الجافورة.. ماذا تعرف عن أكبر حقل للغاز غير المصاحب في السعودية؟
يرجح أن يضع المملكة بالمرتبة الثالثة عالميًا
أحمد عمار
- السعودية تستهدف من حقل الجافورة أن تكون أحد أهم منتجي الغاز عالميًا
- يقع حقل الجافورة في الإحساء بالمنطقة الشرقية
- يعد الجافورة أكبر حقل مكتشف في السعودية للغاز غير المصاحب
- تصل استثمارات تطوير حقل الجافورة لنحو 110 مليارات دولار
- تخطط السعودية لاستخدام حقل الجافورة في إنتاج الهيدروجين الأزرق
مع تصدُّر السعودية قائمة أكبر مصدّري النفط في العالم، تسعى المملكة إلى دخول عصر الغاز واحتلال مواقع متقدمة في إنتاج الغاز على مستوى العالم، عبر تطوير حقل الجافورة.
وتستهدف السعودية من تطوير حقل الجافورة تنويع موارد اقتصاد البلاد ودعم مكانتها في قطاع الطاقة العالمي لتكون أحد أهم منتجي الغاز عالميًا، بالإضافة إلى تحقيق هدف شركة أرامكو السعودية في أن تكون أكبر شركة طاقة وكيماويات متكاملة على المستوى الدولي.
موقع الحقل وحجم الموارد
يقع حقل الجافورة في الأحساء بالمنطقة الشرقية من السعودية، واكتشفته شركة أرامكو خلال عمليات التكسير التي كانت تنفّذها في تلك المنطقة، وهو ما يُعدّ بمثابة مكمن للغاز.
ويعدّ الجافورة أكبر حقل مكتشَف في السعودية للغاز غير المصاحب وغير التقليدي، فبحسب موقع أرامكو، يبلغ طول حقل الجافورة نحو 170 كيلو مترًا، وعرضه 100 كيلو متر.
وتقدّر الشركة حجم موارد الغاز في حقل الجافورة بنحو 200 تريليون قدم مكعبة من الغاز الخام، ما يعدّ عنصرًا مهمًا للصناعات البتروكيماوية والمعدنية.
وتسعى السعودية إلى بدء الإنتاج من حقل الجافورة مطلع عام 2024، مع سعيها إلى رفع إنتاج الغاز منه بشكل تدريجي ليصل إلى 2.2 مليار قدم مكعبة يوميًا بحلول عام 2036، نقلًا عن موقع أرامكو.
خصائص الحقل
تتوقع وزارة الطاقة السعودية أن يسهم حجم موارد الغاز في مكمن حقل الجافورة بوضع الممكلة في المرتبة الثالثة عالميًا في إنتاج الغاز بحلول عام 2030.
وتصل استثمارات تطوير حقل الجافورة العملاق لنحو 412 مليار ريال (110 مليارات دولار)، وفقًا لوزارة الطاقة السعودية.
وتؤكد أرامكو أن خصائص حقل الجافورة تمكّنه من إنتاج نحو 425 مليون قدم مكعبة يوميًا من غاز الإيثان، كما سينتج نحو 550 ألف برميل يوميًا من سوائل الغاز والمكثفات اللازمة للصناعات البتروكيماوية.
وتوقّع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أن يحقق حقل الجافورة خلال 22 عامًا من بداية تطويره دخلًا صافيًا للسعودية بنحو 32 مليار ريال سنويًا ( 8.6 مليار دولار)، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية.
عنصر مهم نحو الطاقة النظيفة
في إطار سعي السعودية للتحول نحو الطاقة النظيفة وتصدير الهيدروجين، يأتي حقل الجافورة لدعم خطط المملكة حيال حماية البيئة وتحقيق رؤية السعودية بشأن مزيج الطاقة الذي يمثّل الغاز عنصرًا مهمًا فيه.
ورغم أن الغاز الطبيعي أحد أنواع الوقود الأحفوري، فإنه يعدّ بمثابة وقود انتقالي نحو الطاقة المتجددة كونه الأقلّ إطلاقًا للانبعاثات مقارنة بأنواع الوقود الأحفوري الأخرى التي تطلق انبعاثات كربونية ضارة بالبيئة.
وتخطط السعودية لاستخدام حقل الجافورة في إنتاج الهيدروجين الأزرق، إذ قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن المملكة ستستخدم أحد أكبر مشروعات الغاز الطبيعي في العالم لإنتاج الهيدروجين الأزرق، مع تكثيف جهودها لتصدير وقود مهم في التحول إلى الطاقة الخضراء.
وبحسب تصريحات ولي العهد السعودي، ستكون أولوية تخصيص إنتاج الحقل من الغاز وسوائله للقطاعات المحلية في الصناعة والكهرباء وتحلية المياه والتعدين.
موضوعات متعلقة..
- السعودية تستثمر حقل الجافورة لإنتاج الهيدروجين الأزرق
- خطوة جديدة من أرامكو لتسريع تطوير حقل الجافورة للغاز
- أرامكو تفاوض مستثمرين أجانب لتمويل مشروع غاز في الجافورة
اقرأ أيضًا..
- عقود الشراء طويلة الأجل.. هل تمثل طوق النجاة لتفادي أزمات الطاقة؟
- دمج مزارع الطاقة الشمسية بخلايا النحل يحقق عوائد اقتصادية مهمة (دراسة)
- مع أزمة الطاقة.. هل حان الوقت لإنهاء القيود على صناعة النفط والغاز؟