا؛ نظرًا إلى عدم وجود اهتمام من المستثمرين الأجانب، بحسب الوكالة.
الحقل ضمن خطة لتطوير قطاع النفط
جاء اكتشاف حقل النفط الصخري، ضمن خطة تنفذها البحرين لتحديث قطاع النفط والغاز لدعم اقتصادها الوطني.
وكان أبرز مشروعات البحرين في تحديث قطاع النفط، تنفيذ توسعة مصفاة (بابكو) بتكلفة 6 مليارات دولار؛ وذلك لرفع الطاقة الإنتاجية في المصفاة إلى 360 ألف برميل يوميًا بدلًا من 267 ألف برميل يوميًا.
وتشمل توسعة المصفاة بناء وحدة تكسير جديدة، وزيادة طاقة وحدة التكسير الهيدروجيني المعتدلة إلى 70 ألف برميل يوميًا، من نحو 54 ألف برميل يوميًا، وفقًا لوكالة الأنباء البحرينية.
وتؤكد البحرين أن توسعة مصفاة بابكو، التي من المتوقع الانتهاء منها خلال 2022، سوف تسهم في إنتاج منتجات نظيفة وذات قيمة مضافة وصديقة للبيئة.
ومن مشروعات تطوير القطاع كذلك، تنفيذ البحرين خط أنابيب نفط جديدًا مع السعودية، والذي صُمم لاستيعاب 350 ألف برميل يوميًا بدلًا من خط الأنابيب القديم الذي تبلغ طاقته 250 ألف برميل يوميًا، وستعتمد عليه مصفاة بابكو التي تجري توسعتها.
النفط يسيطر على إيرادات البحرين
تعتمد البحرين بشكل رئيس على قطاع النفط والغاز في توفير إيرادات البلاد؛ إذ يستحوذ القطاع على 63% من إجمالي إيرادات البلاد.
وبحسب موازنة المملكة، تستهدف البحرين تحقيق إيرادات من النفط والغاز بنحو 1.53 مليار دينار بحريني (4.05 مليار دولار) خلال العام الحالي، وذلك من إجمالي الإيرادات العامة الذي يبلغ 2.4 مليار دينار (6.36 مليار دولار).
وتتوقع البحرين كذلك زيادة إيرادات النفط والغاز في العام المقبل إلى 1.55 مليار دينار (4.11 مليار دولار).
وتبلغ احتياطيات النفط المؤكدة في البحرين نحو 124.6 مليون برميل، وتحصل المملكة على إيراداتها من حقلين؛ الأول حقل البحرين البري، والآخر حقل أبوسعفة البحري الذي تتقاسمه مع السعودية.
إنتاج البحرين من النفط
بحسب آخر الإحصائيات الصادرة عن الهيئة الوطنية للنفط والغاز، ارتفع إجمالي إنتاج البحرين من النفط الخام إلى 71.1 مليون برميل خلال 2020.
وجاء هذا الإنتاج مع نمو معدل إنتاج حقل البحرين البري إلى 15.85 مليون برميل، بينما بلغ إنتاج حقل أبوسعفة 55.41 مليون برميل العام الماضي، فيما تراجع إنتاج النفط المكرر في البحرين إلى 84.1 مليون برميل في عام 2020.
وتجدر الإشارة إلى أن إنتاج حقل البحرين البري يُضخ بشكل كامل إلى مصفاة البحرين (بابكو) لتكريره.
موضوعات متعلقة..
- البحرين تأمل بدء الإنتاج من حقل النفط الصخري في 2023
- البحرين.. ارتفاع إنتاج الخام وتراجع المشتقات النفطية في 2020
- البحرين تعتزم وضع إستراتيجية جديدة لقطاع النفط والغاز
اقرأ أيضًا..
- باكستان تشهد طفرة غير مسبوقة في إنتاج الفحم
- دمج مزارع الطاقة الشمسية بخلايا النحل يحقق عوائد اقتصادية مهمة (دراسة)
- أزمة تواجه محطات الكهرباء الأميركية وسط استمرار انخفاض مخزونات الفحم