المملكة المتحدة تضع أفريقيا في مقدمة استثماراتها المناخية
قبيل مؤتمر غلاسكو
هبة مصطفى
أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون -خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي- أن المملكة المتحدة ستوجّه 30% من استثماراتها إلى تمويل مشروعات مكافحة تغيّر المناخ، خلال السنوات الـ5 المقبلة.
وتُعدّ قارة أفريقيا إحدى وجهات الاستثمار البريطانية الرئيسة في العالم، ونظرًا إلى معاناتها من تأثيرات تغير المناخ قررت المملكة المتحدة دعم الاستثمارات المناخية بها، وفق صحيفة أفريك 21.
استثمارات حماية المناخ
أكدت مؤسسة تمويل التنمية التابعة للحكومة في المملكة المتحدة (سي دي سي) -التي استثمرت لأكثر من 70 عامًا في أفريقيا وآسيا- أن خطة المملكة الطموحة تأتي مساهمة لتحقيق الهدف العالمي بتمويل استثمارات المناخ.
وكشفت أن التزام المملكة يُعدّ جزءًا من التمويل العالمي الذي يبلغ 100 مليار دولار، ويتجاوز الالتزام الحالي البالغ 11.6 مليار جنيه إسترليني (15.7 مليار دولار أميركي) قبل مؤتمر غلاسكو.
استثمارات داعمة للمناخ
يأتي إعلان رئيس الوزراء البريطاني ومؤسسة التمويل، قبيل شهر من مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي كوب 26 في غلاسكو، الذي من المقرر أن تستضيفه المملكة المتحدة.
وتهدف المملكة بزيادة استثماراتها المناخية إلى التوافق مع أهداف اتفاقية باريس، لتمويل الحلول منخفضة الكربون للمشروعات، وتحقيق التكيف مع تغير المناخ.
الأوضاع الأفريقية
خلال استثمارات المؤسسة في أفريقيا، اعتمدت على الحلول منخفضة الانبعاثات الكربونية، في حين موّلت لندن -مؤخرًا- مشروعات لإنتاج الطاقة المتجددة والإسكان البيئي والتنقل المعتمد على الكهرباء، في كينيا وجنوب أفريقيا.
وتناول تقرير غراوندسويل الصادر عن البنك الدولي، توقعات تفيد بأن الأوضاع في أفريقيا ربما تؤول إلى تهجير 105 ملايين أفريقي حتى عام 2050.
وأوضح التقرير أنه لتجنُّب هذا السيناريو يجب العمل على خفض الانبعاثات التي تُسبّب الاحتباس الحراري، والتركيز على الحلول البيئية.
وتُعدّ أفريقيا من أكثر مناطق العالم تأثرًا بالتغيرات المناخية، خاصة مع زيادة الجفاف والفيضانات.
اقرأ أيضًا..
