غاز شرق المتوسط.. صفقة جديدة في خط الأنابيب بين إسرائيل ومصر
تعوّل كل من مصر وإسرائيل على غاز شرق المتوسط في لعب دور رئيس في تحول الطاقة، خاصة مع ارتفاع الطلب على الغاز المسال، بوصفه وقودًا انتقاليًا في العديد من الدول الأوروبية الساعية لتحقيق الحياد الكربوني.
وفي هذا الإطار، قالت شركة "سنام"، أكبر مجموعة لأنابيب الغاز في أوروبا، إنها أكملت الاستحواذ على حصة 25% في شركة غاز شرق المتوسط "إي إم جي" التي تمتلك خط أنابيب بين إسرائيل ومصر.
وجاء استحواذ الشركة في ظل تنامي الطلب على الغاز في أوروبا، الذي ارتفعت أسعاره إلى مستوى قياسي خلال المدة الأخيرة.
خط غاز السلام
يُعدّ خط أنابيب غاز العريش-عسقلان، البالغ طوله 90 كيلومترًا، جزءًا من خط أنابيب الغاز المعروف باسم "خط السلام"، أحد مصادر إمدادات الطاقة الرئيسة لمصر، ويربط محطة عسقلان الإسرائيلية بمحطة استقبال العريش المصرية.
وقالت سنام إنها دفعت نحو 50 مليون دولار مقابل الحصة التي استحوذت عليها من شركة الطاقة التايلاندية "بي تي تي إنرجي".
وتُعد شركتا ديليك للحفر الإسرائيلية، وشيفرون الأميركية، من أكبر المساهمين في المشروع.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في 2019 إتمام صفقة نقل الحصة الحاكمة في خط أنابيب غاز شرق المتوسط "عسقلان-العريش"، إلى شركات: ديليك للحفر الإسرائيلية، ونوبل إنرجي الأميركية، وغاز شرق المتوسط المصرية.
منتدى غاز شرق المتوسط
يأتي الاتفاق بعد أيام قليلة من توقيع مصر وإسرائيل على هامش اجتماع منتدى غاز شرق المتوسط، على مذكرة تفاهم لدراسة إمكان الاستفادة من خطوط أنابيب الغاز بين البلدين في نقل وتصدير الهيدروجين.
وتتضمن مذكرة التفاهم بحث إمكان زيادة إمدادات الغاز لإعادة التصدير في إطار العمل بين القاهرة وتل أبيب، للتوسع باستخدامه لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في المنطقة.
كما تدرس إسرائيل مد خط أنابيب جديد مع مصر لزيادة صادراتها من الغاز الطبيعي، في أعقاب انخفاض المعروض من الغاز على المستوى العالمي، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ومن المقرر أن يربط الخط شبكتي الغاز الطبيعي المصرية والإسرائيلية عن طريق شمال شبه جزيرة سيناء.
صادرات الغاز الإسرائيلي
تُعد إسرائيل موردًا رئيسًا للغاز الطبيعي إلى مصر بعد بدء الإنتاج من حقلي الغاز البحريين تمار وليفياثان، إذ تُوفّر نحو 5 مليارات متر مكعب سنويًا من الغاز عبر خط أنابيب غاز شرق المتوسط الذي يربط بين إسرائيل وشبه جزيرة سيناء المصرية.
وتخطط تل أبيب لزيادة صادرات الغاز إلى 8 مليارات متر مكعب سنويًا بحلول عام 2023 من 5 مليارات متر مكعب حاليًا سنويًا، بسبب إزالة الاختناق في البنية التحتية الحالية وتوسيع حقل ليفياثان العملاق الذي تديره شركة شيفرون.
وكانت مصر وإسرائيل قد اتفقتا في فبراير/شباط الماضي على ربط حقل غاز ليفياثان الإسرائيلي بوحدات إسالة الغاز الطبيعي في مصر عن طريق خط الأنابيب البحري، لتطوير سوق إقليمية للغاز، بما يدعم جهود الدول أعضاء منتدى غاز شرق المتوسط في استثمار احتياطياتها من الغاز واستخدام البُنية التحتية المتاحة الحالية والمستقبلية.
موضوعات متعلقة..
- من هو أسامة مبارز أول أمين عام لمنتدى غاز شرق المتوسط؟
- مصر وإسرائيل تدرسان تصدير الهيدروجين في أنابيب الغاز بين البلدين
اقرأ أيضًا..
- احتياطي النفط الإستراتيجي.. خطة أميركا لمواجهة غلاء البنزين (إنفوغرافيك)
- أكبر 10 دول تهيمن على سعة الطاقة المتجددة المركبة (إنفوغرافيك)