طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةالتغير المناخيتقارير التغير المناخيرئيسية

قمة المناخ كوب 26.. هل يقوض انخفاض سرعة الرياح أجندة تحول الطاقة؟

أورستد وفيستاس تواجهان تحديًا صعبًا

داليا الهمشري

بينما يجتمع قادة العالم وزعماؤه في غلاسكو للمشاركة في قمة المناخ كوب 26، لتجديد تعهداتهم بالتخلي عن الوقود الأحفوري، والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، يتجدد التساؤل مرة أخرى حول ما إذا كانت هذه المصادر رهانًا موثوقًا للمستقبل أم لا.

فبالتزامن مع المؤتمر، حذرت اثنتان من كبرى شركات طاقة الرياح في العالم -وهما أورستد وفيستاس- من أن تباطؤ الرياح عن المعتاد وصعوبات سلسلة التوريد قد تسببا في تأخير التصنيع.

وقالت شركة أورستد الدنماركية إن انخفاض سرعة الرياح عن المعتاد خلال الربع الثالث من العام الجاري أثّر على أرباحها.

وتراجع توليد الكهرباء من طاقة الرياح عمومًا هذا العام، وفي أوروبا على وجه الخصوص، ما فاقم أزمة الطاقة، خاصة مع نقص إمدادات الغاز الطبيعي.

ارتفاع تكاليف الصناعة

خلال الأشهر الـ9 الأولى من عام 2021، كلّفت الرياح البطيئة أورستد 2.5 مليار كرونة دنماركية (396 مليون دولار أميركي) مقارنة بالعام السابق.

وتحقق أورستد نحو ثلثي إيراداتها من الرياح البحرية، بما في ذلك قبالة سواحل المملكة المتحدة، حسب صحيفة الغارديان البريطانية.

كما خفّضت شركة فيستاس الدنماركية، أكبر شركة لتصنيع توربينات الرياح في العالم، اليوم الأربعاء، توقعاتها للأرباح للمرة الثانية هذا العام، مشيرة إلى عدم استقرار سلسلة التوريد وتضخم التكاليف الذي ضرب صناعة طاقة الرياح.

قمة المناخ كوب 26 في غلاسكو

جاء ذلك في الوقت الذي اجتمع فيه القادة السياسيون ورجال الأعمال في غلاسكو لحضور قمة المناخ كوب 26، الذي تصدرت قضايا الطاقة الخضراء جدول أعماله.

إذ تشكل زيادة إمدادات الطاقة المتجددة جزءًا رئيسًا من الطموحات الرامية إلى الحد من الاحتباس الحراري.

إلا أن تباطؤ الرياح قد أسهم في الزيادة العالمية في أسعار الغاز ومصادر الوقود الأحفوري الأخرى للطاقة مع قرب فصل الشتاء في أوروبا.

ففي المملكة المتحدة، وفّرت طاقة الرياح 60% من احتياجات الطاقة في أوقات الذروة، لكن الظروف الحالية أجبرت البلاد على اللجوء إلى حرق الغاز والفحم لتوليد الكهرباء المطلوبة.

انخفاض أسهم فيستاس

أثرت أسعار الغاز المرتفعة على شركات الكهرباء بالتجزئة، وأفلس 18 منها منذ بداية سبتمبر/أيلول بعد فشلها في حماية نفسها من تقلبات الأسعار.

بينما عانى المصنعون شهورًا التأخير في قطع الغيار، إذ أدى التعافي السريع من جائحة فيروس كورونا إلى إلغاء الجداول الزمنية.

وانخفضت أسهم فيستاس بنسبة 15% -اليوم الأربعاء- في بداية التداول بعد أن كشفت أن الأرباح تراجعت إلى النصف خلال الربع الثالث من عام 2021، لتصل إلى 206 ملايين يورو (239 مليون دولار أميركي)، كما خفّضت توقعاتها للأرباح المستقبلية.

تحديات متزايدة

تزامنًا مع انعقاد قمة المناخ كوب 26، قال الرئيس التنفيذي لشركة فيستاس، هنريك أندرسن، إن الشركة واجهت تحديات متزايدة في بيئة الأعمال العالمية لمصادر الطاقة المتجددة.

وأضاف أن عدم استقرار سلسلة التوريد وارتفاع أسعار الطاقة، بالإضافة إلى تضخم التكاليف المستمر للمواد الخام والنقل ومكونات التوربينات، قد أثّر بشدة على الربحية وحد من الرؤية.

من جانبها، قالت المديرة المالية لفيستاس، ماريكا فريدريكسون: "الأسعار شهدت زيادة غير مسبوقة، وأعتقد أنه من المرجح أن تستمر حتى العام المقبل، ولا أعتقد أن الوضع سيتغير، الشركة لم تلغ أي مشروعات، ولكن كانت هناك عدة تأخيرات".

بينما أفاد الرئيس التنفيذي لشركة أورستد، مادس نيبر، بأن الشركة حققت نتائج مالية جيدة خلال الربع الثالث على الرغم من انخفاض سرعة الرياح وظروف السوق غير العادية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق