كوب 26.. إندونيسيا تطالب المجتمع الدولي بتمويل خططها المناخية
بالتخلص من الفحم بحلول عام 2040
داليا الهمشري
على غرار عدد من الدول، تعوّل إندونيسيا على قمة المناخ الحالية كوب 26 لتمويل مشروعات الطاقة المتجددة، والتعجيل بتحقيق أهدافها المناخية.
وتخطط إندونيسيا للتخلص التدريجي من محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم بحلول عام 2040، إذا حصلت على مساعدة مالية كافية من المجتمع الدولي، وفقًا لما ذكرته وزيرة المالية الإندونيسية، سري مولياني إندراواتي لرويترز.
وتُعدّ الدولة -المكونة من مجموعة من الجزر جنوب شرق آسيا- رابع أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان، وثامن أكبر مصدر للانبعاثات الكربونية، إذ يشكّل الفحم نحو 65% من مزيج الطاقة لديها، كما إنها أكبر مصدّر للفحم في العالم.
وتهدف إندونيسيا إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة في البلاد إلى 23% بحلول عام 2025، وذلك من خلال برنامجها لتسريع عملية تعزيز البنية التحتية للكهرباء.
وأعلنت الحكومة الإندونيسية -مؤخرًا- أنها تستهدف زيادة حصة الطاقة المتجددة ضمن خطتها الوطنية للكهرباء في المدة بين 2021-2030، وذلك من 30% حسب الخطة السابقة إلى 48% على أقلّ تقدير.
خطط تحوّل الطاقة
قالت وزيرة المالية الإندونيسية، سري مولياني إندراواتي، التي تزور مدينة غلاسكو الإسكتلندية -حاليًا- لحضور مؤتمر كوب 26، إن بلادها ستعلن -اليوم الأربعاء- خططًا تفصيلية للانتقال إلى طاقة أنظف، مع الأخذ في الاعتبار أن التخلص التدريجي من الفحم هو القضية الرئيسة.
وفي إطار هدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، أو قبل ذلك، أعلنت إندونيسيا -في وقت سابق- أنها تخطط للتخلص التدريجي من الفحم في توليد الكهرباء بحلول عام 2056.
وقالت سري مولياني: "إذا كنا سننفّذ هذا الهدف بحلول عام 2040، فسنكون بحاجة إلى تمويل لإلغاء الفحم بوتيرة أسرع، وبناء قدرة جديدة للطاقة المتجددة".
وفي الأسبوع الماضي، أخبر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، البرلمان البريطاني بعزم الرئيس الأندونيسي، جوكو ويدودو، المضي قدمًا في إلغاء استخدام الفحم حتى عام 2040، على الرغم من أن إندونيسيا لم تعلن مثل هذه الخطة من قبل.
تمويل لتنفيذ الأهداف المناخية
واتزامنًا مع قمة المناخ كوب 26، قالت وزيرة المالية الإندونيسية، سري مولياني إندراواتي: "إن تحقيق مثل هذا الهدف مشروط بالحصول على مساعدة مالية من المؤسسات متعددة الأطراف والقطاع الخاص والدول المتقدمة".
وأضافت أن الخطط التي ستُعلن -اليوم الأربعاء- ستنقل أهداف المناخ في إندونيسيا إلى ما هو أبعد من "التصريحات"، وستتناول التفاصيل الفنية، مشيرة إلى أن مصرف التنمية الآسيوي (اي دي بي) والمؤسسات المالية الأخرى كانت "متحمسة للغاية" لهذه المقترحات.
ويقود مصرف التنمية الآسيوي مجموعة من المؤسسات المالية لوضع خطط للتعجيل بإغلاق محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم في آسيا، بما في ذلك إندونيسيا، من خلال شراء الأصول وتصفيتها.
دعم المجتمع الدولي
حددت جاكرتا 5.5 غيغاواط من محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم، والتي يمكن الاستغناء عنها في وقت مبكر من السنوات الـ8 المقبلة، وقدّرت تكلفة ذلك ما بين 25 و30 مليار دولار.
وأوضحت سري مولياني أن البلاد ستحتاج -أيضًا- إلى دعم دولي لضمان وفرة الكهرباء عند التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، وقدّرت الاحتياجات المالية لذلك ما بين 10 مليارات دولار و23 مليار دولار في صورة "دعم ضمني" لمشروعات الطاقة المتجددة حتى عام 2030.
وأضافت: "إذا كان من المفترض أن يُموّل كل هذا من أموال دافعي الضرائب، فلن ينجح ذلك ، لذا فالسؤال الآن هو: ماذا يمكن للعالم أن يقدّم لمساعدة إندونيسيا؟".
وتابعت: "الرئيس يقول دائمًا، سأكون طموحًا إذا واكب المجتمع الدولي هذا الطموح".
موضوعات متعلقة..
- مصدر تبدأ أعمال مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة في إندونيسيا
- العراق يتعاون مع إندونيسيا في مجال النفط والطاقة
- كوب 26.. تعرف على أكثر الدول استخدامًا للفحم في توليد الكهرباء
اقرأ أيضًا..
- قفزة أسعار الطاقة.. السعودية والجزائر أبرز الفائزين والمغرب من بين الخاسرين (تقرير)
- تراجع التوليد من طاقة الرياح يهدد موثوقية الكهرباء في المستقبل (تقرير)
- أفريقيا.. 5 عناصر مهمة بشأن التمويل اللازم لمواجهة تغيّر المناخ