فرنسا.. مبيعات السيارات تنخفض 21% في سبتمبر
واستمرار ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية
دينا قدري
تراجعت مبيعات السيارات الجديدة في فرنسا خلال شهر سبتمبر/أيلول، في ظل استمرار أزمة نقص الرقائق الإلكترونية التي ضربت الصناعة منذ مدّة طويلة.
وسُجلت 133.835 عملية بيع في الشهر الماضي، بتراجع بنسبة 21%، مقارنةً بالشهر نفسه من عام 2020، حسبما أفادت لجنة مُصنّعي السيارات الفرنسيين (سي سي إف إيه).
تأثير نقص الرقائق
كان هذا الرقم أقلّ بكثير من مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا، إذ يُعدّ أقل بنسبة 23% من سبتمبر/أيلول 2019، عندما سُجلت 173.433 عملية بيع.
فقد أدى النقص في الرقائق الإلكترونية إلى عمليات توقّف متعددة للإنتاج بين شركات صناعة السيارات الفرنسية.
فعلى سبيل المثال، خفضت رينو إنتاجها من نماذج كادجار وميغان وكابتشر في إسبانيا نهاية شهر أغسطس/آب.
ونفّذت مجموعة ستيلانتس خطة إجازة في المصانع في فرنسا، وهو ما انتقدته النقابات.
انتعاش ضعيف
شدّد أحد المحللين على أن احتمال حدوث انتعاش قوي من عام 2020 يبدو ضعيفًا الآن.
وقال رئيس شركة "أوتووايز" للتحليل والاستشارات، إريك شامبارنو: "إن إعلانات الشركات المصنّعة تترك القليل من الأمل في عودة الوضع إلى طبيعته بما يتعلق بإمداد الرقائق ومعدلات الإنتاج الأسرع والمدد الزمنية المخفضة".
وأضاف: "الربع الأخير سيُشبه سبتمبر/أيلول، وسيُظهر السوق السنوي 2021 زيادة طفيفة فقط عن أدنى مستوى تاريخي له في 2020".
وفي الأشهر الـ9 الأولى، ارتفعت مبيعات السيارات بنسبة 8% عن عام 2020.
مبيعات السيارات
وصلت مبيعات السيارات الكهربائية في فرنسا إلى 13% في شهر سبتمبر/أيلول، وهو رقم قياسي، بحسب شركة "أوتووايز".
إذ لاحظت الشركة أن مبيعات السيارات الكهربائية بلغت 23% في إقليم بوش دي رون المكتظ بالسكان، والذي يشمل مرسيليا؛ بسبب الحوافز المحلية.
ومع مبيعات السيارات الكهربائية القوية، بلغت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من أسطول السيارات 103.4 غرامات لكل كيلومتر، وهو أدنى مستوى سُجّل على الإطلاق.
في المقابل، انخفضت مبيعات سيارات الديزل في فرنسا إلى 18% في سبتمبر/أيلول، مقارنةً بـ 32% في سبتمبر/أيلول 2020.
بالنسبة لهذا العام، بلغت مبيعات الديزل 22%، والبنزين 41%، وجميع السيارات الهجينة 25% (8.1% السيارات الهجينة القابلة للشحن الخارجي)، والسيارات الكهربائية 8.5%، وسيارات الغاز ثنائي الوقود/غاز النفط المسال 2.9%.
رابحون وخاسرون
جاءت شركة هيونداي من بين العلامات التجارية التي سجلت مكاسب في سبتمبر/أيلول، إذ ارتفعت مبيعاتها بنسبة 31%.
كما ارتفعت مبيعات شركة دي إس بنسبة 18%، وكيا بنسبة 14%، وأودي بنسبة 2.2%.
وانخفضت المبيعات بنسبة 28% في مجموعة ستيلانتس، على الرغم من الأداء القوي لشركة دي إس، إذ انخفضت علامة بيجو بنسبة 36%، وتراجعت سيتروين بنسبة 17%، وأوبل بنسبة 32%، وفيات بنسبة 31%.
وتراجعت مبيعات مجموعة رينو بنسبة 15%، مع خسارة علامة رينو بنسبة 21%، واستقرت داسيا إلى حدٍ كبير مع انخفاض بنسبة 3.4%.
وبدورها، انخفضت مبيعات مجموعة فولكس فاغن بنسبة 19%، مع تراجع علامة فولكس فاغن بنسبة 21%، وسيات بنسبة 33%، وسكودا بنسبة 39%.
كما تراجعت مبيعات مجموعة بي إم دبليو بنسبة 16%، وخسرت علامة بي إم دبليو 11%، وانخفضت ميني بنسبة 28%،
إضافة إلى انخفاض مبيعات مرسيدس بنز 43%، وفولفو بنسبة 29%.
ومن بين العلامات التجارية الآسيوية، انخفضت مبيعات تويوتا بنسبة 30%، وسوزوكي بنسبة 16%، ونيسان بنسبة 34%.
موضوعات متعلقة..
- مبيعات السيارات في ألمانيا تهبط إلى أدنى مستوى منذ 29 عامًا
- أفريقيا تتخلف عن أوروبا وأميركا والصين في التحول للسيارات الكهربائية
- رغم طفرة المبيعات.. 4 أسباب وراء بطء تبني السيارات الكهربائية (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- هل يضرب إعصار شاهين إنتاج النفط والغاز العماني؟.. وزير الطاقة يجيب
- الجزائر تدرس تصدير الهيدروجين عبر خطوط أنابيب الغاز
- خطوة جديدة من قطر للبترول تلبيةً لزيادة الطلب على الغاز المسال