أفغانستان.. طالبان تجدد تعهداتها بحماية خط غاز تابي
يمتد بين تركمانستان وأفغانستان وباكستان والهند
حياة حسين
جددت حركة طالبان تعهداتها بحماية وتأمين خط غاز "تابي" الذي يربط أفغانستان بـ 3 دول أخرى، حسبما ذكرت صحيفة "ذا إكسبرس تريبيون"، اليوم الإثنين.
وقال وزير الدفاع بحكومة طالبان، محمد يعقوب، إنه قطع عهدًا على نفسه بتأمين "تابي"، وهو خط الغاز الذي تبلغ تكلفته الاستثمارية عدّة مليارات من الدولارات.
ويُعدّ تابي أحد أكبر مشروعات نقل الغاز من وسط آسيا إلى جنوبها، وتعود قصة بدء تدشينه إلى تسعينيات القرن الماضي، وسُمّي بالأحرف الأولى للدول الـ4 المشاركة فيه، وهي تركمانستان وأفغانستان وباكستان والهند.
الصراعات تؤجّله
حالت الصراعات في أفغانستان والدول المجاورة دون بناء الخط في موعد انطلاق فكرته، أو استكماله، حتى الآن.
وتُعدّ حركة طالبان واحدة من أطراف الصراع الرئيسة في أفغانستان منذ عقود، وسيطرت على الحكم في المدة بين عامي 1996 و2001، إذ أطاحت أميركا بها بعد التدخل العسكري.
وفي أغسطس/آب الماضي، عادت الحركة -التي أسّسها الملا محمد عمر، وأُعلنت وفاته من قبل طالبان عام 2015- إلى السيطرة على الحكم، عقب انسحاب أميركا من الأراضي الأفغانية.
وأدلى يعقوب -وهو ابن زعيم حركة طالبان الراحل- بتلك التصريحات يوم السبت الماضي، عقب لقاء له مع وزير خارجية دولة تركمانستان، راشيد مردوف، الذي كان يزور أفغانستان لبحث مسألة مشروع خط الغاز تابي، والتعاون المشترك.
وأضاف يعقوب: "إنني مسؤول بصورة مباشرة وشخصية عن تأمين تابي، ولن نتردد في أيّ تضحية يحتاجها تأمين المشروع وتشغيل الخط".
تعهدات متكررة
تعهُّد طالبان بتأمين وحماية تابي لم يكن الأول، ففي وقت سابق من هذا العام، أعربت الحركة خلال زيارة أحد مسؤوليها إلى تركمانستان -أيضًا- عن دعمها الكامل لخط أنابيب الغاز الطبيعي.
وفي ديسمبر/كانون الأول عام 2016، أعلنت الحركة التزامها بحماية مشروعات البنية التحتية الوطنية في البلاد، مثل مشروع تابي.
يُذكر أنه في عام 2018، استضافت أفغانستان كبار المسؤولين من تركمانستان وباكستان والهند؛ لحضور حفل وضع حجر الأساس لمشروع تابي، والذي سيربط تلك الدول -أيضًا- بشبكة طرق وسكك حديدية.
ورغم أن فكرة المشروع الضخم -الذي يربط آسيا الوسطى الغنية بالطاقة وجنوب آسيا المتعطشة للطاقة عبر أفغانستان- تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، إلّا أن العمل به لم يبدأ إلّا في عام 2015.
التكلفة الاستثمارية
تبلغ التكلفة الاستثمارية للخط 10 مليارات دولار، وسينقل نحو 33 مليار متر مكعب من غاز حقل "غالكينيش" في تركمانستان إلى بلدة فاضيلكا في البنجاب الهندية، عبر خط أنابيب يصل طوله إلى 1814 كيلومترًا مربعًا، ويمرّ عبر أفغانستان وباكستان.
ومن المتوقع أن يدرّ المشروع عائدًا سنويًا لأفغانستان، يبلغ 500 مليون دولار.
ومن المخطط أن يدشّن أطراف مشروع تابي خطًا آخر، هو "تركمانستان وأفغانستان وباكستان 500 كيلوفولط"، لنقل كهرباء تركمانستان إلى باكستان عبر أفغانستان.
وسيدرّ هذا المشروع عائدًا سنويا لأفغانستان -أيضًا- يبلغ 110 ملايين دولار.
موضوعات متعلقة..
- خط أنابيب تابي عبر أفغانستان.. خطط طموحة وتحديات أمنية
- أفغانستان.. عقود من الضياع لموارد ضخمة من النفط والمعادن
-
النفط والمعادن في أفغانستان.. هل تصبح مثل السعودية؟ (إنفوغرافيك)
اقرأ أيضًا..
- وزير النفط الكويتي: إستراتيجية أوبك+ الضمان لتحقيق التوازن واستقرار الأسواق
- الغاز الطبيعي.. تعرّف على اتجاهات الإنتاج والاستهلاك عالميًا
-
أسعار النفط تتراجع مع إفراج الصين عن مخزونات الوقود.. وخام برنت فوق 83 دولارًا