خلال ساعات.. إنبريدج الكندية تبدأ تشغيل "خط أنابيب النفط 3"
بقدرة إنتاجية تصل إلى 760 ألف برميل يوميًا
مي مجدي
أعلنت شركة إنبريدج الكندية، أمس الأربعاء، اكتمال عمليات توسيع خط أنابيب النفط 3 وبدء تشغيله مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
يأتي ذلك مع تعافي الإنتاج الكندي من جائحة فيروس كورونا وإلغاء الرئيس الأميركي جو بايدن خط أنابيب "كيستون إكس إل" المنافس التابع لشركة تي سي إنرجي، بحسب إس آند بي غلوبال بلاتس.
وعلى الرغم من الدعاوى القضائية والمعارضات البيئية؛ فقد أصبح المشروع، الذي تبلغ تكلفته 8.2 مليار دولار، جاهزًا للإنتاج.
وسيسمح المشروع بزيادة القدرة الإنتاجية الحالية للخط من 370 ألف برميل يوميًا إلى 760 برميل يوميًا.
خط أنابيب 3
يمتد خط الأنابيب، الذي بُني في الستينات ويبلغ طوله 1100 ميل تقريبًا، من إدمونتون، ألبرتا، إلى مصافي التكرير في الغرب الأوسط للولايات المتحدة.
كما يشمل طريقًا جديدًا بطول 337 ميلًا عبر مينيسوتا، ويحل محل خط الأنابيب الحالي بعمر 53 عامًا.
وأعلن الرئيس التنفيذي للشركة، آل موناكو، في بيان صدر أمس الأربعاء، اكتمال المشروع بعد أكثر من 8 سنوات، ومن المقرر أن يعمل المشروع على تطوير نظام الشركة وتوفير مصدر موثوق للطاقة يعتمد عليه الأفراد يوميًا.
ونظرًا لأن إنتاج النفط الكندي قد انتعش بسرعة إلى مستويات ما قبل الوباء مع توقعات النمو المستمر؛ فمن المرجح الانتهاء من الخط 3 في الوقت المناسب مدعومًا بالزيادة المستمرة في الإنتاج والطلب على النفط الخام.
ويُعَد الخط رافدًا مهمًا لقطاع النفط الكندي بعد إلغاء مشروع "كيستون إكس إل"؛ فقد كان الأخير بمثابة بؤرة صراع لسنوات بسبب مطالب جماعات بيئية للحد من الوقود الأحفوري.
كما رفض الرئيس بايدن التدخل مع تصاعد الاحتجاجات ضد الخط 3، على الرغم من أن العديد من الديمقراطيين في إدارته عارضوا المشروع.
وكانت إنبريدج قد أعلنت مشروع استبدال الخط 3 لأول مرة في عام 2014، لكنه واجه معارضة شرسة من الجماعات البيئية والقبائل الأميركية الأصلية، وخاصة مينيسوتا.
زيادة القدرة الإنتاجية
مع بدء تشغيل خط الأنابيب الجديد، سيبلغ متوسط إجمالي النفط الخام لشركة إنبريدج 2.8 مليون برميل يوميًا لعام 2021 بالكامل.
وسيؤدي الانتهاء من الخط الثالث إلى رفع القدرة الإنتاجية للخط الرئيس إلى 3.2 مليون برميل يوميًا.
كما سيساعد على زيادة صادرات النفط الخام الكندي إلى الولايات المتحدة وتقليل الاعتماد الجزئي على حركة النفط الخام بالسكك الحديدية.
ويتطلع المنتجون أيضًا إلى توسيع خط أنابيب "ترانس ماونتن" التابع للحكومة الكندية، ومن المقرر الانتهاء منه بنهاية 2022، بالإضافة إلى تكثيف العمل في مشروع تمديد خط أنابيب النفط الخام من ويسكونسن إلى جنوب إلينوي، الذي تبلغ تكلفته 500 مليون دولار، مع زيادة القدرة من 996 ألف برميل يوميًا إلى 1.2 مليون برميل يوميًا.
ومن المتوقع أن يصل الإنتاج الكندي إلى مستويات قياسية جديدة خلال الربع الرابع من عام 2021.
اقرأ أيضًا..
- إدارة بايدن تتخذ إجراءات لحماية أنظمة الكهرباء من تقلبات الطقس
- سوريا.. مطالب بتعديل التشريعات للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة