العاصفة أروين تقطع الكهرباء عن 100 ألف بريطاني

وسط جهود كبيرة لإصلاح الأعطال

داليا الهمشري

2021-11-27

0 416

عانى عشرات الآلاف من البريطانيين انقطاع التيار الكهربائي الليلة الماضية، بعد اجتياح العاصفة أروين أجزاء واسعة من البلاد، مصحوبة برياح قوية تصل سرعتها إلى نحو 160 كم في الساعة.

وقالت شركة الكهرباء نورذرن باورجريد -التي توفّر الكهرباء للعقارات في شمال شرق إنجلترا ويوركشاير- صباح يوم السبت، إن أكثر من 100 ألف عميل عانوا انقطاع الكهرباء بسبب العاصفة.

وأضافت أن المهندسين يعملون -حاليًا- على إعادة إمدادات الكهرباء في إسكتلندا وجنوب إنجلترا.

مقتل شخصين

أفادت الشرطة -في بيان- بأن العاصفة أروين أسفرت عن مقتل شخصين، أحدهما تُوفي في مقاطعة أنتريم بأيرلندا الشمالية عندما اصطدمت سيارته بشجرة متساقطة مساء الجمعة.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الرجل كان مديرًا لمدرسة ابتدائية.

وأضافت الشرطة أن رجلًا آخر لقي مصرعه في كمبريا شمال غرب إنجلترا، عندما سقطت عليه شجرة أخرى.

إغلاق الطرق

ضربت رياح بلغت سرعتها 98 ميلًا في الساعة بريزلي وود في نورثمبرلاند شمال شرق إنجلترا، وفقًا لمكتب الأرصاد الجوية، حسب رويترز.

وأضاف أن تحذيرات من المستويين الكهرماني والأصفر ما زالت قائمة اليوم السبت في معظم أنحاء البلاد.

وذكر مكتب الأرصاد الجوية، على تويتر، أن "العديد من الطرق لا تزال مغلقة، لذا يُرجى السفر فقط عند الضرورة القصوى".

أزمة طاقة

جاءت العاصفة أروين في وقت تعاني فيه بريطانيا أزمة طاقة كبيرة، نتيجة ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي هذا العام، مع الانتعاش العالمي بعد جائحة كورونا "كوفيد-19"، وارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي المسال في آسيا، التي تسببت في انخفاض الإمدادات إلى أوروبا.

وتسببت أسعار الغاز الطبيعي المرتفعة في الضغط على أسواق الكهرباء بالتجزئة في بريطانيا إلى حد الانهيار.

ففي الأشهر الأخيرة، أعلن نحو 13 موردًا بريطانيًا إفلاسهم، وأجبر ذلك أكثر من مليوني عميل على تغيير الموردين.

وارتفعت أسعار الغاز بنسبة 250% منذ يناير/كانون الثاني الماضي، بسبب انخفاض مستوى التخزين، نتيجة سحب كميات كبيرة منه لتجنّب برودة الشتاء الماضي القارسة.

كما أدى ارتفاع الطلب على الطاقة من آسيا، وتراجع معدلات هبوب الرياح، إلى خفض حصة الكهرباء المولدة من الطاقة المتجددة.

وتشير التوقعات إلى أن بريطانيا ستعيش شتاء طويلًا وباردًا، ما يثير مخاوف من أن الأزمة ستزداد سوءًا؛ لأنها ستعمل على إبقاء سعر الغاز مرتفعًا حتى عام 2023، بفعل زيادة الطلب.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..