شركة النفط الهندية تستثمر 13.5 مليار دولار في المشروعات الخضراء
مي مجدي
تخطط شركة النفط الهندية بهارات بتروليوم "بي بي سي إل" لاستثمار أكثر من تريليون روبية هندية (13.5 مليار دولار أميركي) لإرساء مستقبل المشروعات الخضراء على مدى السنوات الـ5 المقبلة.
وفي هذا الصدد، ستركّز الشركة خلال تلك السنوات على زيادة الطاقة الإنتاجية لمشروعات البتروكيماويات ومصادر الطاقة المتجددة والتنقل الكهربائي والوقود الحيوي، إلى جانب استخدام الهيدروجين الأخضر في مصافي التكرير التابعة لها.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب، أرون كومار سينغ، إن الشركة تعمل عن كثب لتحقيق النمو المستدام في محاولة للتأقلم مع التغير السريع الذي يشهده قطاع الطاقة وتسارع وتيرة التحول نحو مستقبل منخفض الكربون، بحسب منصة آرغوس ميديا المتخصصة في شؤون الطاقة.
الخطط المستقبلية
تهدف خطة الاستثمار الطموحة التي تبلغ تكلفتها تريليون روبية إلى استثمار 330 مليار روبية في تعزيز قدرة مشروعات البتروكيماويات و180 مليار روبية في أعمال التنقيب والإنتاج و70 مليار روبية في قطاع الوقود الحيوي.
(1 روبية هندية = 0.013 دولارًا أميركيًا)
وستستفيد الشركة من محطات الوقود التقليدية لدعم التنقل الكهربائي، من خلال تحويل نحو 7 آلاف منفذ لبيع الوقود إلى محطات طاقة على المدى المتوسط والطويل، وسيوفر ذلك خيارات وقود متعددة، مثل البنزين والديزل وشحن المركبات الكهربائية والغاز الطبيعي المضغوط والهيدروجين، بالإضافة لزيادة محطات شحن السيارات الكهربائية إلى 1000 على المدى القريب.
وتمتلك الشركة -حاليًا- في محفظة مشروعات الطاقة المتجددة 45 ميغاواط، وتخطط لزيادتها إلى 1000 ميغاواط في السنوات الـ5 المقبلة.
كما تتطلع إلى توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، واستخدام هذه الكهرباء لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وهذا سيساعد الشركة في خفض انبعاثات الكربون.
أمّا بالنسبة للاستثمار في الوقود الحيوي، فإن الشركة تسعى لإنشاء وحدة لإنتاج الإيثانول في بارغاره، أوديشا بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 متر مكعبة يوميًا، مع إمكان إنشاء 4 مصانع أخرى للإيثانول في حالات العجز بقدرة إنتاجية تتراوح بين 100-300 متر مكعب يوميًا.
الغاز الطبيعي
خلال السنوات المقبلة، تخطط الهند –ثالث أكبر مورد ومستهلك للنفط في العالم- لزيادة حصة الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة من 6% -حاليًا- إلى 15% بحلول عام 2030.
وتخطط بهارات بتروليوم للاستثمار في شبكات الغاز وإنشاء 12 محطة وقود للغاز الطبيعي المسال، كما إن لديها ترخيصًا لبيع الغاز الطبيعي المضغوط والغاز الطبيعي عبر الأنابيب في 37 منطقة جغرافية.
بالإضافة إلى استثماراتها بمشروع الغاز الطبيعي المسال العملاق في موزمبيق الذي تبلغ تكلفته 20 مليار دولار، إذ تشارك بحصة 10% من المشروع.
إعادة تشغيل مصفاة مومباي
خلال الأسبوع الثاني من هذا الشهر، أُغلقت وحدات من مصفاة مومباي التي تبلغ طاقتها 240 ألف برميل يوميًا، بسبب أعمال الصيانة، لكن من المتوقع استئناف عملها خلال النصف الأول من الشهر المقبل.
وأشار رئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب، أرون كومار سينغ، إلى أن الشركة لم تخطط لإغلاق المصفاة خلال هذه السنة المالية المنتهية في مارس/آذار 2022، في حين ستخضع مصفاة بينا التي تبلغ طاقتها 156 ألف برميل يوميًا للإغلاق الكامل العام المقبل.
وتعليقًا على تعافي الطلب على الوقود بعد جائحة كورونا، قال سينغ، إن الطلب على البنزين هذا الشهر تجاوز مستويات ما قبل الوباء، بينما انخفض الطلب على الديزل بنسبة 6-7% مقارنة بالمدة نفسها من عام 2019.
خصخصة الشركة
فيما يتعلق بعملية خصخصة بهارات بتروليوم التي طال انتظارها، تتطلع الشركة إلى استكمال عملية الخصخصة خلال هذه السنة المالية المنتهية في مارس/آذار 2022، والتي تأجلت بسبب جائحة كورونا.
وتسعى الحكومة لبيع ما يقرب من 53% من حصتها في ثاني أكبر شركة تكرير تديرها الهند، ضمن إطار خطط لجمع 1.75 تريليون روبية (23.5 مليار دولار) من الحصص في الشركات.
اقرأ أيضًا..
- هل ينجح الاتحاد الأوروبي في وضع خطة موحدة تضمن أمن الطاقة؟
- مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا تواجه تحديًا جديدًا