أخبار الغازالتقاريرتقارير الغازتقارير الكهرباءتقارير النفطرئيسيةغازكهرباءنفط

إعصار شاهين.. 4 سيناريوهات تحسم تأثيره في قطاع الطاقة (فيديو)

مع مرور إعصار شاهين على سواحل سلطنة عمان، يترقب العالم تداعيات هذه العاصفة المدارية على أسواق الطاقة العالمية، في ظل ما تمثّله المنطقة من أهمية قصوى على السوق من حيث مخزوناتها وإمكاناتها وأهميتها الجغرافية على خارطة الإمدادات.

وبينما يواصل "شاهين" تقدُّمه تجاه سواحل سلطنة عمان، تتواصل في الوقت نفسه الجهود الحكومية في البلاد للتخفيف من آثار العاصفة المدارية الموسمية على جميع القطاعات.

يأتي ذلك بينما يُسيطر شبح إعصار آيدا -الذي ضرب إنتاج النفط والغاز في خليج المكسيك خلال ستمبر/أيلول المنصرم- على الموقف في عُمان، خوفًا من تكرار المأساة.

وأصدرت هيئة الطيران المدني العُمانية قبل قليل بيانها التحذيري الخامس بشأن إعصار شاهين، الذي أوضحت فيه أن التأثيرات المباشرة للإعصار المداري شاهين تستمر في محافظتي مسقط وجنوب الباطنة بأمطار غزيرة جدًا، حيث بلغت أعلى كمية أمطار مسجلة في مسقط 171 مليمترًا، ثم العامرات 135.8 مليمترًا.

إعصار شاهين في سلطنة عمان

وفقًا للبيان الذي نشرته وكالة الأنباء العمانية، فإن مركز الإعصار المداري شاهين يبعد -حتى ساعة إصدار البيان- نحو 65 كيلومترًا عن محافظة مسقط، في حين تُقدَّر سرعة الرياح حول المركز بـ65 إلى 75 عقدة (120- 139 كيلومترًا/ساعة).

وأشار البيان إلى أنه من المحتمل عبور مركز الحالة المدارية شاهين بين ولايتي المصنعة وصحار مساء اليوم ما بين الساعة السادسة والعاشرة مساء، فيما يكون البحر شديد الهيجان على سواحل السلطنة الممتدة من محافظة جنوب الشرقية إلى محافظة مسندم، ويُقدَّر ارتفاع الموج من 8 إلى 12 مترًا، مع احتمال امتداد مياه البحر إلى اليابسة في المناطق المنخفضة، ويكون متوسطًا إلى هائج الموج على بقية سواحل السلطنة (2-3 أمتار).

استنفار عامّ

استنفرت الجهات الرسمية في سلطنة عمان للتخفيف من آثار إعصار شاهين على الأصعدة كافة.

وأعلنت قوة أمن الساحل بلواء المشاة ( ٢٣) بالجيش السلطاني العماني بمحافظة جنوب الشرقية تقديم كل أوجه الدعم والإسناد للمواطنين والمقيمين من خلال مقدّراتها المادية والبشرية، وبإسناد من الوحدات الأخرى والخدمات الهندسية بوزارة الدفاع، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العمانية.

وفي الشأن نفسه، تقدّم الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع عمليات الدعم الفني والإسناد الهندسي للمواطنين والمقيمين في المناطق المتأثرة بإعصار شاهين، من خلال توفير المولدات الكهربائية ومركبات شفط المياه والمعدات الفنية اللازمة، إلى جانب إسناد للجهات الحكومية الأخرى بما تحتاج إليه من أوجه الدعم وصور الإسناد، سواء من حيث نقل المؤن وإعادة فتح الطرق والممرات.

الوضع الميداني

تداولت وسائل إعلام عُمانية وناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع لبعض آثار إعصار شاهين في عدد من المحافظات.

وأظهرت الصور عواصف هوائية شديدة مع أمطار غزيرة وفيضانات، فيما شهدت بعض السواحل هيجانًا بحريًا وارتفاع أمواج بشكل كبير، امتدّت لتغمر مساحات من الشواطئ العمانية.

شاهين والطاقة

في خضمّ إعصار شاهين، يبرز تساؤل كبير من بين الأسئلة المطروحة، وهو أثر هذه العاصفة في الطاقة بكل جوانبها: المنشآت، والخدمات، والإمدادات، وحركة السوق، وغيرها.

من الواضح أن إعصار شاهين في بحر العرب يهدد سلطنة عمان، ومضيق هرمز، والإمارات العربية المتحدة.

ولا شك أن الإعصار سيؤثر في الطاقة، حتى وإن لم يؤثّر بشكل مباشر على المنشآت النفطية؛ لأن مجرد وجوده سيؤخر مرور السفن والناقلات في المنطقة؛ ما يخفض إمدادات النفط والغاز؛ الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز المسال.

وتتركز عوامل تأثير "شاهين" في أسواق الطاقة بـ4 نقاط مهمة: مدة بقائه في المنطقة، ومدى توغّله في الخليج العربي، إضافة إلى مدى انحرافه إلى الشمال الشرقي باتجاه إيران، الأمر الذي سيؤثّر في المنشآت النفطية الإماراتية، مع مرور الإعصار على ميناء الفجيرة العالمي الذي يحتوي على خزّانات نفط ضخمة، ويستقبل حاملات نفط وغاز مسال وغيرها.

وقد تؤدي هذه النقاط مجتمعة إلى زيادات قد تصل إلى مستويات تاريخية في أسعار الغاز المسال، والذي سيتجاوز 40 دولارًا في الأسواق الفورية، وقد يصل إلى 50 دولارًا، في ظل توقعات من بعض المصارف العالمية بوصول أسعار الغاز المسال في الأسواق الفورية إلى 100 دولار للبرميل.

الإعصار ومنشآت الطاقة

على صعيد المنشآت، من المعلوم أن مصفاة صحار في سلطنة عمان تقع على مسار إعصار شاهين، إذ تواجه خطر الفيضانات التي قد تؤدي إلى إيقافها مؤقتًا، ومن ثم حدوث نقص في المنتجات النفطية.

ولن يتسبب هذا النقص في حدوث تداعيات كبيرة، إذ إنه سيُعوَّض من الدول المصدّرة للمنتجات النفطية المجاورة لسلطنة عمان، خاصة من ميناء الفجيرة -حال عدم تأثّره-، إذ يستقبل النفط من خط أنابيب حبشان في أبوظبي بطول 360 كيلو مترًا وسعة 1.5 مليون برميل يوميًا.

كما أن إعصار شاهين سيؤثّر في إمدادات النفط والغاز المسال في عمان وبقية دول الخليج، كما إنه قد يؤثّر في الواردات الهندية.

في هذه الأثناء يجتمع تحالف أوبك+ غدًا الإثنين، لبحث مقدار النفط الإضافي المزمع ضخّه في السوق التي شهدت زيادة الطلب مع التعافي من آثار جائحة كوفيد19.

وقد يشهد الاجتماع قرارات ذات علاقة بتداعيات مرور إعصار شاهين في واحدة من أهمّ المناطق تأثيرًا في سوق الطاقة العالمية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق