أخبار التغير المناخيالتغير المناخيرئيسية

تحديث - وزير الطاقة السعودي يطالب العالم بدعم الدول النامية لمواجهة تغير المناخ (فيديو)

الأمير عبدالعزيز بن سلمان: أمن الطاقة يجب أن يكون ركيزة في تلك المعركة

ياسر نصر

دعا وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إلى تجنب نبذ مصدر معين للطاقة، في إطار المساعي العالمية لخفض الانبعاثات، لوضع حلول جذرية لأزمة التغير المناخي.

وقال، خلال مشاركته في قمة المناخ كوب 26 التي تتواصل فعالياتها بمدينة غلاسكو في إسكتلندا، إن أمن الطاقة يجب أن يكون ركيزة في معركة التصدي لتغير المناخ، داعيًا الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ إلى عدم تقويض أمن الطاقة العالمي أو تجنب أي مصدر معين للطاقة.

توحيد الجهود

قال وزير الطاقة السعودي إن المملكة تؤكد ضرورة توحيد الجهود من أجل تطبيق التزامات اتفاقية باريس، والأخذ في الاعتبار مبدأ المسؤولية المشتركة والمتباينة، بين الدول والظروف الخاصة التي تواجهها الدول الأقل نموًا.

ودعا الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى العمل معًا من أجل دعم الدول النامية، لمواجهة الآثار السلبية الناجمة عن سياسات التغير المناخي دون تعطيل تنميتها.

وزير الطاقة السعودي في قمة المناخ كوب 26
وزير الطاقة السعودي في قمة المناخ كوب 26

خطط السعودية الخضراء

أشار وزير الطاقة إلى مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر اللتين أطلقتهما المملكة مؤخرًا، بهدف خفض الانبعاثات في منطقة الشرق الأوسط بأكثر من 10% من مجمل الإسهامات العالمية.

وأوضح أنه إدراكًا من المملكة أهمية مواجهة التحديات البيئية المرتبطة بالتغير المناخي، رفعت بلاده مستوى الإسهامات المحددة وطنيًا بتخفيض الانبعاثات بمقدار 278 مليون طن بشكل سنوي بحلول 2030، أي ما يعادل ضعف ما سبق الإعلان عنه عام 2015.

كما أعلنت المملكة مؤخرًا إستراتيجيتها للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060، من خلال الاعتماد على الاقتصاد الدائري، وبما يتوافق مع الخطط التنموية، وتمكين تنوعها الاقتصادي ويحفظ دورها في تعزيز أمن أسواق الطاقة واستقرارها، وفق إستراتيجيات لتخفيض الانبعاثات.

كما أعلنت المملكة انضمامها إلى التعهد العالمي بشأن الميثان، الذي يهدف لخفض الانبعاثات 30% من مستويات 2020.

المبادرات السعودية

قال وزير الطاقة السعودي إن بلاده تبنت نحو 53 مبادرة يفوق حجم الاستثمارات فيها 185 مليار دولار؛ منها الوصول بالطاقة المتجددة إلى 50% من مزيج الكهرباء والبرنامج السعودي لكفاءة الطاقة.

كما تخطط السعودية لبناء واحد من أكبر مراكز إنتاج الهيدروجين الأخضر حول العالم في مدينة نيوم؛ إذ تطمح المملكة إلى إنتاج 4 ملايين طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر والأزرق، وبناء أكبر مجمع لاحتجاز الكربون وتخزينه بطاقة 44 مليون طن بحلول 2030.

وأعلنت السعودية، كذلك، إنشاء صندوق للاستثمار في تقنيات الاقتصاد الدائري في الشرق الأوسط وأفريقيا، وإطلاق مبادرة عالمية لتقديم حلول الوقود النظيف، والتي تهدف لتوفير الغذاء لنحو 750 مليون شخص في العالم باستثمارات 11 مليار دولار، تعهدت المملكة بتمويل 15% منها.

كما أعلنت المملكة عددًا من المبادرات لحماية البيئة وخفض الانبعاثات، وكذلك أكبر برنامج للتشجير وزراعة الأشجار بهدف إزالة الانبعاثات.

جانب من كلمة وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في قمة المناخ كوب 26
جانب من كلمة وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في قمة المناخ كوب 26

أزمة التغير المناخي

أكد وزير الطاقة السعودي أن الطابع العالمي للتغير المناخي يتطلب استجابة دولية مشتركة فاعلة، ونجاح هذه الاستجابة يتطلب تحقيق 3 ركائز أساسية هي:

  • أمن الطاقة.
  • التنمية الاقتصادية التي تكفل رفاهية الشعوب.
  • التصدي لمواجهة تحديات التغير المناخي.

ودعا إلى مراعاة هذه الركائز معًا دون إخلال بواحدة دون الأخرى، مع أهمية الإقرار بتعدد الحلول لمعالجة مشكلة التغير المناخي وفق التزامات اتفاقية باريس، من خلال التركيز على الانبعاثات ودون التحيز تجاه مصدر من مصادر الطاقة دون الآخر.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق