ممثل الفاو في مصر: تحول الزراعة إلى الكهرباء المتجددة يحد من تغير المناخ
الأنشطة الزراعية أكبر مستهلك للطاقة ومصدر لانبعاثات غازات الدفيئة
حياة حسين
اعتمدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، هذا العام، إستراتيجية جديدة تدعم خطة التنمية المستدامة لعام 2030، تُعد الطاقة واحدة من أعمدتها الرئيسة؛ إذ يؤدي الاعتماد على الكهرباء المتجددة إلى الحد من تغير المناخ، وفق ممثل المنظمة في مصر، الدكتور نصر الدين حاج الأمين.
وقال الأمين، في تصريحات خاصة لـ"الطاقة"، على هامش احتفال المنظمة بيوم الغذاء العالمي، في العاصمة المصرية القاهرة، إن الإستراتيجية ستعمل من خلال التحول إلى أنظمة غذائية زراعية أكثر كفاءة وشمولية ومرونة واستدامة.
وأضاف أن الزراعة المستدامة هي التي تؤدي إلى زيادة الإنتاج، وفي الوقت ذاته تحافظ على الموارد المختلفة، سواء كانت أرضية أو في الطاقة أو المياه، وحتى العنصر البشري.
وعلى سبيل المثال، عند استخدام المياه في المزارع؛ فإن ذلك يجب ألا يسبب أي ضرر لجودتها أو للمخزون الجوفي من المياه؛ ما يضمن توفير موارد مائية للأجيال المقبلة. كما يقول الأمين.
الطاقة جزء رئيس
قال ممثل الفاو في مصر، إن مسألة الطاقة مهمة، وهي جزء رئيس في إستراتيجية المنظمة التي تركز على قطاع الزراعة والموارد الغذائية والأمن الغذائي.
وتابع: "إن الجميع يعلم أن الزراعة تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء، خاصة الأنشطة الزراعية التقليدية التي تعتمد معداتها وأدواتها على الوقود الأحفوري، مثل روافع مياه الري".
وأوضح أن الزراعة تمثل مصدرًا لـ30% من انبعاثات غازات الدفيئة، كما أن للنظم الغذائية دورًا كبيرًا في الفاقد من التنوع البيولوجي، يقدر بنسبة تفوق 70%.
وإضافة إلى ذلك، يستهلك القطاع الزراعي أكبر نسبة من المياه العذبة، تتجاوز 70%، وفق الأمين.
وأشار إلى أن النظم الغذائية والزراعية الحالية، توفر فرص عمل لمليار شخص في أنحاء العالم، "إلا أن الطريقة التي بواسطتها ننتج الأغذية ونستهلكها، تعرض الموارد الطبيعية والبيئة والمناخ لضغط نحن في غنى عنه".
وبناء عليه -كما يقول الأمين- يحتاج العالم إلى بذل مجهود أكبر لتحويل استهلاك الزراعة لكهرباء الطاقة المتجددة بدلًا من التقليدية.
الزراعة تؤثر وتتأثر
قال الأمين إن قطاع الزراعة أصبح، بشقيه الإنتاجي والاستهلاكي، من أكبر القطاعات التي تؤثر وتتأثر بتغير المناخ، ومن ثم في استهلاك الطاقة التقليدية.
ونصح الأمين مزارعي العالم باستهلاك كهرباء الطاقة الشمسية بدلًا من التقليدية في تشغيل معدات الزراعة.
وشدد على قدرة النشاط الزراعي على الإسهام في إجراءات الحد من انبعاثات الكربون وتغير المناخ مستقبلًا.
كما حث دول العالم على العمل على تحول الطاقة في القطاع الزراعي.
غير أنه أشار إلى أن المنظمة لا تقدم تمويلًا لمثل هذه المشروعات، ولكنها تساعد الحكومات والقطاع الخاص في المشروعات المقترحة من قبلهم بالدعم الفني.
موضوعات متعلقة..
- خطة بريطانيا للحياد الكربوني تهمِّش الزراعة وتنحاز إلى السيارات الكهربائية
- الوقود الأحفوري.. "إتش إس بي سي" يواجه ضغوطًا لخفض الاستثمار
اقرأ أيضًا..
- السعودية للكهرباء.. قفزة ضخمة في الأرباح (إنفوغرافيك)
- خبراء ينتقدون رفع أسعار الوقود في بنغلاديش: "مفاجئ وغير مدروس"
-
النرويج.. التوسع في السيارات الكهربائية يُخفض انبعاثات الكربون