نفطأخبار النفطرئيسيةعاجل

مزاد النفط في البرازيل.. منافسة مشتعلة بين 9 شركات

وسط احتجاجات عارمة من نشطاء البيئة

مي مجدي

تشتعل المنافسة على مزاد النفط والغاز رقم 17 في البرازيل، بمشاركة 9 شركات من مختلف أنحاء العالم.

فبعد تأخير دام عامًا عن موعده الأصلي بسبب آثار جائحة كورونا، ستعقد البرازيل المزاد اليوم الخميس 7 أكتوبر/تشرين الأول لبيع حقوق التنقيب والإنتاج في عشرات من مناطق إنتاج النفط البحرية.

ورغم صغر المزاد، فإنه سيوفر فرصًا للشركات الكبرى لاقتناص أصول غزيرة بالإنتاج، بحسب وكالة رويترز.

ضآلة الشركات المشاركة

تتنافس 9 شركات، على رأسها عمالقة صناعة النفط شيفرون وتوتال إنرجي ورويال داتش شل، في مزاد النفط والغاز للاستحواذ على 92 مربعًا في 4 مناطق بحرية معروفة بـ"الأحواض"، منتشرة في جميع أنحاء البرازيل، وهي كامبوس وسانتوس وبوتيجوار وبيلوتاس.

كما تشارك شركات أخرى، من بينها بتروبراس التي تديرها الدولة، وإيكوبترول الكولومبية، ومورفي أويل الأميركية، وكاروون إنرجي الأسترالية ووينترشال الألمانية، وثري آر بتروليوم البرازيلية، وهي شركة نفط صغيرة جمعت في مايو/أيار 155 مليون دولار أميركي مع ظهورها لأول مرة في بورصة ساو باولو.

وبالنسبة لعدد الشركات المشاركة في المزاد، فهو رقم بسيط مقارنة بمزادات النفط البرازيلية الأخرى، ويعكس ذلك قلة جاذبية المربعات المعروضة للبيع في هذه الجولة.

العطاءات

يبلغ الحدّ الأدنى للعطاءات للمربعات مجتمعة نحو 448 مليون ريال برازيلي (102 مليون دولار).

يقع في المياه العميقة قبالة سواحل البرازيل
منصة بحريّة تقع في المياه العميقة قبالة سواحل البرازيل

وقد تكون الكتل الواعدة جزءًا من سلسلة إنتاجية تُعرف بـ"ما قبل الملح"، وهي منطقة قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للبرازيل، وتحتوي على مليارات البراميل من النفط حبيسة تحت طبقة من الملح في قاع المحيط.

علاوة على ذلك، فإن العديد من المربعات تقع في مناطق لا تزال قليلة الاستكشاف، أو بالقرب من محميات بحرية حساسة مثل: أرخبيل فرناندو دي نورونها وأرخبيل أرولوس.

وستتجه الأنظار تحديدًا إلى مربعات "إس-إم-1378" و"إس-إم-1613" و"إس-إم-1617"، ذات أدنى مكافأة توقيع مجتمعة، وقدرها 270 مليون ريال برازيلي.

(الريال البرازيلي= 0.18 دولارًا أميركيًا)

احتجاجات ضد المزاد

اجتاحت البلاد احتجاجات عارمة قبل عقد بتروبراس مزاد النفط والغاز، إذ حذّر نشطاء وعلماء المناخ من المخاطر التي قد يتعرض لها الساحل البرازيلي.

ووفقًا للدراسات التي أجرتها مؤسسات بيئية محلية، فإن حوضي بوتيجوار وبيلوتاس -المناطق المعروضة في مزاد النفط والغاز- مهددة بالدمار بسبب المزاد، إذ يُعدّ حوض بيلوتاس تراثًا بحريًا لا يُقدَّر بثمن لاقتصاد بعض الولايات الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد.

وأشارت الدراسات إلى أن أنشطة النفط والغاز في المنطقة ستتسبّب بأضرار جسيمة في المناطق الأساسية للصيد.

وفي عام 2019، تسبّب تسرّب 5 آلاف طن من النفط في التأثير بدخل آلاف الصيادين ممّن يعيشون في 130 مدينة بـ 11 ولاية، كما تأثّر قطاع السياحة في المناطق المتضررة.

وسلّطت الدراسات الضوء على أنه إذا وقع تسرّب نفطي مجددًا ووصل إلى الامتداد الساحلي، ستعاني مشروعات الصيد الحرفي وصناعة الأسماك من آثار خطيرة مرة أخرى.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق