باكستان تُكثف عمليات التنقيب عن النفط والغاز
ومحطات جديدة لواردات الغاز الطبيعي المسال
هبة مصطفى
قررت حكومة باكستان تكثيف عمليات التنقيب عن النفط والغاز، في محاولة لتغطية الطلب المحلي، وزيادة احتياطيات الخام في البلاد، كما قررت إنشاء محطات جديدة لواردات الغاز الطبيعي المسال.
وفي هذا الإطار، وقّعت وزارة النفط اتفاقيات للامتياز النفطي، ومنحت تراخيص استكشافية للتنقيب عن النفط والغاز في منطقتي أتوك ولورالاي.
وقّع الاتفاقيات سكرتير إدارة النفط في وزارة الطاقة الدكتور أرشد محمود، بحضور وزير الطاقة حماد أزهر، وفق صحيفة ذا إكسبريس تريبيون المحلية.
الطلب المحلي
تعهّد وزير الطاقة الباكستاني بالتزام الحكومة بالإسراع من وتيرة أعمال التنقيب عن النفط والغاز، في محاولة لزيادة احتياطيات البلاد خلال السنوات المقبلة، لتغطية الطلب المحلي.
وأشار إلى أن تراخيص واتفاقيات الامتياز النفطي -محل التوقيع- تهدف أيضًا إلى تعزيز الاستثمارات في قطاع النفط، بجانب العمل على سد الفجوة في مجال الطاقة بين العرض والطلب.
وأضاف أن طرح مناقصات تراخيص الاستكشاف البحري سيبدأ خلال الأشهر المقبلة، ضمن خطوات حكومية لاستغلال الموارد المحلية، والسعي لإنشاء محطات جديدة لواردات الغاز الطبيعي المسال.
أعمال الاستكشاف
تشمل أعمال التنقيب والاستكشاف العمل في مربع نارلي (رقم 3.068-9)، بالشراكة بين شركة ماري بيتروليوم بصفتها مُشغلًا للمشروع بحصة 39%، وشركة حقول النفط الباكستانية المحدودة بحصة 32%، وشركة سبود إنرجي بحصة 29%.
أما المربع رقم 3.372-25، الواقع شمال دورنال، فتتم أعمال التنقيب به من خلال شراكة بين شركة حقول النفط الباكستانية بصفتها مُشغلًا للمشروع بحصة 60%، وشركة ماري بيتروليوم بحصة 40%.
وتلتزم الشركات بحد أدنى للعمل في المنطقتين يبلغ 24.32 مليون دولار، على مدار 3 سنوات، فيما يتوجب على الشركات إنفاق 30 ألف دولار سنويًا -بحد أدنى- في كل منطقة، لمخصصات خطط الرعاية الاجتماعية، والأنشطة الاقتصادية، لتحسين مستوى المعيشة.
- مبيعات شركة النفط الباكستانية ترتفع 2.65%
- باكستان تعتزم إنشاء محطة ثالثة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال
النفط والغاز في باكستان
يُشار إلى أن صافي مبيعات شركة النفط الباكستانية ارتفع بزيادة قدرها 2.65%، إلى 239.1 مليار روبية (مليار و339 مليون دولار أميركي) خلال العام المالي 2021، مقارنة بـ232.9 مليار روبية (مليار و300 مليون دولار أميركي) خلال العام المالي السابق له.
كما أعلنت باكستان، نهاية الشهر الماضي، عزمها إنشاء محطة ثالثة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال خلال مدة تتراوح بين عام وعام ونصف العام، بسبب تراجع الإنتاج المحلي المتواصل، وتكرار أعطال محطتي استيراد الغاز الطبيعي المسال.
وقبل إعلان إنشاء المحطة الثالثة بيومين، عُلّق العمل في محطة استيراد غاز طبيعي مسال للمرة الثالثة خلال 4 أشهر، ما يؤدي إلى خفض الواردات بنسبة 50%، لأعمال الصيانة
وتستورد باكستان -عبر المحطتين- نحو 1.2 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز، ووقف تشغيل أحدهما يخفض الكميات إلى النصف.
وقبل أيام قليلة، قررت لجنة الطاقة التابعة لمجلس الوزراء (سي سي أو إي) تخصيص سعة في خط أنابيب الغاز تصل إلى 600 مليون قدم مكعبة يوميًا لمحطتين جديدتين للغاز الطبيعي المسال.
جاء هذا القرار على ضوء دراسة قدّمتها مديرية الكهرباء بشأن توجيه السياسة لتشغيل محطات الغاز الطبيعي المسال بدافع الجدارة وتنفيذ استثمارات بقيمة 800 مليون دولار وفتح السوق للقطاع الخاص، إذ تحتكر الشركات الحكومية سوق الغاز في البلاد حاليًا.
اقرأ أيضًا..
- الجزائر وحلم التنافس العالمي في توليد الكهرباء عبر الطاقة المتجددة (إنفوغرافيك)
- سابك السعودية تقود تحالفًا دوليًا لخفض انبعاثات قطاع الكيماويات