كوب 26.. الهند تعلن خطتها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2070
دينا قدري
أعلن رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، خلال مشاركته في قمة المناخ "كوب 26" المنعقدة في غلاسكو، أن بلاده تستهدف الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2070.
وأشار إلى أن الهند لديها نحو 17% من سكان العالم، لكنها مسؤولة فقط عن نحو 5% من إجمالي الانبعاثات.
وقال مودي: "العالم بأسره يعترف بأن الهند هي الاقتصاد الرئيس الوحيد الذي نفّذ اتفاقيات باريس نصًا وروحًا".
خطة الهند
أكد مودي في كلمته بـ كوب 26، اليوم الإثنين، أن الهند ستزيد من طاقتها من الوقود غير الأحفوري إلى 500 غيغاواط بحلول نهاية العقد، بدلًا من الـ450 غيغاواط التي أعلنتها في وقتٍ سابق.
وشدّد على أن الهند ستلبّي نصف احتياجاتها من الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
كما التزم مودي بزيادة هدف كثافة الكربون في الهند لعام 2030 من 35% إلى 45%، إذ ستخفض إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار مليار طن بحلول عام 2030.
وأشار إلى أن السكك الحديدية الهندية وضعت لنفسها هدفًا لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2030، ما سيعمل على تقليل الانبعاثات بمقدار 60 مليون طن سنويًا.
توفير التمويل
طالب رئيس الوزراء الهندي -في كلمته بقمة المناخ كوب 26- الدول الغنية بتكثيف إسهاماتها لمساعدة الدول الأقلّ تقدمًا على إزالة الكربون.
وقال: "تتوقع الهند أن توفر الدول المتقدمة في العالم تريليون دولار تمويلًا للمناخ في أسرع وقت ممكن.. العدالة ستطلب بأن تلك الدول التي لم تفِ بالتزاماتها المناخية يجب أن تتعرض للضغط".
وتابع في كلمته بقمة المناخ كوب 26: "اليوم، من المهم تتبّع تمويل المناخ تمامًا كما نتتبّع التقدم المحرز في التخفيف من آثار تغيّر المناخ".
وأضاف مودي أن الوعود التي قُطعت فيما يتعلق بتمويل المناخ أثبتت أنها جوفاء حتى الآن.
وقال: "بينما نرفع جميعًا أهدافنا للعمل المناخي، فإن طموحات العالم بشأن تمويل المناخ لا يمكن أن تظل كما كانت وقت اتفاقية باريس".
ضغوط على الهند
كانت الهند تواجه ضغوطًا مكثفة قبل انعقاد قمة المناخ، نظرًا لأن أهم الصناعات المهمة في البلاد كثيفة الطاقة، إذ تعتمد بشكل كبير على الفحم والكهرباء المولدة من الفحم، خاصةً الحديد والصلب والإسمنت.
وزاد وزير النفط الهندي، هارديب سينغ بوري، الجدل المثار بعد أن أكد أهمية الوقود الأحفوري -لا سيما البنزين والفحم- لاقتصاد بلاده، خلال خطابه في الحوار الإقليمي لمنطقة المحيط الهادئ-الهندي الذي نظّمته البحرية الهندية.
وشدّد على أن الهند ستواصل اعتمادها على مصادر الطاقة التقليدية -مثل البنزين والفحم- لمدة طويلة، ولن تتمكن من الانتقال إلى مصادر طاقة أنظف إلّا إذا توافرت بأسعار معقولة.
موضوعات متعلقة..
- كوب 26.. مطالب بالإسراع في حلول لمواجهة حالة الطوارئ المناخية
- أزمة الفحم تجبر الهند على التوسع في الإنتاج المحلي
- الهند.. هل تملك شبكة الكهرباء المرونة الكافية للتعامل مع السيارات الكهربائية؟
اقرأ أيضًا..
- تركيا.. اكتشافات 2021 تضيف ما يعادل 60 مليون برميل نفط لاحتياطات البلاد
- أسعار الغاز في أوروبا تقفز إلى 861 دولارًا لكل 1000 متر مكعب
- مبادرة فريدة.. طيران الإمارات تعيد تدوير أول طائرة تخرج من الخدمة