شل تواصل الرهان على النفط والغاز لعقود مقبلة
رئيس الشركة: تبديل الفحم بالطاقة المتجددة بنسبة 100% "فكرة سخيفة"
داليا الهمشري
رفض الرئيس التنفيذي لشركة رويال داتش شل، بن فان بيردن، الدعوة العالمية إلى التخلي عن الوقود الأحفوري، ووصفها بـ"السخيفة"، مشيرًا إلى أنه لا يوجد شيء غير شرعي في إنتاج النفط والغاز.
وقال بيردن إن شل تخطّط لمواصلة الاستثمار في النفط والغاز والغاز الطبيعي المسال كونهما "المحركات النقدية" لانتقال الطاقة، متوقعًا أن يعمل مشروعها العملاق للغاز الطبيعي المسال في كندا -الذي يستهدف الأسواق الآسيوية- بشكل جيد في النصف الثاني من القرن.
جاء ذلك خلال حديثه أمس الأربعاء، في منتدى "إنرجي إنتلجنس 2021"، وفق ما نقلته إس آند بي غلوبال بلاتس.
وأضاف: "في نظام الطاقة العالمي، مجرد الاعتقاد بأنه يمكن تبديل الفحم بمصادر الطاقة المتجددة بنسبة 100% يعد فكرة سخيفة إلى حد ما".
تنوّع في إنتاج الطاقة
جدّد بيردن التأكيد أن شل سوف تنوع إنتاجها بعيدًا عن النفط والغاز إلى مصادر طاقة جديدة مثل الوقود الحيوي والهيدروجين واحتجاز الكربون وتخزينه، وستركّز على خدمة المستهلكين بقدر ما ستركز على عملية الإنتاج الأصلية.
لكنه أوضح أن بدائل النفط والغاز ستظل محدودة نسبيًا، ويجب أن يكون تطويرها مدعومًا بأرباح من الوقود الأحفوري.
وقال بيردن: "تنوّع شركة شل في مجالات مثل مصادر الطاقة المتجددة والوقود الحيوي ما يزال محدودًا إلى حد ما، وإذا أردنا التوسّع في هذا التوجه فسوف نظل بلا تدفق نقدي لمدة طويلة مقبلة".
وتابع: "سنواصل الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال والمواد الكيميائية"، مضيفًا أن الشركة "أثبتت صحة توقعاتها في نمو الطلب السنوي بنسبة 4% سنويًا على الغاز الطبيعي المسال".
الهيدروجين غير كافٍ
حول الهيدروجين وصف فان بيردن الوقود النظيف الناشئ بأنه "طفل لطيف" ما يزال أمامه عشرات السنين ليصبح "مهمًا".
وذكر أن أولوية شل في الهيدروجين ستكون تلبية طلب النقل البري الثقيل، مع التركيز الحالي على توسيع المحلل الكهربائي الجديد بقدرة 10 ميغاواط في مصفاة راينلاند بالقرب من كولونيا، وخطّط لتحليل كهربائي بقدرة 200 ميغاواط في روتردام، بالإضافة إلى مشروع ثالث في أماكن أخرى في شمال أوروبا، إلى جانب خطط أخرى لمنشآت في كاليفورنيا والصين، ومن المحتمل أن تكون الأخيرة منشأة بقدرة 150 ميغاواط.
كما تناول بيردن محادثات المناخ المقبلة (كوب 26) التي ستعقد في غلاسكو خلال نوفمبر/تشرين الثاني، وقال إن أهداف خفض الكربون الوطنية لن تكون كافية لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات على المدى الطويل، مع بعض القطاعات التي يصعب تخفيفها -مثل الطيران- والتي تتطلب التزامات دولية.
وتتناقض تصريحات بيردن مع تحركات شركة شل الأخيرة من أجل تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، آخرها العمل على تنفيذ عبّارات تعمل بالطاقة الكهربائية بصورة كاملة.
وفي إطار هذه الجهود، منحت شل عقدًا لشركة بينغوين إنترناشيونال السنغافورية، لتصميم وبناء وتشغيل ما لا يقل عن 3 عبّارات تعمل بالكهرباء بالكامل، التي ستكون -عند تشغيلها- أول خدمة عبّارات كهربائية بالكامل في سنغافورة والأولى لشركة شل على مستوى العالم.
ومن المتوقع أن تبحر العبّارات الجديدة في النصف الأول من عام 2023، لتحل محل العبّارات التقليدية التي تعمل بالديزل المستخدمة حاليًا، حسبما ذكر موقع "أوفشور إنجنيير".
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
- أسعار الغاز.. روسيا تكشف الأسباب الحقيقية وراء أزمة الطاقة في أوروبا
- تحديث - أسعار النفط تواصل الهبوط مع صدور بيانات المخزونات الأميركية