توقعات بزيادة منشآت تخزين الطاقة 20 مرة بحلول 2030 (تقرير)
سعة المشروعات قد تصل لـ1028 غيغاواط في الساعة مقابل 34 غيغاواط حاليًا
أحمد عمار
- 262 مليار دولار استثمارات مطلوبة للحفاظ على توجّه تخزين الطاقة
- معظم الطاقة المخزّنة تأتي بهدف الانتقال إلى الطاقة المتجددة
- الصين والولايات المتحدة في صدارة أكبر أسواق تخزين الطاقة
- أوروبا والشرق الأوسط من الدول المتخلفة في تركيب تخزين الطاقة
توقّع تقرير حديث ارتفاع منشآت تخزين الطاقة بأكثر من 20 مرة بحلول عام 2030، مما كانت عليه قبل 10 سنوات.
ويرى التقرير الصادر مؤخرًا عن وكالة بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس أن هناك حاجة إلى استثمار أكثر من 262 مليار دولار للحفاظ على التوجّه العالمي نحو تخزين الطاقة.
وتضمنت توقعات بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس أن سعة منشآت تخزين الطاقة عالميًا سوف تتراوح ما بين 358 و1028 غيغاواط/ساعة بحلول عام 2030، وذلك ارتفاعًا من 17 و34 غيغاواط بنهاية 2020.
ورأى التقرير أن 55% من منشآت الطاقة التي ستُبنى بحلول 2030، تأتي بهدف الانتقال لتخزين مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، كالطاقة الشمسية والرياح.
أكبر دول تخزّن الطاقة
جاءت الصين والولايات المتحدة في صدارة أكبر أسواق تخزين الطاقة، مع توقّع استحواذهما على أكثر من نصف منشآت العالم بحلول عام 2030، حسب تقرير بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس.
وجاءت أهداف الطاقة النظيفة وراء تصدّر الولايات المتحدة سوق تخزين الطاقة على المستوى العالمي، إذ ترى البلاد أن الطاقة المتجددة هي جزء رئيس لتحقيق أهداف المناخ للدول، الأمر الذي يبرز أهمية تخزين الطاقة.
وتسعى الولايات المتحدة إلى استخدام كهرباء حيادية الكربون بنسبة 100% بحلول عام 2035، وتهيمن الطاقة الشمسية والرياح على المنشآت المتجددة في البلاد حاليًا.
وفي السياق نفسه، تخطط الصين لتركيب 30 غيغاواط من تخزين الطاقة بحلول 2025، مع الاعتماد على قواعد الطاقة المتجددة الأكثر حفاظًا على البيئة في تلك التركيبات بشكل أكبر.
وتؤكد الصين -بحسب تقرير بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس- أنها لن تقوم بتطوير محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم.
بطاريات التخزين
تعتمد سوق تخزين الطاقة على تكتولوجيا البطاريات، إذ حلّت تقنيات الليثيوم أيون بديلًا عن النيكل والكوبالت لأول مرة، وفقًا لتقرير بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس.
وتوقّع تقرير بلومبرغ أن بطاريات أيون الصوديوم يمكن أن تلعب دورًا في سوق تخزين الطاقة بحلول نهاية العقد الحالي.
وكانت تكاليف بطاريات التخزين في الولايات المتحدة قد تراجعت بنحو 70% في غضون 3 أعوام فقط، خلال المدة من عام 2015 حتى عام 2018، لتصبح 625 دولارًا مقابل كل كيلوواط/ساعة، بعد أن كانت تتجاوز 2000 دولار.
كما توقعت بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس أن تُشكّل بطاريات التخزين الموجودة في الشركات والمنازل ربع التركيبات بحلول 2030، بينما نتمو بطاريات المستهلكين بوتيرة ثابنة في المدة نفسها.
وأرجعت ذلك إلى الرغبة المتزايدة لدى مستهلكي الكهرباء في التوجه نحو استخدام الطاقة الشمسية وتخزين كهرباء احتياطية.
ويرى التقرير أن الاستثمارات الموجهة لتخزين الطاقة ستظل ضئيلة في معظم الأسواق حتى عام 2030، وهو ما يتطلب إيجاد حوافز وتغيير بعض الأمور التنظيمية لزيادة تلك الاستثمارات.
ورغم العمل على تطوير تقنيات مثل الهواء المضغوط وتخزين الطاقة الحرارية، توقّع التقرير أن تهيمن البطاريات على سوق التخزين في 2030، بسبب السعر وسلاسل التوريد ومعدلات نجاح تلك التقنيات.
تراجع التخزين
رغم الأهداف الطموحة للطاقة المتجددة لمواجهة تغيرات المناخ، جاءت دول أوروبا والشرق الأوسط ضمن قائمة الدول المتخلفة في تركيب تخزين الطاقة.
وأرجع التقرير ذلك إلى الافتقار للحوافز والسياسات التي تشجع على الاستثمار في ذلك المجال، لكن بلومبرغ نيو إنرج فاينانس ترى أن هذا كله قد يتغير مع النمو في المنطقة.
ويرى التقرير أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ سيقودان منشآت تخزين الطاقة بحلول 2030، من حيث الميغاواط.
موضوعات متعلقة..
- صندوق النقد يحذر: ارتفاع أسعار المعادن قد يعرقل تحوّل الطاقة (تقرير)
- قمة المناخ كوب 26.. كيف تحول أفريقيا دفة استثمارات الطاقة الشمسية إلى صالحها؟
- أوروبا.. الطاقة الشمسية ملجأ المستهلكين من غلاء أسعار الكهرباء
اقرأ أيضًا..
- تقرير رسمي: الجزائر تحقق طفرة في صادرات الغاز.. وقطر تتراجع
- تغير المناخ.. تقرير جديد يرصد 6 مجالات يمكنها إنقاذ الكوكب