التغير المناخيأخبار التغير المناخيرئيسية

بنغلاديش تطرح خطة لمكافحة التغير المناخي في كوب26

بتعزيز الطاقة المتجددة والقطاع الزراعي

هبة مصطفى

تعتزم بنغلاديش طرح خطة لازدهار المناخ، خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي "كوب26" المنتظر انعقاده أواخر الشهر الجاري، في غلاسكو.

وتهدف بنغلاديش بطرح خطتها إلى خفض آثار تغيّر المناخ في الاقتصاد، رغم أنها دولة تواجه طقسًا حادًا مع ارتفاع مستوى المحيطات.

وتتضمن جوانب خطة بنغلاديش المنتظر طرحها في مؤتمر كوب 26، تعزيز الطاقة المتجددة، ودعم مقاومة القطاع الزراعي للتغيرات المناخية المفاجئة، بإيجاد حلول طبيعية.

وتعتمد تلك الطرق الطبيعية على إعادة استخدام شجر الأيكة الساحلية "شجر المانغروف"، لحماية السواحل من الأعاصير.

ودعت بنغلاديش باقي الدول المعرّضة للأخطار المناخية، لطرح خططها الخاصة، وفق أسوشيتد برس.

خطط مناخية

أوضح ممثل حكومة بنغلاديش في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي كوب 26، أبو الكلام آزاد، أن بنغلاديش يمكنها تحويل دلتا نهر الغانغ إلى منطقة مزدهرة، معتمدة في ذلك على مواردها الخاصة من جهة، ودعم المجتمع الدولي من جهة أخرى.

وأضاف آزاد أن كل الدول الصغرى يجب أن تطرح –خلال كوب26- خطط ازدهارها، بعد دراسة مشكلاتها ومواردها الخاصة.

وأوضح أن بلاده تسعى للتكيف مع الطبيعة، ودراسة سبل استمرار عيش المواطنين في الدلتا، رغم المخاطر المناخية التي تتعرض لها.

ودعا آزاد حكومات الدول إلى إجراء تحديثات سنوية لأهداف خفض الانبعاثات، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن معدلات تغيّر المناخ وتأثير الاحتباس الحراري تفوق جهود مكافحته.

وأوضح آزاد أن التغيرات المناخية والطقس لم تؤثّر في الدول النامية فقط، بل امتدّ تأثيرها للدول الكبرى أيضًا، مشددًا على أن تكلفة الفشل في مؤتمر المناخ المرتقب "كوب26" ستكون مدمرة، ما يشير إلى أنه لا مجال للفشل، حسب وصفه.

تغيّر المناخ - تغير المناخ - التأثير البشري

أخطار محدقة

تُشكّل التغيرات المناخية تهديدًا وجوديًا يعوق خطط التقدم الاقتصادي لبنغلاديش، ورغم صغر حجم انبعاثاتها الكربونية، فإن ارتفاع مستوى البحر يهدد بتعرّض ثلث السكان للخطر.

وتزداد مشكلات بنغلاديش بمواجهتها أخطار الفيضانات والأعاصير والموجات الحرارية، ويتسبب التكدس السكاني بما يقارب 160 مليون نسمة في مناطقها المنخفضة بطول خليج البنغال، في تعرّضهم لأخطار الفيضانات والطقس وضياع الأراضي الزراعية، لارتفاع منسوب مياه البحر.

وتمثّل قضية التغير المناخي قضية مُلحّة لبنغلاديش، لتأثّر الاقتصاد بها، إذ تعدّ بنغلاديش أحد أسرع الاقتصادات الآسيوية نموًا.

وزاد الناتج الإجمالي لبنغلاديش من 6.2 مليار دولار أميركي عام 1972، إلى 305 مليارات دولار عام 2019.

وتسعى بنغلاديش إلى مضاعفة ناتجها الإجمالي بحلول 2030، لتصل إلى أن تعدّ دولة متطورة عام 2040.

تغير المناخ - ضحايا

تناقض الصين

كان مسؤولون من 48 دولة قد خلصوا إلى أن هناك حاجة ضرورية لعدم تجاوز درجات الحرارة 1.5 درجة، وهو الهدف الذي يزداد تحقيقه خطورة حال عدم خفض الانبعاثات.

وفي الوقت الذي تعكف فيه غالبية الدول على تحقيق أهدافها نحو الحياد الكربوني، تقوم دول أخرى –مثل الصين- بتكثيف عمليات التعدين واستخدام الفحم لمواجهة نقص الطاقة، في حين تُصرّ على مواصلتها المسار الصحيح نحو الخفض التدريجي للانبعاثات.

ومن المقرر أن يلتقي ممثل أكثر من 200 دولة، في مؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ (كوب 26) أواخر الشهر الجاري، في غلاسكو بإسكتلندا.

ويهدف مؤتمر كوب26 لمناقشة سبل خفض الانبعاثات، وتأثيرها في تغيّر المناخ.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق