التغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخيرئيسيةعاجل

كوب 26.. نيجيريا: تكلفة وصولنا للحياد الكربوني تتجاوز 400 مليار دولار.. ومدغشقر تطالب بحشد التمويل

ياسر نصر - دينا قدري

استمر زعماء وقادة دول العالم في إلقاء بياناتهم أمام مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب26، الذي يواصل جلساته لليوم الثاني على التوالي بمدينة غلاسكو البريطانية.

وفي هذا الإطار، أعلن الرئيس النيجيري محمد بخاري أن بلاده تستهدف الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2060، بتكلفة تتجاوز 400 مليار دولار أميركي.

وقال بخاري -في كلمته أمام قمة كوب 26- إن بلاده تخطّط لتزويد نحو 5 ملايين أسرة بالكهرباء، باستخدام حلول الطاقة الشمسية اللامركزية.

ويجتمع قادة العالم في قمة المناخ كوب 26، لبحث سبل تحقيق الحياد الكربوني والجهود المبذولة، للإبقاء على درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية.

نيجيريا
الرئيس النيجيري محمد بخاري - أرشيفية

مخاطر التغير المناخي

قال الرئيس بخاري: "لا أعتقد أن أي شخص في نيجيريا يحتاج إلى الإقناع بالحاجة إلى عمل عاجل.. بالنسبة إلى بلادنا، لا يتعلق تغير المناخ بمخاطر الغد، وإنما بما يحدث اليوم".

وأشار إلى أن بلاده لا تتطلع إلى ارتكاب الأخطاء نفسها التي كرروها الآخرون على مدى عقود، قائلًا: "نحن نبحث عن الابتكار في التكنولوجيا والتمويل لتحقيق عملية انتقال أنظف".

خطة مدغشقر

من جانبه، حذّر رئيس مدغشقر، أندري راجولينا، من أن بلاده في قبضة الجفاف والمجاعة، مؤكدًا أن الفشل في التحرك لوقف تغير المناخ ستكون له عواقب وخيمة.

وقال راجولينا -في كلمته أمام مؤتمر كوب26-: "مواطنو مدغشقر يتحملون وطأة أزمة مناخ ليست من صنعهم"، مشددًا على العبء غير المبرر الذي تواجهه الدول النامية نتيجة للانبعاثات في العالم المتقدم.

وأكد أن كل عام تختفي 3.9 مليون هكتار من الغابات في أفريقيا، وأن الدوافع الرئيسة لإزالة الغابات هي استخدام ومعالجة الخشب وتحويله إلى فحم، مشيرًا إلى أن 90% من الأسر الأفريقية لا تزال تستخدم الفحم لطهي طعامها.

وتطرق راجولينا إلى خطة بلاده الحالية لتمويل الحلول البديلة، التي من شأنها أن تحل محل الفحم لصالح المواقد التي تعمل بالإيثانول الحيوي والغاز الحيوي من أجل الحفاظ على الغابات.

خارطة مدغشقرأزمة التمويل

دعا رئيس مدغشقر القادة من جميع أنحاء العالم إلى تسريع حشد 100 مليار دولار حتى تتمكن الدول النامية من تمويل سياسة انتقال الطاقة في أفريقيا.

وتُعدّ قمة كوب 26 -التي تأجّلت من العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا- بمثابة فرصة حاسمة لتحقيق تغيير محوري في سياسة وإجراءات المناخ العالمي، واختبار لمصداقية الجهود العالمية للتصدي لتغيّر المناخ، وسط آمال وتطلعات بإحراز تقدّم في القضايا العالقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق