سلايدر الرئيسيةأخبار التغير المناخيأخبار الكهرباءأخبار منوعةالتغير المناخيكهرباءمنوعات

النرويج تكشف عن أول سفينة شحن كهربائية ذاتية القيادة في العالم

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • يمكن للسفينة شحن ما يصل إلى 120 حاوية من الأسمدة
  • تصنيع السفينة واجه صعوبات وانتكاسات
  • السفينة التي يبلغ طولها 80 مترًا وحمولتها القصوى 3200 طن ستبدأ مرحلة تجارب
  • كثير من الحوادث التي تتعرّض لها السفن ناتجة عن خطأ بشري خصوصًا التعب

بعد طول انتظار، عرضت النرويج سفينة "يارا بيركلاند"، أول سفينة شحن كهربائية ذاتية القيادة في العالم، أمس الجمعة، وستلغي السفينة الحاجة إلى نحو 40 ألف رحلة سنويًا لشاحنات تعمل بالديزل الملوّث.

ويمكن لهذه السفينة شحن ما يصل إلى 120 حاوية من الأسمدة من مصنع في بلدة بورسغرون الجنوبية الشرقية إلى ميناء بريفيك النرويجي، على بُعد 12 كيلومترًا، في خطوة صغيرة وواعدة للحدّ من البصمة المناخية لقطاع الشحن البحري.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الأسمدة النرويجية العملاقة يارا، سفين توري هولسيثير، إن تصنيع السفينة واجه صعوبات وانتكاسات، حسبما أورده موقع صحيفة "إيكونوميك تايمز" اليومية الهندية.

مواصفات السفينة

أشار الرئيس التنفيذي لشركة الأسمدة النرويجية العملاقة يارا، سفين توري هولسيثير، إلى أن السفينة التي يبلغ طولها 80 مترًا وحمولتها القصوى 3 آلاف و200 طن ستبدأ قريبًا مرحلة تجارب العمل لمدة عاميْن، بهدف ضبطها وإعدادها للمناورة والسير بمفردها.

وأوضح أن من الممكن الاستغناء تمامًا عن غرفة القيادة في السفينة في غضون 3 أو 4 أو 5 سنوات، عندما تنفّذ السفينة رحلاتها لمسافة 7.5 ميلًا بحريًا (13.89 كيلومترًا) من تلقاء نفسها بمساعدة أجهزة الاستشعار.

وقال مدير المشروع جوستين براتين إن الكثير من الحوادث التي تتعرّض لها السفن ناتجة عن خطأ بشري، خصوصًا التعب، وإن التشغيل الذاتي يمكن أن يضمن سلامة الرحلة، مشيرًا إلى أن المسافة التي ستقطعها يارا بيركلاند قد تكون قصيرة، لكنها ستواجه العديد من العقبات.

وأردف قائلًا إنه سيتعين على السفينة الإبحار في مضيق بحري ضيّق، والمرور تحت جسرين في أثناء إدارة التيارات وحركة المرور الكثيفة للسفن التجارية وقوارب النزهة وقوارب الكاياك، قبل أن ترسو في أحد أكثر موانئ النرويج ازدحامًا، وستكون الأشهر القليلة المقبلة مرحلة اختبار وتعلُّم.

وبيّن جوستين براتين أن السفينة يارا بيركلاند تحمل على متنها بطاريات تعادل بطاريات 100 سيارة تيسلا كهربائية، فقد اُستُبدِلت 8 أقسام للبطاريات بغرفة الماكينات التقليدية، ما يمنح السفينة سعة 6.8 ميغاواط، مصدرها الطاقة الكهرومائية المتجددة.

خفض الانبعاثات

وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية، أطلق قطاع النقل البحري -الشحن البحري والصيد الدولي والمحلي مجتمعان- أكثر من مليار طن من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في عام 2018، ارتفاعًا من 962 مليون طن في عام 2012.

ويهدف القطاع البحري، المسؤول عما يقرب من 3% من جميع الانبعاثات التي يسببها الإنسان، إلى تقليل انبعاثاته بنسبة 40% بحلول عام 2030، و50% بحلول عام 2050.

وستمثل مساهمة السفينة الكهربائية يارا بيركلاند في جهود المناخ العالمي مجرد قطرة في المحيط، إذ ستزيل 678 طنًا من ثاني أكسيد الكربون سنويًا الناتجة عن الشاحنات الزائدة عن الحاجة.

وقالت خبيرة النقل البحري في شركة مجموعة بوسطن الاستشارية، كاميل إيغلوف: إن استخدامات الكهرباء في القطاع محدودة، لا سيما بالنسبة إلى العبّارات المائية، لأنها تسلك طرقًا قصيرة ومستقرة، ويمكن استخدام الكهرباء في وسائل النقل الساحلية والنهرية، لكنها غير مهيأة لعبور المحيطات.

وأشارت إلى أن السفينة لا تحتاج فقط إلى أن تكون ذاتية القيادة لمسافات طويلة، ولكن سيتعين -أيضًا- تجهيز الموانئ بشواحن البطاريات، ولذلك توجد عقبات تقنية وتحديات تتعلق بالبنية التحتية.

وفي حين أن العشرات من العبّارات الكهربائية تعبر مضائق النرويج، المنتج الرئيس للنفط والغاز، فمن اللافت للانتباه أنها رائدة في النقل الكهربائي، وسيتعيّن على سفن المحيطات الاعتماد على تقنيات أخرى لتصبح صديقة للبيئة، مثل الغاز الطبيعي المسال والميثانول والهيدروجين.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق