سياراتأخبار السياراترئيسيةعاجل

نيسان تزيح الستار عن أولى خططها لتطوير السيارات الكهربائية

باستثمارات تصل إلى 17.5 مليار دولار

مي مجدي

تخطو شركة صناعة السيارات نيسان على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافها في عالم السيارات الكهربائية رغم الصعوبات التي تواجهها، بداية من فضيحة هروب رئيسها التنفيذي السابق كارلوس غصن، إلى تحديات جائحة كورونا ونقص الرقائق الإلكترونية.

وكشفت عملاق الصناعة اليابانية لأول مرة عن رؤية جديدة تهدف لاستثمار 17.59 مليار دولار أميركي على مدى 5 سنوات في تطوير السيارات الكهربائية والبطاريات ضمن خطة كبرى أطلقت عليها "طموح 2030".

وفي هذا الإطار، ستنفق الشركة ضعف ما أنفقته في العقد الماضي للحصول على حصة من سوق السيارات الكهربائية للحاق بالمنافسين.

تغيير قواعد اللعبة

قالت نيسان، اليوم الإثنين، إنها ستطلق 23 طرازًا كهربائيًا جديدًا بحلول عام 2030، من بينها 15 سيارة كهربائية والباقي سيارات هجينة.

وتشمل الخطة -أيضًا- خفض تكاليف بطاريات الليثيوم أيون في غضون 8 سنوات، بحيث لا تتطلب الكوبالت؛ ما يقلل التكلفة بنسبة 65%.

وتعدّ تكلفة البطارية أحد الأسباب الرئيسة التي ترفع تكلفة السيارات الكهربائية مقارنة بنظيراتها التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي.

سيارات نيسان الكهربائية- الصورة من الصفحة الشخصية عبر موقع تويتر
سيارات نيسان الكهربائية - الصورة من الصفحة الرسمية للشركة عبر موقع تويتر

يأتي ذلك إلى جانب عزم نيسان تغيير قواعد اللعبة بإطلاق مركبات كهربائية مزوّدة ببطاريات صلبة بحلول مارس/آذار 2029، وستجهز مصنعًا تجريبيًا خاصًّا لذلك بمدينة يوكوهاما في بداية عام 2024، وتبشّر هذه التقنية بفوائد جديدة مثل تقليل أوقات الشحن.

وقال الرئيس التنفيذي، ماكوتو أوشيدا، إن الوفاء بهذه الالتزامات سيجعل السيارات الكهربائية تجذب المزيد من السائقين، مضيفًا أن الشركة ستقود عصرًا جديدًا في مجال السيارات الكهربائية وتطوير التقنيات لتقليل انبعاثات الكربون.

تراجع الأسهم

رغم إعلانها المثير، تراجعت أسهم نيسان 5.6% اليوم الإثنين، وكان أداؤها دون المستوى مقارنة بمنافسيها الرئيسيين.

وقال كبير المحللين في سيكيوريتيز جابان، ماسايوكي أوتاني، إن أسهم السيارات تراجعت بسبب مخاوف تضييق متحور كورونا الجديد على الإنتاج.

وأوضح أن رؤية نيسان طويلة المدى تأتي في وقت ربما لا يتجاوب معها السوق، ويمكن القول، إنها تمثّل زيادة ضخمة في الاستثمارات؛ لذا يجب توخّي الحذر.

وتأتي الخطة الجديدة في وقت تعاني فيه الشركة من مشكلات داخلية، وتسعى للتعافي بسرعة من أزمة اعتقال الرئيس التنفيذي السابق كارلوس غصن، وفراره لاحقًا، بعد اتّهامه بمخالفات مالية، والتي قادت إلى خفض الطاقة الإنتاجية بمقدار الخمس لتحسين الأرباح.

ويرى الرئيس التنفيذي للعمليات، أشواني غوبتا، أن الخطة المعلنة اليوم ترسم رؤية ذات توجّه مستقبلي، وأضاف أن نيسان ستواصل أخذ زمام المبادرة في تسريع التحول إلى المركبات الكهربائية، وتلبية احتياجات عملائها والاحتياجات البيئية والمجتمعية.

سيارات نيسان الكهربائية- الصورة من الصفحة الشخصية عبر موقع تويتر
سيارات نيسان الكهربائية - الصورة من الصفحة الرسمية للشركة عبر موقع تويتر

نمو السيارات الكهربائية

رغم أن هناك نسبة ضئيلة من المركبات الكهربائية تسير على الطرقات، فإنها نمت في عام 2020 بنسبة 41% حتى مع تقلّص سوق السيارات الإجمالي بنحو السدس، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

وخلال قمة المناخ كوب26 هذا الشهر، وقّعت شركات صناعة السيارات الكبرى، مثل جنرال موتورز وفورد موتور، إعلانًا يُلزمها بالتخلص التدريجي من مركبات الاحتراق الداخلي بحلول عام 2040.

ومع ذلك، لم تلتزم شركة نيسان بالتخلي عن سيارات البنزين، وقالت، إن نصف مركباتها ستكون كهربائية بحلول 2030.

كما تعهدت في يوليو/تموز باستثمار 1.4 مليار دولار مع الشريك الصيني "إنفيجن إيه إي إس سي" لبناء مصنع ضخم للبطاريات في بريطانيا، وتنطوي مهمته على تزويد 100 ألف سيارة سنويًا بالكهرباء، بما في ذلك طراز كروس أوفر الجديد.

في الوقت نفسه، حددت الشركة لنفسها أهدافًا لحجم مبيعات السيارات الكهربائية بأكثر من 75% في أوروبا، و55% في اليابان، و40% في الصين، بحلول 2026، في حين سيصل الهدف في الولايات المتحدة إلى 40% بحلول عام 2030.

علاوة على ذلك، تعتزم نيسان توظيف 3 آلاف موظف في مجال البحث والتطوير على مستوى العالم، مع تنمية مهارات قوّتها العاملة -حاليًا-.

يشار إلى أن شركة نيسان كانت من بين شركات صناعة السيارات التي أطلقت واحدة من أولى السيارات الكهربائية في العالم، وهي طراز "ليف" قبل عقد من الزمن.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق