مبيعات السيارات الكهربائية قد تقفز 118% خلال 2021 (تقرير)
وتسجل رقمًا قياسيًا جديدًا
أحمد عمار
- قطاع النقل مسؤول عن 24% من انبعاثات غازات الدفيئة
- توقعات بتجاوز مبيعات السيارات الكهربائية 7 ملايين سيارة خلال 2021
- تُقدر شركة الأبحاث أن تكون 68% من المبيعات مركبات كهربائية
- توقعات بأن يصل إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية لـ69 مليون سيارة بنهاية العام
بالتزامن مع التوجه العالمي نحو تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة، التي يُعد قطاع النقل أبرز المساهمين فيه، تتجه العديد من الدول للتوسع في نشر استخدام السيارات الكهربائية.
ويُعد قطاع النقل مسؤولًا عن 24% من انبعاثات غازات الدفيئة على المستوى العالمي، ويمثل النقل البري -الأكثر استخدامًا- نحو 75% من هذه الانبعاثات الضارة التي يصدرها قطاع النقل، وفقًا لإحصائية أصدرتها الوكالة الدولية للطاقة.
ومع وضع الدول أهدافًا وحوافز لنشر هذا النوع من المركبات، توقع تقرير حديث لشركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي، تجاوز مبيعات السيارات الكهربائية 7 ملايين سيارة على مستوى العالم خلال العام الجاري.
وفي حال بلوغ مبيعات السيارات الكهربائية مستوى الـ7 ملايين سيارة عالميًا خلال 2021، فإنها ستتجاوز بذلك ضعف مبيعاتها خلال العام الماضي والبالغة 3.2 مليون سيارة.
ومن بين مبيعات السيارات الكهربائية المتوقعة هذا العام، تُقدر شركة الأبحاث أن تكون 68% من المبيعات مركبات كهربائية، على أن تكون النسبة المتبقية والبالغة 32% سيارات هجينة، حسب التقرير.
رقم قياسي جديد للسيارات الكهربائية
توقع تقرير ريستاد إنرجي، أن تُشكل المركبات الكهربائية بما فيها السيارات الهجينة -التي تعمل بالبطارية وبمحرك الوقود معًا- والسيارات العاملة بالبطاريات فقط، نحو سيارة من بين كل 10 سيارات جديدة مبيعة هذا العام.
ويعني ذلك زيادة الحصة السوقية للسيارات الكهربائية من إجمالي مبيعات المركبات عالميًا إلى 10.3%، ارتفاعًا من 5.3% في 2020، ما ستمثل رقمًا قياسيًا جديدًا.
ووفقًا للتقرير، من المتوقع أن يصل إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية لما يقارب 69 مليون سيارة بنهاية عام 2021.
ورجحت شركة الأبحاث سيناريو استحواذ المركبات الكهربائية على حصة تبلغ 72% من سوق السيارات العالمية بحلول عام 2030، على أن تقترب من 100% بحلول 2040، وهو ما يتوافق مع هدف الاحتباس الحراري العالمي عند 1.6 درجة مئوية.
نظرة على المبيعات
بالنظر إلى أرقام شهر سبتمبر/أيلول الماضي، فإن مبيعات السيارات الكهربائية بلغت 700 ألف وحدة، مع هيمنة 10 دول على نسبة 83% من مبيعات السيارات الكهربائية على الصعيد العالمي.
وبحسب التقرير، بيع نحو 4.72 مليون سيارة كهربائية خلال أول 9 أشهر من العام الجاري (يناير/كانون الثاني - سبتمبر/أيلول)، ويرجع هذا النمو في المبيعات إلى توسع الصين في نشر هذا النوع من المركبات الصديقة للبيئة.
وشهدت السوق الصينية بيع أكثر من 340 ألف سيارة كهربائية خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي وحده، أي ما يعادل تقريبًا نصف المبيعات العالمية.
وكانت الصين أعلنت العام الماضي خطة عمل تستهدف بلوغ نسبة السيارات الكهربائية نحو 40% من إجمالي مبيعاتها للسيارات بحلول عام 2025.
وبدوره، توقع محلل تحول الطاقة لدى ريستاد إنرجي، أبهيشيك مورالي، أن يتجه الأفراد إلى الاستفادة من الحوافز الحكومية قبل إلغائها مع انتشار المركبات الكهربائية.
الدول الأوروبية
رغم قيادة الصين سوق المركبات الكهربائية، تشهد العديد من الدول الأوروبية انتشارًا واسعًا لهذا النوع من السيارات، في إطار تحقيق أهدافها لتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة.
وأبرز تلك النماذج، اقتراب النرويج من تحقيق هدفها بالوصول إلى نسبة 100% من السيارات عديمة الانبعاثات، إذ بلغت حصة مبيعات المركبات الكهربائية 90% من جميع السيارات المبيعة خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي ألمانيا، استحوذت السيارات الكهربائية على 30% من حصة سوق السيارات خلال سبتمبر/أيلول، مع ثبات حصة تلك العاملة بالبنزين عند مستوى 38%.
وجاءت ألمانيا في صدارة الدول الأوربية الأكثر مبيعًا للسيارات الكهربائية خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، مسجلة 56 ألف سيارة.
وجاءت فرنسا في المركز الثاني بالقارة العجوز خلال سبتمبر/أيلول الماضي، إذ باعت ما يقرب من 29 ألف سيارة كهربائية، وذلك مع اقتراب تحقيق هدف مبيعات مليون سيارة كهربائية خلال 2022.
وفي مسعى لتقديم حوافز لهذا النوع من السيارات، قررت الحكومة الفرنسية تمديد خطتها لخفض الدعم على السيارات الكهربائية لنحو 6 أشهر أخرى تنتهي في يوليو/تموز 2022.
كما سجلت السويد مبيعات قوية في عدد السيارات الكهربائية خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، لتسجل نحو 12.26 ألف وحدة، لتتجاوز حصتها السوقية 50% لأول مرة، وفقًا للتقرير.
ومع معاناة المملكة المتحدة من نقص البنزين خلال الشهور الماضية، ارتفعت حصة سوق السيارات الكهربائية، إذ بلغت 22% من مبيعات السيارات.
وطالبت الحكومة البريطانية شركات صناعة السيارات المحلية بببيع نسبة متزايدة من السيارات عديمة الانبعاثات كل عام، وهو ما جاء في إطار تحركها لحظر السيارات غير الكهربائية وغير الهجينة بحلول 2030.
تفاؤل مفرط
جاء تقرير ريستاد إنرجي متفائلًا بصفة كبيرة عن تقرير سابق صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الذي توقع ارتفاع حصة المركبات الكهربائية عالميًا إلى 31% من إجمالي سيارات الركاب بحلول 2050.
كما توقع تقرير إدارة معلومات الطاقة، أن تبلغ مبيعات سيارات محركات الاحتراق الداخلي ذروتها عالميًا بحلول عام 2038، ولكن يرى التقرير أنه ينبغي توقف مبيعات تلك السيارات بحلول 2035، من أجل تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.
ورجح التقرير نمو حصة المركبات الكهربائية بوتيرة أسرع في دول أوروبا لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لتمثّل 80% من مبيعات سيارات الركاب بحلول منتصف القرن الحالي، مع تشجيع دول أوروبا الطلب، فضلًا عن الحوافز الحكومية لسد فجوة الفروقات السعرية.
وفي السياق نفسه، توقعت شركة وود ماكنزي نمو مبيعات السيارات الكهربائية إلى 950 مليون مركبة بحلول عام 2050، وذلك بعد تسجيلها مستوى بلغ 3 ملايين سيارة العام الماضي.
موضوعات متعلقة..
- السيارات الكهربائية.. إجراءات بايدن المناخية تصل إلى مركبات الجيش الأميركي
- فولكس فاغن تتراجع عن تعهدها بالتخلي عن سيارات البنزين بحلول 2035
- السيارات الكهربائية.. "جود كات" الصينية تقتحم سوق تايلاند
اقرأ أيضًا..
- البحرين.. مشروع جديد لتعزيز مكانة المملكة مركزًا رئيسًا لخدمات وقود الطائرات
- مع قفزة أسعار النفط.. خزائن 5 دول عربية تنتعش بقوة (إنفوغرافيك)
- أسبوع الطاقة الأفريقي يشيد بريادة نيجيريا في جذب الاستثمارات