هيئة النفط والغاز البريطانية تطالب بتسريع تحول الطاقة في بحر الشمال
وتقرير جديد يكشف عن التحدي الرئيس لخفض الانبعاثات
نوار صبح
- طالبت الهيئة قطاع النفط والغاز بمزيد من الإجراءات السريعة لخفض الانبعاثات
- ثلثا المنصات البحرية خفضت انبعاثاتها بين عامي 2019 و2020، بنسبة 36% في المتوسط
- انخفض إجمالي الانبعاثات في المملكة المتحدة بنسبة 11% بين عامي 2018 و2020
- انخفضت انبعاثات الميثان بنسبة 20% بين عامي 2019 و2020
نشرت هيئة النفط والغاز البريطانية (أو جي كيه)، الجهة المنظمة لقطاع النفط والغاز في البلاد، تقرير "رصد الانبعاثات"، في 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وطالبت من خلاله القطاع بمزيد من الإجراءات السريعة لخفض الانبعاثات.
وتتطلع الهيئة إلى زيادة التخفيضات المستمرة في انبعاثات الصناعة لدعم هدف المملكة المتحدة المتمثل في الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
ويرى محللون أن هذه الجهود تمثل عنصرًا أساسيًا في صفقة الحكومة لتحول الطاقة في بحر الشمال (إن إس تي دي)، حسبما أورده موقع "إنرجيفويس".
وتلزم هذه الصفقة قطاع النفط والغاز بخفض الانبعاثات من إنتاج الحقول البحرية بنسبة 10% بحلول عام 2025، و25% بحلول عام 2027، و50% بحلول عام 2030، مقابل خط الأساس لعام 2018، قبل الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن.
نتائج التقرير
وجد تقرير هيئة النفط والغاز أن إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (جي إتش جي) في المملكة المتحدة انخفض بنسبة 11% بين عامَيْ 2018 و2020، من 19 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون إلى 16.9 مليون طن.
وأشار إلى زيادة هامشية بنسبة 1% في الانبعاثات خلال عام 2019.
وأفادت هيئة النفط والغاز بأن التخفيضات تحققت بفضل مبادرات التخفيف، وانخفاض النشاط البحري والإغلاق الدائم للعديد من الأصول عالية الانبعاثات.
- توقعات بإنتاج 2.7 مليار برميل مكافئ من بحر الشمال خلال 5 سنوات
- الحكومة البريطانية تمول خطط الشركات لتحقيق أهدافها المناخية
- بريطانيا تواجه اتهامات بـ"الجنون" بعد حظر مشروعات النفط الجديدة
وأضافت أن انبعاثات الميثان انخفضت بنسبة 20% بين 2019 و2020؛ ما يجعل كثافة الميثان في القطاع، أو كمية الميثان المنبعثة عن كل وحدة من الغاز الطبيعي، تصل إلى 0.23%.
وأوضحت أن ثلثيْ المنصات البحرية في بريطانيا خفضت انبعاثاتها بين عامي 2019 و2020، بنسبة 36% في المتوسط، وأن إحراق الغاز في المنصات البحرية انخفض بنسبة 23% خلال المدة نفسها.
التحدي الكبير
يشير تقرير هيئة النفط والغاز البريطانية إلى أن القطاع يواجه تحديًا كبيرًا في مسعاه لتحقيق وتجاوز هدف عام 2030 المتمثل في خفض الانبعاثات إلى النصف.
وأعلنت الهيئة أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تغييرًا عاجلًا وجذريًا في القطاع، وأوضحت أن الأهداف المؤقتة المحددة لعامي 2025 و 2027، كونه جزءًا من صفقة تحول الطاقة في بحر الشمال، تمثل الحد الأدنى الذي يجب أن يحققه القطاع.
وأشارت إلى أن عام 2020 كان عامًا غير عادي؛ نظرًا لتداعيات انخفاض أسعار السلع الأساسية وتفشي وباء كورونا "كوفيد-19"، وأن التخفيضات المستمرة تتطلب جهودًا متواصلة.
ونصّ تقرير الهيئة على ضرورة أن يضمن القطاع استمرار التخفيضات الأخيرة، وتنفيذ استراتيجية هيئة النفط والغاز والتوجيهات المرتبطة بها لضمان بذل المزيد من الجهود بوتيرة سريعة لإزالة الكربون في عام 2020 وما بعده.
وأكد أهمية هذه الإجراءات لقطاع النفط والغاز من أجل الاحتفاظ بالترخيص الاجتماعي للعمل.
تدابير خفض الانبعاثات
ذكر تقرير هيئة النفط والغاز البريطانية أن أكثر من 70% من انبعاثات الصناعة تنطلق من حرق الغاز أو الديزل للوقود، ولهذا يمثل توفير التغذية الكهربائية للمنصات، باستخدام مصادر منخفضة الكربون للكهرباء، هدفًا رئيسًا لجهود مكافحة الانبعاثات.
ودعا إلى اتخاذ خطوات إضافية مثل التقليل من الحرق والتنفيس، وتزويد المنصات بمعدات عالية الكفاءة في استخدام الطاقة، ومشروعات احتجاز الكربون وتخزينه، والتكامل مع الهيدروجين.
وبيّنت الهيئة أن جهودها قد تجنبت، حتى الآن، إنتاج 993 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون خلال وقت التشغيل، أو ما يعادل توقيف تشغيل أكثر من 500 ألف سيارة لمدة عام.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة النفط والغاز البريطانية، الدكتور آندي صامويل، إن المراقبة الفعالة وقياس الانبعاثات، والإشراف المتواصل، تضمن أن يؤدي القطاع دوره الكامل في تحول الطاقة، وفقًا لما نشره موقع "إنرجيفويس".
وقال مدير الاستدامة في الهيئة، مايك ثولين: إن قطاع النفط والغاز البحري في المملكة المتحدة يلتزم بخفض الانبعاثات إلى النصف خلال هذا العقد، بنسبة 90% بحلول عام 2040 وبأن يحقق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
موضوعات متعلقة..
- وكالة الطاقة ترفع تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط مع أزمة الطاقة
- وزير الطاقة السعودي يتحدث عن رقم قياسي لأرامكو.. وموقف أوبك+ من زيادة الإنتاج