ترافيغورا تحذر: أسعار النفط ستصل إلى 100 دولار.. وأوروبا مهددة بانقطاع الكهرباء
دينا قدري
توقّع الرئيس التنفيذي لشركة ترافيغورا العملاقة لتجارة السلع الأساسية، جيريمي وير، وصول أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل، في ظل أزمات الطاقة المتفاقمة في أوروبا.
وأشار -في تصريحاته خلال قمة آسيا للسلع الأساسية التي تنظمها صحيفة "فايننشال تايمز"- إلى أن "هناك بعض أعضاء منظمة أوبك ربما يمكنهم زيادة المعروض بسرعة كبيرة".
وقال وير: "أعتقد أن لدينا مشكلة تلوح في الأفق بشأن أسعار النفط على المدى الطويل.. وأعتقد أن زيادة 100 دولار في أسعار النفط أمر ممكن للغاية"، حسبما نقلت وكالة رويترز.
انقطاع الكهرباء
حذّر وير من أن أوروبا معرضة لخطر انقطاع التيار الكهربائي هذا الشتاء، بسبب عدم كفاية احتياطيات الغاز.
وشدد على تسجيل أسعار الغاز الأوروبية ارتفاعات قياسية هذا العام، ما دفع بعض الدول للاستجابة إلى إجراءات طارئة مثل وضع حد أقصى للأسعار والدعم، لكن ذلك "قد لا يكون كافيًا".
وقال وير: "ليس لدينا ما يكفي من الغاز في الوقت الحالي، بصراحة تامة، نحن لا نخزن لوقت الشتاء.. لذلك هناك قلق حقيقي من وجود احتمال بانقطاع التيار الكهربائي في أوروبا إذا كان الشتاء شديد البرودة".
سوق نفطية ضيقة
عزّز ارتفاع سعر الغاز الطبيعي الطلب على النفط مع ارتفاع خام برنت القياسي بنسبة 60% منذ بداية العام، إذ جرى تداوله فوق 80 دولارًا للبرميل.
وقال وير: "نشهد سوقًا نفطية شديدة الضيق"، مشيرًا إلى زيادة الأسعار نظرًا إلى انخفاض الاستثمارات الجديدة في الوقود الأحفوري، بسبب الضغوط على شركات النفط للتحوّل نحو مصادر طاقة متجددة لمواجهة تغير المناخ.
وأضاف: "أعتقد أن الناس بحاجة إلى إدراك أننا لسنا في وضع من يمكنه زيادة الإنتاج بضغطة زر.. هناك الكثير من الاستثمار.. الأمر يحتاج إلى بعض الوقت للقيام بذلك".
عجز في المعادن
حذّر وير -أيضًا- من عجز كبير في الكوبالت والنيكل والنحاس، مع ارتفاع الطلب العالمي على بطاريات السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، قائلًا: "بعض المعادن لن تكون متاحة بسبب زيادة الطلب".
وتابع: "لقد شهدنا بالفعل زيادة كبيرة في الطلب، ليس فقط من الصين، وإنما من الولايات المتحدة وأوروبا أيضًا، ونتوقع أن نرى عجزًا كبيرًا في بعض السلع، إذ تحوم مخزونات النحاس في مستودعات بورصة لندن للمعادن وبورصة شنغهاي للعقود الآجلة حول المستويات المنخفضة لعدة سنوات".
وقال: "ربما.. بمجرد أن نجتاز السنة الصينية الجديدة حتى نهاية الربع الأول من العام المقبل، وإذا لم نشهد انهيارًا كبيرًا في الإنتاج الصناعي خارج الصين، فإني أعتقد أن الموقف سيكون حرجًا للغاية فيما يتعلق بأسعار النحاس".
وأشار وير إلى أن إمدادات الكوبالت والنيكل يمكن أن تصبح مشكلة أيضًا، ما لم تكن الشركات قادرة على تشغيل المناجم بشكل أكثر كفاءة دون المساس بمعايير السلامة.
وقال إن النيكل من مواقع معينة -مثل إندونيسيا- له بصمة كربونية عالية جدًا، مقارنة بالمنتجين الآخرين الذين يعتمدون على الكبريتيد.
موضوعات متعلقة..
- إدارة معلومات الطاقة الأميركية ترفع تقديرات أسعار النفط
- أوروبا.. الطاقة الشمسية ملجأ المستهلكين من غلاء أسعار الكهرباء
- أزمة الطاقة قد تجبر الاتحاد الأوروبي على إدراج الغاز بقائمة الاستثمارات الخضراء
اقرأ أيضًا..
- من المسؤول عن ارتفاع انبعاثات الكربون عالميًا؟.. 3 حقائق تُجيب
- متى يصل الغاز المصري إلى لبنان؟.. وزير البترول يجيب
- سيارات لوسيد الكهربائية.. تعرف على النماذج المختلفة ومميزاتها وأسعارها (تقرير)