العراق يحذر من انهيار أسعار النفط في حالة ضخ كميات إضافية
في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق موقف أوبك+ من إعلان الولايات المتحدة عن إصدار منسّق للسحب من احتياطي النفط الإستراتيجي، حذّر العراق من انهيار أسعار النفط في حالة ضخ كميات إضافية من الخام.
وأكد العراق دعمه موقف أوبك+، بعدم ضخّ إمدادات إضافية إلى السوق، التي قد تشهد خلال العام المقبل زيادة في المعروض، مشيرًا إلى أن التحالف يتعامل بحذر مع عمليات الضخ وخفض الإنتاج.
ومن المقرر أن يجتمع تحالف أوبك+ في 1 و2 ديسمبر/كانون الأول، لمناقشة العرض والطلب على النفط، وإقرار ما إذا كانت ستجري زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني، أم لا.
إجراءات أوبك
قال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، إن الخطوات التي اتخذتها أوبك هدفها إعادة التوازن للسوق، وإعادة الاستقرار بين العرض والطلب نتيجة الأزمات التي شهدها الاقتصاد العالمي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية.
وأشار إلى أن أزمات السوق العالمية جعلت جميع الدول المنتجة داخل أوبك+ تتخذ خطوات تضامن لمواجهة المشكلة، ومن ضمن قراراتها تقييد الإنتاج لامتصاص الفائض النفطي الذي تولّد نتيجة الأزمات المتعاقبة، ووضع برنامج واضح بالتزامن مع مراقبة السوق النفطية وتداعياتها، ومن ثم التزام الأعضاء وفق هذا الاتفاق لخفض الإنتاج ضمن برنامج مدروس أدى إلى امتصاص الفائض، وتحسين أسعار النفط في الأسواق العالمية.
ويعوّل العراق على بقاء أسعار النفط فوق حاجز الـ75 دولارًا للبرميل خلال العام المقبل، من أجل سدّ عجز الموازنة العامة، والوفاء بالالتزامات المالية.
الطلب على النفط
قال المتحدث باسم وزارة النفط: إن "هناك تقارير متباينة حول أسعار النفط وزيادة العرض والطلب وارتفاع الأسعار، وهذه التقارير تصدر من جهات مختصة".
وأكد أن الرؤية لسوق النفط غير واضحة بسبب الإرباك الموجود في الأسواق العالمية بعد التعافي، وهناك تحذير من عودة الجائحة، ما وضع الحسابات في "حالة مربكة".
وأضاف عاصم جهاد أن بعض الدول، ومنها الولايات المتحدة وهي أكبر مصدر ومنتج في العالم، وجدت أن ارتفاع الأسعار أثّر فيها داخليًا، لذلك طلبت من أوبك أن تضخّ المزيد من النفط.
وأوضح أن أوبك تتعامل بحذر مع عمليات الضخّ وخفض الإنتاج، وهذا البرنامج حقق نجاحًا، ومن ثم لا تريد المنظمة أن تخسر النجاح بضخّ مزيد من النفط، لأن الأسواق النفطية لاتزال هشة، ويمكن لأيّ كميات إضافية أن تؤدي إلى انهيار بالأسعار أو فائض معين.
الاحتياطي الإستراتيجي
أشار المتحدث باسم وزارة النفط العراقية إلى أن تلك الدول بدأت تعتمد على احتياطها في سبيل تخفيف العبء المالي الموجود عليها.
وقال: إن "تلك الدول وفرت خلال انخفاض الأسعار بالنفط الخام كميات كبيرة، والآن الأسعار ارتفعت، والأزمات الداخلية التي تواجهها جعلتها تعتمد على احتياطياتها، وعلى المدى القريب لن يكون تأثيرها كبيرًا".
كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلنت أول أمس الثلاثاء أنها ستُفرج عن ملايين من براميل النفط من الاحتياطيات الإستراتيجية، بالتنسيق مع الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وبريطانيا، لمحاولة تهدئة ارتفاع أسعار النفط، بعد تجاهل أوبك+ لدعوات كبار المستهلكين.
موقف العراق
بيّن عصام جهاد أن العراق من ضمن دول العالم المتضامنة مع منظمة أوبك+، ولديها برنامج يسير بخطى جيدة، وحققت نجاحات، وحتى الآن السوق النفطية مراقبة من أوبك+، وفي ضوء التقارير تتخذ أوبك القرارات المناسبة، ولديها برامج لضخّ 400 ألف برميل يوميًا وفق برنامج محدد من الآن إلى العام المقبل.
كان تحالف أوبك+ قد بدأ في الزيادة التدريجية المقدرة بـ400 ألف برميل يوميًا كل شهر من الإمدادات منذ أغسطس/آب، للتخلي عن تخفيضات الإنتاج القياسية التي أُجرِيت العام الماضي، عندما أُقِرَّ خفض الإنتاج لمواجهة تراجع الطلب على النفط بسبب إغلاقات فيروس كورونا.
موضوعات متعلقة..
- العراق يتوقع انتعاشة اقتصادية في 2022 بفضل أسعار النفط
- أسعار النفط تدعم موازنة العراق بـ 16 مليار دولار إيرادات إضافية
اقرأ أيضًا..
- أفريقيا.. قطاع التعدين يتجه إلى استخدام الطاقة النظيفة
- احتياطي النفط الإستراتيجي.. خبراء يحذرون من نتائج عكسية ويكشفون رد فعل أوبك+