بريطانيا.. ارتفاع عدد إفلاس شركات الطاقة إلى 21
مي مجدي
انضمت شركتا "نيون إنرجي" و"سوشيال إنرجي" إلى قائمة ضحايا أزمة الطاقة في بريطانيا، بعد إعلان إفلاسهما، تاركتين خلفهما نحو 35 ألف عميل محلي.
وبهذا الإعلان، يرتفع العدد الإجمالي للشركات التي خرجت من سوق الطاقة في بريطانيا إلى 21، بعدما شارك أكثر من 50 مورد كهرباء مستقلًا في بريطانيا بحصة 30% من السوق.
ويرجع انهيار الشركتين إلى الارتفاع الجنوني في أسعار سوق الطاقة، التي وصلت إلى مستويات قياسية خلال الأشهر الأخيرة.
فشل الموردين
وفّرت شركة نيون الكهرباء لنحو 30 ألف منزل، وزوّدت سوشيال إنرجي قرابة 5 آلاف منزل بالكهرباء، وبذلك يصل العدد الإجمالي للعملاء الذين في حاجة إلى مورد جديد بعد حالات الإفلاس المتكررة إلى أكثر من مليوني عميل، وفقًا لموقع باور تكنولوجي، اليوم الخميس.
ونصح منظم الطاقة في المملكة المتحدة "أوفغيم" العملاء بأخذ قراءات العدادات والانتظار حتى تعيين شركة جديدة.
وأوقف الموردان أنشطتهما في غضون أيام من تحذير أوفغيم بفقدانهما التراخيص حال فشلهما في تسليم الأموال المحصلة من فواتير الكهرباء، التي تُستخدم لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بحسب موقع ذا غارديان.
كانت سوشيال إنرجي واحدة من 5 موردين فاتهم الموعد النهائي لدفع 28 ألفًا و735 جنيهًا إسترلينيا (38.72 ألف دولار أميركي)، لدعم مشروعات الطاقة المتجددة الصغيرة في نهاية الشهر الماضي.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، أدى انهيار إغلو إنرجي وسيمبينو إنرجي وإنستروغا إلى تحويل أوفغيم 230 ألف عميل إلى شركات أخرى.
أسعار الغاز
جاءت حالات الإفلاس نتيجة ارتفاع أسعار الغاز العالمية بنسبة 250% منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
ففي بريطانيا، ارتفعت أسعار الغاز بوتيرة أسرع من التعرفة الاستهلاكية القصوى المسموح بها.
وما تزال أسعار الجملة الفورية أعلى من الحد الأقصى المسموح به من تعرفة المستهلك، كما أدى الارتفاع المقرر في سقف التعرفة بدءًا من 1 أكتوبر/تشرين الأول إلى تقليل الخسائر على العملاء، لكن الشركات ما تزال تعاني صعوبات مالية.
وخلال هذا الأسبوع، أعلن مكتب الإحصاء الوطني ارتفاع التضخم إلى 4.2% في أكتوبر/تشرين الأول، ويمثل هذا زيادة كبيرة عن أرقام الشهر السابق.
ومن المتوقع استمرار ارتفاع أسعار سوق الطاقة خلال أشهر الشتاء.
إذ ارتفعت أسعار الغاز بالجملة في المملكة المتحدة بنسبة 17% يوم الثلاثاء، بعد أن علقت هيئة تنظيم الطاقة الألمانية عملية الموافقة على خط الأنابيب الروسي الجديد نورد ستريم 2.
اقرأ أيضًا..
- كوب 26.. تعهدات الدول قادرة على خفض الاحترار العالمي إلى 1.6 درجة
- الغاز الطبيعي المسال والمناخ.. معركة رابحة أم ضغوط لصالح الهيدروجين؟