مشروعات الطاقة الشمسية في 2022 عرضة لخطر التأجيل والإلغاء (تقرير)
مع ارتفاع التكاليف
أحمد شوقي
تتعرض معظم مشروعات الطاقة الشمسية المخطط تنفيذها في عام 2022، إلى خطر التأخير أو الإلغاء؛ بسبب ارتفاع تكاليف مواد التصنيع والشحن.
وأظهر تقرير حديث صادر عن شركة أبحاث الطاقة "ريستاد إنرجي" أن تضخم أسعار السلع الأساسية واختناقات سلسلة التوريد قد يهددان بتأجيل أو إلغاء نحو 50 غيغاواط من إجمالي سعة مشروعات الطاقة الشمسية المخططة عالميًا العام المقبل، والبالغة 90 غيغاواط.
ومن شأن تعرض مشروعات الطاقة الشمسية لعام 2022 -البالغة نسبتها 56%- إلى التأخير أو الإلغاء، أن يؤثر في الطلب وأسعار المستهلكين للكهرباء المولدة من هذا المصدر المتجدد، بحسب التقرير.
ارتفاع أسعار السلع
ارتفعت تكاليف تصنيع الوحدات الشمسية بنسبة تقارب 50% على أساس سنوي، لتتراوح بين 0.26 و0.28 دولارًا لكل واط في النصف الثاني من عام 2021، مقارنة بأقل من 0.20 دولارًا لكل واط العام الماضي.
وجاء ذلك، مع ارتفاع أسعار المكونات الأساسية؛ مثل البولي سيليكون، الذي قفز بأكثر من 300%، كما صعدت تكاليف المواد الخام الأخرى؛ مثل الفضة والنحاس والألومنيوم والزجاج، باستمرار منذ أوائل عام 2020؛ ما زاد الضغط على أسعار الوحدات الشمسية، بحسب ريستاد إنرجي.
ويقول كبير محللي مصادر الطاقة المتجددة في شركة أبحاث الطاقة، ديفيد ديكسون، إنه من غير المرجح تخفيف اختناقات سلاسل توريد المواد الأساسية في غضون الأشهر الـ12؛ ما يعني أنه سيتعين على المطورين اتخاذ قرار بشأن تقليل هوامش الربح أو تأخير المشروعات.
تكاليف الشحن
فضلًا عن أسعار مواد التصنيع، يُعد الشحن عنصرًا آخر في سلسلة التوريد؛ إذ يسبب تحديات كبيرة للمطورين وموردي وحدات الطاقة الشمسية؛ فمع ارتفاع تكاليفه؛ فإنه يزيد من إجمالي الإنفاق الرأسمالي للإنتاج، وفق ريستاد إنرجي.
وأدت حالات التأخير والاختناقات في الشحن خلال فترة الوباء إلى زيادة تقارب نحو 500% في تكاليف الشحن، من 0.005 دولارًا لكل واط في سبتمبر/أيلول 2019 إلى 0.03 دولارًا في أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بحسب التقرير.
وعادةً ما تشكل الوحدات وتكاليف الشحن المرتبطة بها، ما بين ربع وثلث إجمالي النفقات الرأسمالية لمشروعات الطاقة الشمسية، وفقًا للتقرير.
زخم متزايد
تأتي توقعات التأثير السلبي لارتفاع التكاليف العام المقبل، بعد تراجع تكاليف الوحدات الشمسية بنسبة 85% منذ عام 2010، رغم تضاعف توليد الكهرباء لكل وحدة، بحسب تقرير لشركة الأبحاث وود ماكنزي.
وأسهم تراجع التكاليف في زيادة الزخم نحو مشروعات الطاقة الشمسية؛ فعلى سبيل المثال، تهدف الصين إلى إضافة 1200 غيغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية بحلول عام 2030، فيما تستهدف الهند تركيب 100 غيغاواط من الطاقة الشمسية بحلول العام المقبل.
وتخطط الولايات المتحدة لرفع حصة الطاقة الشمسية إلى أكثر من 40% من مزيج الطاقة في البلاد بحلول عام 2035، ارتفاعًا من 3% في الوقت الحالي.
موضوعات متعلقة..
- إدارة بايدن تخطط لرفع حصة الطاقة الشمسية إلى 40% بحلول 2035
- الطاقة الشمسية تحقق مكاسب بيئية وتفتح الباب واسعًا للوظائف الخضراء
اقرأ أيضًا..
- ما هي الدول الأكثر استهلاكًا للغاز الطبيعي حول العالم؟ (إنفوغرافيك)
- فيستاس.. أكبر شركة توربينات رياح تفتتح مقرًا إقليميًا في السعودية