الهيدروجين الأخضر يوفر 10% من إمدادات الطاقة العالمية بحلول 2050 (تقرير)
ويمثل 20% من طلب أوروبا
داليا الهمشري
عبّرت شركة الطاقة النرويجية "ستاتكرافت" عن تفاؤلها حول مستقبل الهيدروجين الأخضر، وقدرته على الإسهام بصورة كبيرة في إمدادات الطاقة بحلول عام 2050، وسط مخاوف من أن تصطدم هذه التوقعات بمشكلة نقص المياه النقية.
وأظهر تقرير نشرته شركة الطاقة النرويجية ستاتكرافت، اليوم الخميس، أن "الهيدروجين المنتج من مصادر الطاقة المتجددة سيمثّل 20% من استهلاك الطاقة في أوروبا بحلول عام 2050، و10% من الاستهلاك العالمي".
ويُنتج الهيدروجين الأخضر في عملية تسمى التحليل الكهربائي، من خلال تمرير تيار كهربائي لفصل جزيئات الماء إلى ذرات هيدروجين وأكسجين، وبالتالي يُوصف الهيدروجين الناتج بأنه بديل نظيف للوقود الأحفوري في الصناعات التي يصعب إزالة الكربون منها.
وحذّر تقرير صادر -مؤخرًا- عن شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي من أن أكثر من 70% من مشروعات الهيدروجين الأخضر تقع في مناطق تعاني نقص المياه مثل إسبانيا وتشيلي وأستراليا.
تضاعف الطلب على الطاقة
من المتوقع ارتفاع الطلب الأوروبي على الطاقة إلى ما يزيد قليلاً على 5 آلاف تيراواط/ساعة في عام 2050، في حين سيمثّل إنتاج الهيدروجين الأخضر نحو ألف تيراواط/ساعة، ارتفاعًا من الطلب الحالي الذي يبلغ نحو 30 تيراواط/ساعة، وفقًا لتقرير ستاتكرافت السنوي السادس لسيناريو الانبعاثات المنخفضة.
وتُعدّ الشركة أحد أكبر منتجي الطاقة المتجددة في أوروبا، كما تدير العديد من محطات الغاز في ألمانيا، وتعتمد ستاتكرافت على تحليلها لسيناريو الانبعاثات المنخفضة أساسًا للاستثمارات في المستقبل، حسب رويترز.
ويرجح التقرير زيادة الطلب العالمي على الطاقة بأكثر من الضعف بحلول عام 2050، ليبلغ أكثر قليلاً عن 60 ألف تيراواط/ساعة، إذ تُعدّ الكهرباء الأداة الرئيسة لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مع تلبية الطاقة النظيفة نحو 80% من هذا الطلب.
انخفاض تكلفة الهيدروجين
يُعدّ إنتاج الهيدروجين الأخضر -حاليًا- أكثر تكلفة من الإنتاج التقليدي من مصادر الوقود الأحفوري، ولكن شركة ستاتكرافت ترى أن هذا الوضع مؤقت.
وتوقعت الشركة أن تنخفض تكاليف الاستثمار في المحللات الكهربائية بنسبة 60% بحلول عام 2050، الذي من شأنه أن يضمن -بجانب التخزين- إمدادات ثابتة للصناعة.
وقال التقرير: "يمكن للتخزين الموسمي أن يكون مفيدًا في الأسواق التي تشهد تقلبات كبرى في أسعار الطاقة بين الفصول، مثل السوق الأوروبية".
معالجة الاحتباس الحراري
نشرت ستاتكرافت تقريرها -قبل أيام- من انطلاق قمة المناخ (كوب 26) في غلاسكو بأسكتلندا -في المدة من 31 أكتوبر/تشرين الأول إلى 12 نوفمبر/تشرين الثاني- حيث سيجتمع ممثلون عما يقرب من 200 دولة لإجراء محادثات لتعزيز العمل لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري، وفقًا لاتفاقية باريس 2015.
وأوضحت ستاتكرافت أن الحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة -وفقًا لاتفاق باريس للمناخ- سوف يتطلّب التوسع في مصادر الطاقة المتجددة بوتيرة أسرع مما هي عليه الآن.
يُذكر أن ستاتكرافت تشارك في العديد من مشروعات الهيدروجين، بما في ذلك مشروعات توفير أعمال الصلب وإنتاج الأسمدة.
تحالف الشركات النرويجية
قررت الشركات النرويجية التعاون في مجال إنتاج الطاقة المتجددة من خلال توحيد جهودها لإنتاج الأمونيا الخضراء والقضاء على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، خلال المدة المقبلة.
وفي فبراير/شباط الماضي، اتفقت شركتا ستاتكرافت وآكر هورايزونز مع شركة يارا للمواد الكيميائية، على التحالف وتنفيذ مشروعات لإنتاج الأمونيا الخالية من الكربون، إذ تتطلع الشركات إلى أن يساعد استخدام الأمونيا في التصدّي لتغيّر المناخ، لأنها تحترق دون انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
موضوعات متعلقة..
- بـ2.3 مليار دولار.. إينيوس تتوسع بمشروعات الهيدروجين في أوروبا
- ريبسول تخطط لاستثمار 3 مليارات دولار في الهيدروجين بحلول 2030
- تحالف إسباني ينتج الهيدروجين الأخضر من الاستخدام المباشر للطاقة الشمسية
اقرأ أيضًا..
- مشروع جديد لـ"أرامكو" في الدمام باستثمارات مليار دولار
- إسرائيل تعتزم مد خط أنابيب جديد إلى مصر لزيادة صادرات الغاز
- جنرال موتورز تطرح سيارات كهربائية بأسعار مخفضة.. هل تسحب البساط من تيسلا؟