شراكة بين فرنسا وسنغافورة لاستيراد الطاقة المتجددة من إندونيسيا
وتطوير محطة طاقة شمسية بقدرة 1 غيغاواط
مي مجدي
دخلت مجموعة (إس بي) المملوكة للحكومة السنغافورية في شراكة مع شركة الكهرباء الفرنسية (إي دي إف) لتسهيل عملية استيراد الطاقة المتجددة من إندونيسيا إلى سنغافورة.
وستعمل شركة الكهرباء الفرنسية على تطوير البنية التحتية لإتاحة استيراد الكهرباء في المستقبل من إندونيسيا، وستشمل بناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 1 غيغاواط، بحسب ما نشره موقع إنرجي فويس.
وسيمكن المشروع الجديدة مساعدة سنغافورة على تلبية طلبها المتزايد على الكهرباء وإزالة الكربون من قطاع الطاقة.
تلبية الطلب
ستُجري الشركتان دراسة جدوى تجارية وتنظيمية وتقنية للكابل البحري بموجب مذكرة التفاهم التي وُقعت يوم الإثنين الماضي.
إلى جانب ذلك، ستبحث الشركتان إمكانية توسيع الربط الكهربائي لمصادر الطاقة النظيفة الأخرى في إندونيسيا.
وتعد أوروبا واحدة من المناطق التي نجحت في استخدام الربط البيني، ومن المتوقع أن تستفيد الشركة الفرنسية من خبرتها في تطوير المشروع.
وفي بيان مشترك، قالت الشركتان إنه فور اكتمال المشروع، سيكون كابل النقل تحت سطح البحر وسيلة رئيسة لتكامل نظام الطاقة الإقليمي.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة "إس بي"، ستانلي هوانغ، إنه يتطلع للعمل مع شركة الكهرباء الفرنسية بخصوص دراسات الجدوى، مضيفًا أن كابل النقل سيمكن المجموعة أيضًا من تحسين خطط متطلبات الشبكة المستقبلية للحفاظ على معيار الموثوقية.
الطاقة المتجددة
تعتمد سنغافورة -حاليًا- على الغاز في توليد الكهرباء؛ لذا تتطلع إلى تلبية المزيد من احتياجاتها من الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة من خلال زيادة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في جميع أنحاء الجزيرة واستيرادها.
وهناك خطط لاستيراد الكهرباء من أستراليا عبر كابل تحت البحر بطول 740 كيلومترًا.
وتخطط -أيضًا- لبدء تجربة استيراد الطاقة الكهرومائية من لاوس عبر تايلاند وماليزيا.
وتُعرف سنغافورة باعتمادها على الوقود الأحفوري أكثر من أي دولة أخرى، ومن ثم فإن استيراد الطاقة المتجددة في إندونيسيا سيلعب دورًا رئيسًا في مساعدة البلاد على تقليل بصمتها الكربونية.
أزمات تواجه قطاع الكهرباء
تأتي هذه الخطوة مع خروج شركات الكهرباء في سنغافورة من السوق بعد تفاقم أزمة الكهرباء العالمية.
وقالت شركة "آي سويتش إنرجي"، إحدى أكبر شركات الكهرباء المستقلة في سنغافورة، على موقعها الإلكتروني، إنها ستتوقف عن بيع الكهرباء بالتجزئة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الكهرباء، بحسب وكالة رويترز.
كما حذرت شركة سيلفر كلاود إنرجي عملاءها من احتمال خروجها من السوق قريبًا.
وفي الأشهر الأخيرة ارتفعت أسعار الغاز بالجملة إلى مستويات قياسية، إلى جانب زيادة أسعار الغاز الطبيعي المسال الفورية الآسيوية إلى أكثر من 500% مقارنة بالعام الماضي.
اقرأ أيضًا..
- 4 رسائل من فاتح بيرول بشأن أسواق الطاقة قبل قمة غلاسكو
- الصين تلجأ إلى الولايات المتحدة لتأمين إمدادات الغاز المسال طويلة الأجل