رغم الزيادة.. إنتاج أوبك في أكتوبر لا يزال دون اتفاق التحالف (مسح)
الزيادة جاءت من السعودية والعراق
شهد إنتاج أوبك النفطي خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول زيادة بنحو 190 ألف برميًا، بدعم من ارتفاع إنتاج السعودية والعراق، حسبما أظهر مسح أجرته وكالة رويترز.
وعلى الرغم من الزيادة، فإنها جاءت أقلّ من اتفاق أوبك+ المقرر بـ400 ألف برميل يوميًا، والتي وافق عليها التحالف خلال اجتماعه السابق، إذ عوّض الانقطاع غير الطوعي في بعض المنتجين الصغار زيادة الإمدادات من السعودية والعراق.
إنتاج أوبك
أظهر مسح رويترز أن منظمة البلدان المصدّرة للنفط "أوبك" ضخّت 27.50 مليون برميل يوميًا في أكتوبر/تشرين الأول بزيادة 190 ألف برميل يوميًا عن الشهر السابق، لكن أقلّ من 254 ألف برميل بموجب اتفاق زيادة الإمدادات.
وأقرّت دول أوبك وحلفاؤها، المعروفة باسم أوبك+، إجراءات زيادة تدريجية لتخفيضات الإنتاج التي أُجريَت في عام 2020 مع تعافي الطلب من وباء فيروس كورونا، على الرغم من أن بعض الأعضاء لا يقدّمون التعزيزات الكاملة الموعودة بسبب نقص القدرة.
وحذّر تحالف أوبك+ أيضًا من ضخّ الكثير من النفط، خوفًا من تجدّد الأزمات في العديد من الدول، مع حدوث انتكاسات متجددة وفرض إغلاقات جراء انتشار فيروس كورونا.
أسعار النفط
قالت المحللة في ريستاد إنرجي لويز ديكسون: "من المرجح أن تظل أوبك+ خلف منحنى الطلب بدلًا من المخاطرة بالقفز إلى الأمام والانهيار".
وساعد تقييد المعروض على دعم أسعار النفط، التي يجري تداولها بالقرب من 85 دولارًا للبرميل وقريبة من أعلى مستوى في 3 سنوات، ما دفع الولايات المتحدة والمستهلكين الآخرين إلى حثّ المنتجين على زيادة إمدادات الخام.
وأظهرت أرقام أوبك التي اطّلعت عليها رويترز أن اتفاق أوبك+ سمح بزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميًا في أكتوبر/ تشرين الأول من جميع الأعضاء، منها نحو 254 ألف برميل يوميًا يتقاسمها أعضاء أوبك الـ10 المشمولون بالاتفاق.
ومع عدم تحقيق الإنتاج للزيادة المخطط لها الشهر الماضي، زاد التزام أوبك بالتخفيضات التي تعهدت بها إلى 118% في أكتوبر/تشرين الأول، مقارنة مع 114% في الشهر السابق.
ومن المقرر أن تحالف أوبك+ يوم الخميس المقبل لمراجعة سياستها ومن المتوقع أن يعيد تأكيد خططه للزيادات الشهرية المقرر بـ 400 ألف برميل يوميًا.
الدعم السعودي والعراقي
جاءت أكبر الزيادات في أكتوبر/ تشرين الأول من أكبر منتجي أوبك، السعودية والعراق، وكلاهما عزز الإنتاج إلى حدّ كبير، كما وعد، وفقًا للاتفاق.
كما حققت الكويت والإمارات والجزائر زيادات على النحو الذي دعا إليه رفع حصصها في أكتوبر/تشرين الأول، وخالفت الصادرات الأنغولية اتجاهها الهبوطي، وارتفعت في الشهر الماضي.
انخفاض الإنتاج
وجد المسح أن الإنتاج انخفض، أو لم يرتفع، في الكونغو وغينيا الاستوائية والغابون، بسبب الافتقار إلى القدرة على إنتاج المزيد.
وكان أكبر انخفاض للإنتاج- 70 ألف برميل يوميًا- في نيجيريا، حيث تعطّل الإنتاج بعد تعافي في سبتمبر/أيلول.
أعلنت شركة شل في نيجيريا وجود قوة قاهرة على شحنات خام بوني الخفيف بعد إغلاق خط أنابيب.
وكان ثاني أكبر انخفاض في ليبيا، إحدى الدول المعفاة من قيود إمدادات أوبك، بسبب تسرّب خط الأنابيب.
ولم يُظهر الإنتاج الإيراني، الذي زاد الصادرات منذ الربع الأخير رغم العقوبات الأميركية، تغييرًا في أكتوبر/تشرين الأول.
ومن المقرر استئناف المحادثات لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية، والذي سيسمح باستعادة أكبر للصادرات.
ووجد المسح أن الإنتاج الفنزويلي زاد بشكل طفيف، بمساعدة وصول المكثفات الإيرانية لمساعدة كاراكاس على تحويل نفطها الثقيل الإضافي إلى خام قابل للتصدير.
موضوعات متعلقة..
- وزير النفط الكويتي: إستراتيجية أوبك+ الضمان لتحقيق التوازن واستقرار الأسواق
- الهند تطالب أوبك+ بعقود طويلة الأجل للنفط
اقرأ أيضًا..
- مبادرة فريدة.. طيران الإمارات تعيد تدوير أول طائرة تخرج من الخدمة
- تركيا.. اكتشافات 2021 تضيف ما يعادل 60 مليون برميل نفط لاحتياطات البلاد
- قفزة جديدة.. إيرادات تصدير النفط العراقي تقترب من 8 مليارات دولار