تجتمع منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك" وحلفائها فيما يعرف باسم تحالف أوبك+، اليوم الخميس، لبحث سياسة الإنتاج خلال المدة المقبلة.
وأكد مندوبون لدى أوبك+ أن استمرار زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا يكاد يكون محسومًا في اجتماع اليوم.
كان التحالف قد توصل -في اجتماع يوليو/تموز الماضي- إلى اتفاق بزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا كل شهر، من أغسطس/آب حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2021.
ويهدف الاتفاق إلى التخلص التدريجي من التخفيضات التاريخية البالغة 5.8 مليون برميل يوميًا بحلول سبتمبر/أيلول 2022.
التزام وتوازن
قال محللون لدى "سيتي بنك" إنه من المرجح أن يلتزم تحالف أوبك+ بالسياسة الحالية على الرغم من ضغوط مستوردي النفط.
وأوضح البنك -في مذكرة أصدرها- أن غالبية أعضاء أوبك+ لا يمكنهم زيادة الإنتاج على المستويات الحالية، مضيفًا أنه حتى السعودية شددت على الحاجة إلى توخي الحذر؛ نظرًا لاستمرار حالة عدم اليقين بشأن جائحة فيروس كورونا.
وقال وزير النفط الأنغولي، ديامانتينو بيدرو أزيفيدو، إن الاتفاق "يعمل بشكل جيد ولا داعي للخروج عنه".
وذكرت الكويت أن المنظمة يجب أن تلتزم بخطتها الحالية؛ لأن أسواق النفط "متوازنة بشكل جيد"، وأصدر أعضاء أوبك العراق ونيجيريا والجزائر بيانات مماثلة، حسبما أفادت شبكة "سي إن بي سي" الأميركية.
النفط الصخري
قالت مصادر في أوبك+ إن كبار المنتجين -السعودية وروسيا- أكثر ثقة بأن ارتفاع أسعار النفط لن يؤدي إلى استجابة سريعة من صناعة النفط الصخري الأميركي؛ ما يعكس الرغبة في إعادة بناء الإيرادات ودعم الحجة ضد زيادة إنتاج أوبك+ بشكل أسرع.
ومع ذلك، تخطط العديد من شركات النفط الكبرى لزيادة الإنتاج أو الإنفاق على النفط الصخري العام المقبل؛ ما قد يقوض جهود أوبك+ للسيطرة على الإمدادات ودعم الأسعار، حسبما أفادت وكالة "رويترز".
ضغوط على أوبك+
يواجه تحالف أوبك+ ضغوطًا من الولايات المتحدة، بصفة خاصة، وانضمت لها اليابان والهند أيضًا، في محاولة لدفع التحالف نحو زيادة حدود إنتاجه والمساعدة في خفض أسعار الطاقة.
فقد صرح الرئيس الأميركي جو بايدن بأن رفض التحالف زيادة إنتاج النفط الخام يؤثر في الطبقة العاملة الأميركية، حسبما نقلت وكالة "تاس" الروسية.
وقال بايدن -في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجموعة العشرين في روما-: "أعتقد أن فكرة أن روسيا والسعودية والمنتجين الرئيسين الآخرين لن يضخوا المزيد من النفط حتى يتمكن الناس من الحصول على البنزين للوصول إلى العمل والعودة منه -على سبيل المثال- ليست صحيحة".
جاءت تصريحات بايدن في أعقاب هجوم وزيرة الطاقة الأميركية، جينيفر غرانهولم، التي ألقت باللوم على منظمة أوبك في إبقاء الأسعار مرتفعة.
وشددت غرانهولم على أن أسعار الغاز تعتمد على سوق النفط العالمية، التي تخضع بدورها لسيطرة التحالف، ما يجعله مسؤولًا عن التحرك بشكل أكثر فاعلية.
موضوعات متعلقة..
- رغم الزيادة.. إنتاج أوبك في أكتوبر لا يزال دون اتفاق التحالف (مسح)
- وزير الطاقة السعودي يتحدث عن رقم قياسي لأرامكو.. وموقف أوبك+ من زيادة الإنتاج
- منتدى الدول المصدرة للغاز يأمل بالتعاون مع أوبك لرسم خريطة لانتقال الطاقة
اقرأ أيضًا..
- الجافورة.. ماذا تعرف عن أكبر حقل للغاز غير المصاحب في السعودية؟
- أكبر 10 شركات للنفط والغاز حول العالم.. وأرامكو في المقدمة
- خاص - مصر تتلقى عروضًا جديدة بملياري دولار لإنتاج الهيدروجين