تقارير الهيدروجينتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددةهيدروجين

نيو ساوث ويلز تعول على الهيدروجين الأخضر في خطة تحول الطاقة

مع تحجيم دور الفحم

داليا الهمشري

تعلّق حكومة ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية آمالًا عريضة على الهيدروجين الأخضر ليشكل مستقبل الطاقة، في محاولة لتحجيم دور الفحم، وتحقيق أهداف الحياد الكربوني.

وكشفت حكومة نيو ساوث ويلز -أقدم ولايات أستراليا وأكثرها اكتظاظًا بالسكان- النقاب عن إستراتيجية الهيدروجين الأخضر، موضحة أنها ستوفر حوافز مالية بقيمة 3 مليارات دولار.

ومن المتوقع أن تجذب الإستراتيجية استثمارات تتراوح ما بين 80 و50 مليار دولار في البنية التحتية الجديدة للهيدروجين مع تسريع تحقيق هدف الحياد الكربوني.

حوافز لمنتجي الهيدروجين

تسعى الخطة، التي أعلنها وزير الطاقة والموارد المعدنية مارتن فيرغسون، ووزير الخزانة الجديد مات كين، ورئيس الوزراء المنتخب حديثًا دومينيك بيروت، -في بيان مشترك- لاتخاذ إجراءات عميقة للتخلص من الكربون، ووضع الدولة بصفتها قوة عظمى في مجال الطاقة الخضراء.

وقال رئيس الوزراء المنتخب، دومينيك بيروت: "يرى شركاؤنا التجاريون الرئيسون الهيدروجين جزءًا من مستقبل الطاقة لديهم، فهذه الدولة لديها المهارات والبنية التحتية وموارد الطاقة المتجددة للمنافسة عالميًا في هذه الصناعة الجديدة".

ومن جانبه، أوضح وزير الخزانة الجديد، مات كين، أن الدولة ستقدم ما يصل إلى 3 مليارات دولار من الحوافز، والتي ستشمل إعفاء منتجي الهيدروجين الأخضر من رسوم شبكة الكهرباء بنسبة 90% ممن يتصلون بأجزاء من الشبكة ذات القدرة الفائضة.

وأضاف كين، في البيان المشترك: "لن يساعد الهيدروجين الدولة على خفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 فحسب، وإنما سيخلق أيضًا فرصًا جديدة لصناعتنا الثقيلة، وسيوفر الاستثمارات والوظائف".الهيدروجين - الحياد الكربوني

منافسة لجذب استثمارات الهيدروجين

"من المتوقع أن تؤدي هذه الإستراتيجية إلى خفض تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر في نيو ساوث ويلز بأكثر من النصف، كما ستجعل نيو ساوث ويلز أفضل مكان للاستثمار في الهيدروجين في العالم"، حسب البيان المشترك.

وأشار كين إلى أن حجم صناعة الهيدروجين الأخضر في نيو ساوث ويلز سيكون بحجم صناعة الفحم، حسب موقع رينيو إيكونومي.

وأفاد رئيس شركة فورتيسكو للصناعات المستقبلية، فرع الطاقة النظيفة لإمبراطوريته لخام الحديد، أندرو فورست، بأن الهيدروجين سيقزم صناعة الفحم، وسيحد من دور الحديد.

وتواجه نيو ساوث ويلز منافسة شديدة من الولايات والدول الأخرى في جذب استثمارات الهيدروجين.

"بحلول عام 2030، نهدف إلى إنتاج 110 آلاف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا من 700 ميغاواط من قدرة المحلل الكهربائي بأقل من 2.80 دولارًا أستراليًا (2.08 دولارًا أميركيًا) للكيلوغرام"، حسب وثيقة نيو ساوث ويلز للهيدروجين.

مركبات تعمل بوقود الهيدروجين

يصر بعض مصنعي السيارات على أن السيارات التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجينية يمكن أن تكون قادرة على المنافسة، إلا أنه لا يزال يعوق هذه الفكرة الافتقار إلى مرافق إعادة التزويد بالوقود.

ويرى بعض الخبراء أن الهيدروجين قد يتناسب فقط مع بطاريات المركبات الثقيلة مثل الشاحنات والحافلات، موضحين أن خلايا وقود الهيدروجين مناسبة خصوصًا لمتطلبات النقل الثقيل لمسافات طويلة، بناءً على وزنها الخفيف نسبيًا وأوقات إعادة التزوّد بالوقود التي يمكن أن تستغرق دقائق معدودة.

بينما تتطلع خطة نيو ساوث ويلز إلى توفير 10 آلاف مركبة تعمل بخلايا وقود الهيدروجين بحلول عام 2030، و20% من أسطول المركبات الثقيلة للحكومة يعمل بالهيدروجين الأخضر.

وتستعد ولاية نيو ساوث ويلز بالفعل لتوفير الهيدروجين للسيارات والشاحنات والحافلات العام المقبل، بموجب اتفاق تاريخي بين التكتل الأسترالي "ويس فارمرز" و"جيمينا".

وتخطط جيمينا لتزويد كوريغاز المملوكة لشركة ويس فارمرز بالهيدروجين الناتج عن مشروع "ويسترن سيدني غرين غاز"، البالغة تكلفته 15 مليون دولار، الذي يصنع الهيدروجين باستخدام عملية مدعومة بالطاقة المتجددة تضمن أن يكون المنتج النهائي هو الهيدروجين الأخضر الخالي من الانبعاثات.

الهيدروجين - الهيدروجين الرمادي - الهيدروجين الأزرق - الهيدروجين الأخضر
أبرز أنواع الهيدروجين

الهيدروجين الرمادي والأزرق

يقتصر استخدام السيارات للهيدروجين في نيو ساوث ويلز -حاليًا- على الهيدروجين الرمادي المصنوع من الفحم أو الغاز، عن طريق عملية ينبعث منها ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

وينصب التركيز بشكل كبير على الهيدروجين الأخضر في نيو ساوث ويلز، لأن الهيدروجين الأزرق (باستخدام الوقود الأحفوري مع احتجاز الكربون وتخزينه) يتطلب الكثير من العمل لتحديد مواقع التخزين.

وتوضح الوثيقة الحكومية أنه بحلول الوقت الذي يبدأ فيه إنتاج الهيدروجين الأزرق في نيو ساوث ويلز، فمن غير المحتمل أن تكون له ميزة سعرية على الهيدروجين الأخضر، مشيرة إلى التكاليف الإضافية المطلوبة لتعويض الانبعاثات التي لم تُلتقط بواسطة احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق