أخبار النفطأخبار الغازرئيسيةعاجلغازنفط

أديبك 2021.. وزير الطاقة السعودي: أسواق النفط لا تحتاج إلى زيادة الإمدادات

الأمير عبدالعزيز بن سلمان: المملكة مستعدة دائمًا لإنقاذ العالم إذا لزم الأمر

أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، على هامش مشاركته في أديبك 2021، الذي انطلقت فعالياته اليوم الإثنين في أبوظبي، حرص بلاده على الالتزام باتفاق أوبك+، وأنها غير مستعدة لزيادة إنتاج النفط فوق الحصة المقررة لها لتعويض نقص إمدادات الأعضاء الآخرين، وتخفيف الضغط على الأسعار.

وقال إن المملكة لديها طاقة إنتاجية فائضة "مريحة للغاية"، لكنه لا يرى حاجة لوضع إمدادات إضافية في السوق تتجاوز ما اتفقت عليه أوبك وحلفاؤها، حسبما ذكرت منصة إس آند بي غلوبال بلاتس.

وشارك وزير الطاقة السعودي، اليوم الإثنين، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول أديبك 2021، أحد أكبر الأحداث الخاصة بصناعة الطاقة العالمية، والذي يُعقد في أبوظبي خلال المدة من 15 إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

وتحدث الوزير السعودي في جلسة بعنوان "ديناميكيات السوق الجديدة في عالم طاقة متغير" والتي ضمت وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، المدير العام رئيس شركة أدنوك، سلطان الجابر، ووزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، ووزير البترول المصري طارق الملا، ووزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري.

أديبك 2021
أثناء مشاركة وزير الطاقة السعودي في افتتاح فعاليات أديبك 2021- الصورة من وكالة الأنباء الإماراتية

أزمة الغاز والكهرباء

قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، على هامش مؤتمر أديبك 2021، إن أزمة الغاز والكهرباء الأخيرة في أوروبا وآسيا أدت إلى ارتفاع أسعار الخام، مع تحويل بعض محطات الكهرباء إلى النفط، لكن لا يوجد نقص في الخام بالسوق.

وأضاف: "لقد أثبتت السعودية للعالم أننا نأتي دائمًا لإنقاذ العالم إذا لزم الأمر.. المشكلة هي أنها ليست قضية نفط، إنها قضية غاز وغاز طبيعي مسال وفحم وتوافر الكهرباء".

وقال: "هذا هو الجزء الأكثر المؤسف الذي لا يفكر فيه الناس، وهم يحاولون إلقاء مشكلة النفط عندما يكون النفط هو أقل مصدر للمشكلة".

كان تحالف أوبك+ قد قرر استمرار زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول، رافضًا ضغوط العملاء الرئيسين في الولايات المتحدة واليابان والهند بضرورة ضخ المزيد.

مخاوف تحول الطاقة

من جانبه، قال وزير النفط الهندي، هارديب سينغ بوري، إنه لا يزال قلقًا بشأن الأسعار المرتفعة، على الرغم من تركيزه بشكل أكبر على المسار طويل الأجل للسوق من خلال تحول الطاقة.

كانت الهند -المحرك الرئيس لنمو الطلب العالمي على الطاقة- واحدة من أكثر الدول صوتًا في قمة المناخ كوب 26 الذي اختتم مؤخرًا، لتغيير الاتفاقية لتكون أكثر ملاءمة للوقود الأحفوري، وهو الموقف الذي جعلها تتماشى مع أعضاء أوبك+.

وأكد وزير النفط الهندي أن التركيز يجب أن يكون على خفض الانبعاثات أكثر من التخلص التدريجي من الفحم والنفط والغاز.

أديبك 2021
جانب من فعاليات أديبك 2021

وأضاف بوري، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أديبك 2021: "عليك أن تدير عملية الانتقال.. بالنسبة لبلدان مثل الهند، من الواضح أنه إذا أدى التحول إلى فرض تكاليف على المستهلك، فإن عملية الانتقال تصبح أكثر صعوبة بكثير في إدارتها".

وأظهر أحدث مسح عن إنتاج أوبك+ أن الامتثال للحصص ارتفع في أكتوبر/تشرين الأول، ليصل إلى 113%، مع ضخ التحالف نحو 600 ألف برميل يوميًا أقل من أهدافه الجماعية.

ولم يتمكن العديد من أعضاء أوبك+ (بما في ذلك أنغولا ونيجيريا وماليزيا على وجه الخصوص) من إنتاج ما يصل إلى حصصهم، بسبب تقادم الحقول ونقص الاستثمار الذي تفاقم بسبب الوباء، أو الاضطرابات الداخلية؛ ما يجعل إمدادات أوبك+ الجماعية أقل من المطلوب.

إنتاج الكويت

من جهة أخري، بلغ إنتاج الكويت نحو 2.50 مليون برميل يوميًا، وهو أقل بقليل من حصتها البالغة 2.51 مليون برميل يوميًا.

وأكد وزير النفط، محمد الفارس، أن التعدي على الحصص قد يعطل انسجام التحالف ويخاطر بإنهاء اتفاقية أوبك+ بالكامل.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء أوبك+ في الثاني من ديسمبر/كانون الأول؛ لمناقشة زيادة أخرى قدرها 400 ألف برميل يوميًا لشهر يناير/كانون الثاني، في إطار خطة التخلص التدريجي من تخفيضات الإنتاج التاريخية التي نُفِّذَت في وقت مبكر من 2020 بسبب الوباء.

وقال وزير النفط الكويتي، محمد الفارس، على هامش مشاركته في أديبك 2021: "حسب فهمي، تبذل بعض الدول قصارى جهدها للتأكد من أن لديها ما يكفي من الإنتاج في السوق".

وأضاف أن الكويت ستزيد إنتاجها النفطي بالتوازي مع العمل على خفض الانبعاثات من أجل ضمان أمن الطاقة، وستتوجه نحو مصادر الطاقة المتجددة بما في ذلك الهيدروجين باعتباره جزءًا من "مسار موازٍ" للمُضي قدمًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تحية طيبة :
    تطرقتكم في ثنايا مقالكم عن عائدات الشركات الكبرى البترولية في العالم ولم تذكروارامكوالسعودية ولوعرضا
    وهذا امر مستغرب وماهو السبب في ذلك؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق