إيران تحبط محاولة أميركية لـ"سرقة النفط" في بحر عُمان
في الوقت الذي تترقب فيه أسواق النفط عودة المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، أعلنت طهران إحباط ما وصفته محاولة أميركية لسرقة النفط الإيراني في بحر عُمان.
ونقلت قناة العالم الإيرانية أن القوات البحرية التابعة للحرس الثوري أحبطت، اليوم الأربعاء، محاولة "قرصنة" أميركية لسرقة النفط الإيراني في بحر عُمان.
ويخضع النفط الإيراني للعقوبات الأميركية منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015، المبرم بين طهران و6 قوى عالمية في منتصف عام 2018، وهو ما ترفضه إيران وتسعى جاهدة للتوسع في مبيعات الخام والمشتقات النفطية.
تفاصيل عملية الفرصنة
قالت القناة في تقريرها: "قامت القوات الأميركية بمصادرة ناقلة نفط إيرانية تحمل مشتقات نفطية في مياه بحر عمان وحولت شحنة نفطها إلى ناقلة أخرى ووجّهتها إلى جهة مجهولة".
وتسعي الولايات المتحدة تضييق الخناق على مبيعات النفط الإيراني، مع غموض موقف طهران من العودة إلى المحادثات النووية، إذ دعت إدارة الرئيس الأميركي جون بايدن الصين إلى خفض مشترياتها من النفط الخام الإيراني.
عملية معاكسة
كشفت قناة العالم الإيرانية أن طيران الجيش التابع للحرس الثوري قام مباشرة بعملية معاكسة، ونفّذ عملية إنزال على ناقلة النفط ومن ثم الاستيلاء عليها وتوجيهها الى المياه الإقليمية الإيرانية.
وقالت: "بادرت القوات الأميركية بملاحقة ناقلة النفط باستخدام عدّة مروحيات وبارجة حربية، لكن هذه المحاولة باءت بالفشل بفضل استبسال عناصر الحرس الثوري".
وأشارت إلى أن المحاولات الأميركية لم تتوقف عند هذا الحدّ، إذ أقحمت عدّة بوارج أخرى لحسم الأمر لصالحها وبذلت مساعي حثيثة لقطع الطريق أمام ناقلة النفط، إلّا أن جميع المحاولات باءت بالفشل.
وأكدت قناة العالم أن ناقلة النفط موجودة حاليًا في المياه الإقليمية الإيرانية.
العقوبات الأميركية
كانت إيران قد كشفت، مؤخرًا، عددًا من الخطط للتحايل على العقوبات الأميركية، من خلال بيع النفط لعدد من العملاء المتعاملين مع طهران، والعمل بعقود المقايضة "النفط مقابل السلع"، لتأمين احتياجاتها الأساسية من الخدمات التي يصعب توفيرها بسبب العقوبات، وكذلك التوسع في بيع المشتقات النفطية للدول المجاورة.
كما اتّهم وزير النفط الإيراني جواد أوجي أميركا بحرمان بلاده من إنتاج 1.8 مليار برميل من النفط و100 مليار دولار عوائد نفطية من أبريل/نيسان 2018 إلى 2021، في وقت كانت طهران بحاجة ماسّة إلى توفير لوازم البلاد واحتياجاتها.
موضوعات متعلقة..
- محطات الوقود في إيران تستأنف عملها بعد أسبوع من هجوم إلكتروني
- قادة 4 دول كبرى يحذرون إيران: الاتفاق النووي مُعرض للخطر
اقرأ أيضًا..
- هل تضررت الجزائر من وقف تصدير الغاز عبر المغرب؟.. خبير يفجر مفاجأة
- لماذا أصبحت أزمة الطاقة الحالية عالمية؟ (4 رسوم)