إنتاج الغاز في حقل هاينزفيل الأميركي يسجل رقمًا قياسيًا
وعدد الحفارات يسجل أعلى مستوى في 22 شهرًا
نوار صبح
- وصل إنتاج حقل هاينزفيل في سبتمبر إلى نحو 13.2 مليار قدم مكعبة يوميًا
- كان التوازن الإجمالي بين العرض والطلب في الولايات المتحدة ضيقًا وسط ارتفاع الأسعار
- أضافت التوسعات الجديدة في خطوط الأنابيب أكثر من 2.75 مليار قدم مكعبة يوميًا
قبل نحو أسبوع، أفاد التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة بأن عدد منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة وصل إلى 100 حفارة بانخفاض منصة واحدة.
وأضاف التقرير أن عدد منصات الغاز في حقل هاينزفيل تراجع إلى 46 منصة، في حين بلغ عدد حفارات التنقيب عن الغاز الطبيعي في حقل مارسيليوس 27 حفارة، عندما أضافت الشركات الأميركية حفارة واحدة.
وأدى الارتفاع في نشاط الحفر في حقل هاينزفيل، في وقت سابق من هذا العام، إلى زيادة أرباح الشركات المنتجة هذا الشهر مع وصول إنتاج الصخر الزيتي في ولايتي تكساس ولويزيانا إلى مستويات قياسية جديدة مع ارتفاع أسعار الغاز، حسبما أوردته منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس".
ووفقًا لبيانات خدمة "بلاتس أناليتيكس"، وصل الإنتاج في حقل هاينزفيل، في سبتمبر/أيلول الجاري، إلى ما يقرب من 13.2 مليار قدم مكعبة يوميًا، وهو أعلى متوسط شهري مسجل.
مكاسب المنتجين
تأتي مكاسب الإنتاج لهذا الشهر بعد ازدياد نشاط الحفر في حقل هاينزفيل الذي بدأ في أوائل الربع الثاني، ما رفع عدد الحفارات من نحو 45 حفارة إلى أعلى مستوى في 22 شهرًا عند 57 حفارة في أغسطس/آب.
وفي 23 سبتمبر/أيلول الجاري، أظهرت البيانات التي أبلغت عنها شركة إنفيروس للأبحاث والاستشارات تراجعًا في عدد منصات الحفر من أعلى مستوى لها مؤخرًا إلى 53 منصة حفر.
ويرى محللون ومراقبون أن المكاسب اللاحقة في إنتاج الغاز في حقل هاينزفيل تأتي في وقت ينتظره المنتجون، إذ كان التوازن الإجمالي بين العرض والطلب في الولايات المتحدة ضيقًا وسط ارتفاع الأسعار.
ونتيجة ارتفاع إنتاج حقل هاينزفيل، تراجع نمو العرض من الأحواض الرئيسة الأخرى مثل حقل برميان وأبالاتشيا مع استمرار العديد من المشغلين الأميركيين في تحمل النفقات الرأسمالية والحفر.
- الشركات الأميركية تضيف 10 حفارات للتنقيب عن النفط في أسبوع
- الآبار المحفورة غير المكتملة في أميركا تتراجع لأدنى مستوى منذ 2013
وبلغ متوسط الناتج المحلي، منذ بداية العام حتى الآن، 90 مليار قدم مكعبة يوميًا، وهو أقل من مستويات ما قبل جائحة كورونا، وأدت زيادة متزامنة في الطلب على تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى الحد من الانكماش المستمر في العرض الأميركي.
كما بلغ متوسط شحنات غاز الإمداد والتغذية، في عام 2021، أكثر من 10.5 مليار قدم مكعبة يوميًا، بزيادة قدرها 45% تقريبًا عن عام 2020.
ولم ترفع الاتجاهات المزدوجة أسعار الغاز فحسب، بالنسبة إلى منتجي حقل هاينزفيل، وإنما عززت الطلب على إمدادات الحوض، التي استفادت من قربها الإستراتيجي من سوق تصدير الغاز الطبيعي المسال في ساحل الخليج.
الأسعار ومعدلات العائدات الداخلية
بلغت أسعار الغاز -مؤخرًا- ما يقرب من 5.5 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية، في مركز كارثيج، حيث يُسلّم جزء كبير من إنتاج حقل هاينزفيل.
ووفقًا لبيانات "ماشين تو ماشين" لدى منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس" تستعد أسواق العقود الآجلة للمرحلة المقبلة، إذ تحدد أسعار الأشهر التقويمية حتى مارس/آذار بمتوسط 5.71 دولارًا/ مليون وحدة حرارية بريطانية.
بدورها، دعمت السيولة القوية والأسعار الآجلة اقتصادات المصدر الرئيس في حقل هاينزفيل، ما عزز توقعات الحفر والإنتاج.
وتُقدّر معدلات العائد الداخلي لنصف الدورة في الحوض، في سبتمبر/أيلول الجاري، بما يقرب من 45%، ما يجعل ربحه تنافسيًا مع الحقول المماثلة مثل برميان وباكين وإيغل فورد.
وتُظهر مقاييس التنقيب والاستكشاف المحدثة، التي نشرتها -مؤخرًا- خدمة "بلاتس أناليتيكس"، استمرار تحسن أسعار التعادل في حقل هاينزفيل المقدرة الآن بما يقرب من 2.65 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية.
توقعات النمو
عزّزت أسعار الغاز المرتفعة واقتصادات المصدر الرئيس القوية التوقعات الصعودية لنمو إنتاج الحوض.
وتشير التوقعات الأخيرة من خدمة "بلاتس أناليتيكس" إلى استمرار نمو الإنتاج من حقل هاينزفيل خلال الربع الرابع، متجاوزًا 14 مليار قدم مكعبة يوميًا بحلول منتصف عام 2022.
ومن المرتقب أن تساعد التوسعات التي جرى تركيبها -مؤخرًا- في مرحلة النقل في استمرار نمو إنتاج الحوض.
وأضافت التوسعات الجديدة في خطوط الأنابيب ما يزيد على 2.75 مليار قدم مكعبة يوميًا في السعة الجديدة في مرحلة النقل، ما يساعد على إزالة الاختناق من الإنتاج المتزايد للحوض.