أصدر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون قرارًا قبل قليل، حسم من خلاله الجدل الدائر بشأن مصير الاتفاق المُبرم بين بلاده والمغرب، حول تصدير الغاز إلى أوروبا، عبر الأراضي المغربية.
وأشار بيان أصدرته الرئاسة، اليوم الأحد، إلى إعلان عبدالمجيد تبون عدم تجديد العقد المبرم بين شركة النفط الوطنية سوناطراك، والديوان الملكي المغربي للكهرباء والماء، والمتعلق بأنبوب نقل الغاز الجزائري نحو أوروبا، عبر الأراضي المغربية.
كان الطرفان قد وقّعا الاتفاق في يوليو/تموز من عام 2011، لكنه ينتهي اليوم الأحد الموافق 31 أكتوبر/تشرين الأول 2021، وسط تصعيد دبلوماسي بين البلدين، انتهى قبل شهرين تقريبًا بقطع العلاقات.
وقال بيان الرئيس الجزائري: إنه "بالنظر إلى الممارسات ذات الطابع العدواني التي تمسّ بالوحدة الوطنية، من المملكة المغربية تجاه الجزائر، وبعد استشارة الوزير الأول وزير المالية، ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، ووزير الطاقة والمناجم، أمر رئيس الجمهورية الشركة الوطنية سوناطراك بوقف العلاقة التجارية مع الشركة المغربية، وعدم تجديد العقد"، يضيف البيان ذاته.
بدائل الجزائر
بعد إعلان الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، توقّع الكثيرون عدم تجديد اتفاقية نقل الغاز، واستمرار القطيعة بين البلدين وامتدادها إلى النواحي الاقتصادية.
وقالت الجزائر، إنها ستعتمد على خط أنابيب غاز مباشر يربطها بإسبانيا، هو "ميدغاز"، لنقل الغاز إلى شبه الجزيرة الأيبيرية.
وبلغت صادرات الجزائر من الغاز عبر خط أنابيب المغرب العربي وأوروبا 12 مليار متر مكعب، وميدغاز 8 مليارات متر مكعب، حسب معهد أكسفورد لدراسات الطاقة.
ويمتد خط أنابيب المغرب العربي وأوروبا -الذي بَنته إسبانيا في عام 1996- عبر المغرب لتزويد إسبانيا والبرتغال بالغاز الجزائري.
موضوعات متعلقة..
- الجزائر والمغرب.. ننشر تطورات بدائل إمدادات الغاز في ظل التوترات المستمرة
- "توربينات غاز".. الجزائر تبرم صفقة هي الأولى من نوعها في أفريقيا
- الجزائر.. ماذا تعرف عن أبرز خطوط أنابيب تصدير الغاز؟