التغير المناخيأخبار السياراتالتقاريرتقارير التغير المناخيتقارير السياراترئيسيةسيارات

قمة المناخ كوب 26.. قطاع السيارات يراوغ لتأخير تحقيق الحياد الكربوني

رغم تعهد 30 دولة بالتخلي عن سيارات البنزين بحلول 2040

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • يهدف إعلان القمة إلى التخلص التدريجي من سيارات الوقود الأحفوري بحلول عام 2040
  • دعوة الأطراف المشاركة إلى التعهد بتسريع الانتقال إلى السيارات منخفضة الانبعاثات الكربونية
  • التعهدات المناخية الجديدة لن تنجح في تحقيق الأهداف المرجوّة لأن الإعلان متساهل
  • ألمانيا ترفض التوقيع لعدم وجود إجماع داخل الحكومة
  • بي إم دبليو تؤكد قدرتها على إنتاج تكنولوجيا محايدة كربونيًا لكنها لا تستطيع توقيع الاتفاقية حاليًا

شهدت فعاليات قمة المناخ كوب 26 توقيع 30 دولة -بما في ذلك بريطانيا وكندا والهند، بالإضافة إلى دول أخرى من أوروبا وأفريقيا- على إعلان التخلص التدريجي من سيارات الوقود الأحفوري بحلول عام 2040، في إطار الجهود الرامية لخفض انبعاثات الكربون والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

يأتي ذلك مع استمرار مراوغة قطاع السيارات والعديد من الشركات العملاقة في تأخير التخلي عن سيارات البنزين والديزل والتحول إلى وقود أنظف.

وشاركت ولايتا كاليفورنيا وواشنطن الأميركيتان في توقيع الإعلان، في حين امتنعت الحكومة الفيدرالية في الولايات المتحدة عن توقيعه.

ودعا إعلان قمة المناخ كوب 26، بشأن السيارات والشاحنات الصغيرة، الأطراف المشاركة إلى التعهد بتسريع الانتقال إلى السيارات منخفضة الانبعاثات الكربونية، بهدف جعل الأسواق الرائدة خضراء بحلول عام 2035، وفقًا لما أوردته وكالة رويترز.

أبرز بنود الإعلان

بعد أكثر من أسبوع من الجلسات والمناقشات والاتفاقيات في قمة المناخ كوب 26، بشأن الاستغناء عن سيارات البنزين، توصل إعلان القمة إلى ما يلي:

أن تعمل الحكومات على إزالة الانبعاثات من جميع السيارات والشاحنات الصغيرة المبيعة بحلول عام 2040 أو قبل ذلك، أو في موعد لا يتجاوز 2035 في الأسواق الرائدة.

وأن تعمل حكومات الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية على تسريع انتشار السيارات المحايدة كربونيًا واعتمادها، ودعوة جميع البلدان المتقدمة إلى تعزيز التعاون وتقديم الدعم الدولي لتسهيل التحول العالمي المنصف لتلك السيارات.

وتضمن ضرورة أن تعمل المدن والولايات والحكومات الإقليمية على تحويل أسطول السيارات والشاحنات المملوكة أو المستأجرة إلى سيارات محايدة كربونيًا بحلول عام 2035 على أبعد تقدير.

انطلاق قمة المناخ كوب 26
جانب من انطلاق قمة المناخ كوب 26 - الصورة من الصفحة الرسمية للقمة على تويتر (31 أكتوبر 2021)

ودعا الإعلان إلى وضع سياسات من شأنها تمكين أو تسريع أو تحفيز الانتقال إلى السيارات المحايدة كربونيًا في أقرب وقت ممكن، وإلى أقصى حد ممكن بموجب السلطات القضائية للأطراف المعنية.

وطالب الإعلان شركات تصنيع السيارات بالعمل على بيع السيارات الجديدة والشاحنات المحايدة كربونيًا بالكامل في الأسواق الرائدة بحلول عام 2035.

كما طالب الإعلان مالكي ومشغلي أساطيل السيارات أو منصات التنقل المشتركة، بالعمل لجعل جميع سياراتهم وأساطيلهم محايدة كربونيًا بحلول عام 2030، أو قبل ذلك، إذ تسمح الأسواق بذلك.

وأشار محللون إلى أن هذه اللغة غامضة وغير ملزمة إلى حد بعيد، ولا تتضمن تحديد مسؤوليات مؤكدة أو مواعيد نهائية أو عقوبات، وبيّنوا أن هذه التعهدات المناخية الجديدة لن تنجح في تحقيق الأهداف المرجوّة نظرًا إلى أن الإعلان متساهل.

موقف ألمانيا

تُعدّ ألمانيا -أكبر اقتصاد في أوروبا- واحدة من العديد من الدول الرئيسة في صناعة السيارات -إلى جانب الصين والولايات المتحدة- التي لم توقع على اتفاقية بشأن الحياد الكربوني في قطاع السيارات والشاحنات الصغيرة بحلول عام 2035 للأسواق المتقدمة وعام 2040 للأسواق الأخرى.

ويحتل التغير المناخي مكانة متقدمة على جدول الأعمال في المحادثات الجارية، لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة خلفًا لإدارة المستشارة أنغيلا ميركل.

وأفاد متحدث باسم الوزارة بأن ألمانيا قالت إنها لن توقع إعلان قمة المناخ كوب 26، على الفور، بهدف جعل جميع السيارات والشاحنات محايدة كربونيًا بحلول عام 2035، إذ لا يوجد إجماع داخل الحكومة بشأن الوقود من مصادر متجددة.

إستراتيجية الطاقة في ألمانيا

وأضاف أن الحكومة الألمانية توافق على تسجيل السيارات عديمة الانبعاثات فقط بحلول عام 2035، لكنها لم توافق على ما إذا كان وقود محركات الاحتراق من مصادر متجددة يمكن أن يكون جزءًا من الحل.

وبيّن أن الوزارة لا ترى أن الوقود القابل للاحتراق من مصادر متجددة خيار قابل للتطبيق لسيارات الركاب من ناحية الوفرة والكفاءة، في حين أن الوزارات الأخرى منفتحة على هذا الاحتمال.

موقف فولكس فاغن

وقالت إحدى أكبر شركة لصناعة السيارات في البلاد، فولكس فاغن، إن الوتيرة التي يمكن بها تحويل محفظتها نحو السيارات الكهربائية قد تختلف من منطقة إلى أخرى اعتمادًا على عوامل تشمل السياسة المحلية وتوافر الطاقة المتجددة.

وأعلنت عملاق السيارات بي إم دبليو أنها قادرة على إنتاج تكنولوجيا محايدة كربونيًا، لكنها لا تستطيع توقيع الاتفاقية في هذه المرحلة، بسبب عدم اليقين الذي يكتنف تطوير البنية التحتية للسيارات المحايدة كربونيًا في جميع الأسواق.

ومن بين شركات تصنيع السيارات التي وقعت الاتفاقية، مرسيدس بنز دايملر، وفولفو السويدية، وبي واي دي الصينية، وجاكوار لاند روفر، وهي وحدة تابعة لشركة تاتا موتورز الهندية، وشركة فورد وجنرال موتورز الأميركية، وفقًا لموقع قناة "دويتشه فيله" الألمانية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق