باكستان تلجأ إلى قطر لتأمين احتياجاتها من الغاز المسال

في إطار تعاون طويل الأمد بين الدوحة وإسلام آباد، أعلنت الحكومة الباكستانية تأمين حاجة مواطنيها من خلال الحصول على شحنات من الغاز الطبيعي المسال، لتجنّب أزمة كهرباء متوقعة خلال فصل الشتاء.

وذكر وزير الطاقة الاتحادي، محمد حماد أزهر، أن الحكومة أمّنت شحنات الغاز الطبيعي المسال في صفقة طويلة الأجل مع قطر، لافتًا إلى أن بعض الشحنات الواردة من الاتفاقية الجديدة بنسبة 10.2% من خام برنت.

ووقّعت قطر للبترول -في فبراير/شباط الماضي- اتفاقية طويلة الأمد مع شركة النفط الحكومية الباكستانية، لتزويد باكستان بقرابة 3 ملايين طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال.

وبموجب الاتفاقية التي تبلغ مدتها 10 أعوام، ستبدأ عمليات تسليم الغاز الطبيعي المسال إلى محطات الاستقبال الباكستانية في عام 2022، وستستمر حتى نهاية عام 2031.

أزمة غاز متوقعة

بينما يستعد المستهلكون لمواجهة أزمة حادة في الغاز الطبيعي المسال خلال فصل الشتاء، في ظل أزمة عالمية، وارتفاع سعر الغاز بشكل كبير خلال الشهرين الماضيين، أعرب وزير الطاقة عن تفاؤله بشأن تلبية ذروة الطلب الموسمي من خلال مجموعة من التدابير.

"هناك حاجة ماسة للحصول على الغاز الطبيعي، كما يتزايد الاعتماد على الغاز الطبيعي المُسال المعاد تحويله في ظل نضوب الاحتياطيات المحلية من الغاز الطبيعي، كما ثبت أن توليد الطاقة الحرارية باستخدام الغاز المسال المعاد تحويله إلى غاز إضافة جديدة نسبيًا، ما يساعد على إنتاج طاقة نظيفة بأسعار تنافسية"، حسب مسؤول في الصناعة.

وساعد النمو الكبير في استخدام الغاز الطبيعي المسال المعاد تحويله إلى غاز في مزيج الطاقة في تحسين الإمداد لمحطات الكهرباء المختلفة، كما يستخدم في مصانع الأسمدة والقطاعات الصناعية والنقل في باكستان.

انخفاض الإنتاج المحلي

تبذل الحكومة الباكستانية جهودًا لاستكشاف جميع الخيارات لتلبية ذروة الطلب على الغاز الطبيعي في فصل الشتاء، حسب موقع ديلي تايمز المحلي.

وتعتمد باكستان على الغاز المسال المستورد بنسبة 26% من إجمالي 4.6 مليار قدم مكعبة يوميًا.

وتنتج الشركات من الحقول المحلية نحو 3.4 مليار قدم مكعبة يوميًا.

وزاد اعتماد باكستان على الواردات -خلال المدة الأخيرة- نتيجة لانخفاض الإنتاج المحلي المتواصل.

ارتفاع سعر الغاز

من المتوقع أن يشهد فصل الشتاء أزمة غاز مأساوية في ظل غياب المشتريات الفورية، إلا أن الحكومة الباكستانية تستخدم نهجًا استباقيًا ومبتكرًا للحفاظ على إمدادات الغاز الطبيعي المسال.

ويجري تداول أسعار الغاز الطبيعي المسال الفورية -في السوق العالمية- بالفعل عند مستويات قياسية وسط ارتفاع الطلب من جميع الدول المستوردة الرئيسة في أوروبا والدول الآسيوية مثل اليابان وكوريا الجنوبية والصين والهند.

وارتفع سعر الشحنات الفورية من الغاز الطبيعي المسال بمقدار 5 أضعاف منذ مطلع عام 2021، نتيجة لاتساع الفجوة بين العرض والطلب.

موضوعات متعلقة..

• باكستان تستعين بشركات هولندية لتوليد الكهرباء من النفايات الصلبة
• باكستان تُكثف عمليات التنقيب عن النفط والغاز
• باكستان تخصص سعة في أنابيب الغاز لاستثمارات بـ800 مليون دولار

اقرأ أيضًا..

• إسرائيل تعتزم مد خط أنابيب جديد إلى مصر لزيادة صادرات الغاز
  
• اكتشافات تركيا تحفّز عمليات التنقيب عن الغاز في البحر الأسود
• مع أزمة الطاقة.. هل حان الوقت لإنهاء القيود على صناعة النفط والغاز؟