بريطانيا تتخذ خطوة فعّالة في مواجهة أزمة الوقود
تعليق قانون المنافسة لقطاع النفط
دينا قدري
تواصل بريطانيا اتخاذ سلسلة من الإجراءات لمواجهة مشكلات سلسلة التوريد في محطات الوقود، إذ أعلنت الحكومة تعليق قواعد المنافسة مؤقتًا لقطاع النفط.
الإجراء -المعروف باسم قانون المصبّ النفطي- سيعفي الصناعة من تشريعات المنافسة حتى يمكن مشاركة المعلومات وتحسين إمدادات الوقود، حسبما أفادت منصة آرغوس ميديا.
وقود كافٍ ولكن..
أكد وزير الأعمال البريطاني، كواسي كوارتنغ، أن بلاده تمتلك كميات كافية من الوقود، إلّا أن هناك أزمة في سلاسل التوريد عبر أنحاء بريطانيا.
وقال: "بينما كان هناك دائمًا وقود وفير في المصافي والمحطات، فإننا ندرك أنه كانت هناك بعض المشكلات المتعلقة بسلاسل التوريد".
وأضاف: "هذا هو السبب في أننا سنسنّ قانون المصب النفطي لضمان قدرة الصناعة على مشاركة المعلومات الحيوية والعمل معًا بشكل أكثر فاعلية لضمان تقليل الاضطراب إلى الحدّ الأدنى".
تفاقم الأزمة
بدأ الاندفاع على محطات الوقود في بريطانيا أواخر الأسبوع الماضي، عندما ظهر أن نقص سائقي سيارات البضائع الثقيلة قد عطّل إمدادات الوقود لبعض المحطات الرئيسة.
منذ ذلك الحين، تفاقمت مشكلات سلسلة التوريد بسبب ارتفاع الطلب بصفة غير عادية من سائقي السيارات القلقين من نقص الوقود الذي يلوح في الأفق، مع وجود صفوف طويلة في محطات الخدمة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
الأمر الذي دفع الحكومة إلى تنفيذ خطط طوارئ طويلة الأمد بعد عمليات الشراء بدافع الذعر من قبل سائقي السيارات خلال الأيام القليلة الماضية، ما أجبر العديد من محطات الوقود على الإغلاق، مع نفاد درجة واحدة على الأقلّ من البنزين أو الديزل في محطات أخرى.
تضرّر عدد من المحطات
أوضحت جمعية تجّار التجزئة للبنزين -التي تضمّ تجّار التجزئة المستقلين للوقود، والذين يمثّلون الآن 65% من أكثر من 8 آلاف محطة في بريطانيا- أنه من المستحيل التأكد من عدد محطات خدمة الوقود التابعة لأعضائها التي تضررت من الوضع.
إلّا أنها قالت، إن رئيسها رايان مادرسون، تحدّث إلى عدد من الأعضاء الذين يديرون فيما بينهم نحو 200 موقع، وأفادوا بأن 50-90% من المحطات لا تحتوي على الوقود.
وشددت على أنها لا تعرف إلى متى سيستمر هذا الاضطراب.
من جانبها، طمأنت رابطة صناعة النفط في المملكة المتحدة -هيئة تجارية تمثّل المصافي ومنتجي الوقود المتجدد ومشغّلي المحطات ومحطات التعبئة- الجمهور بأنه لا توجد مشكلات مُبلَّغ عنها فيما يتعلق بإنتاج الوقود أو تخزينه أو استيراده.
إغلاق ونفاد الوقود
كانت شركة بي بي -التي تشغّل أكبر عدد من محطات الوقود في بريطانيا- قد أكدت أن 50-100 من شبكتها -التي يزيد قوامها عن 1200 محطة- تعاني من نفاد درجة واحدة على الأقلّ من الوقود، وأن عددًا منها أُجبر على الإغلاق مؤقتًا.
العدد الدقيق لمحطات الوقود المتضررة غير واضح. فقد رفضت شركتا إكسون موبيل وشل -اللتان تشغلان ثاني وثالث أكبر عدد من محطات خدمة الوقود في بريطانيا- تحديد عدد المحطات التي نفد وقودها.
إلّا أن إكسون موبيل شددت على أن إمدادات الوقود لمحطات التوزيع الخاصة بها طبيعية، وحثّت السائقين على الالتزام بأنماط الشراء المعتادة، كما قالت شركة شل، إنها تعمل جاهدة لضمان الإمدادات لسائقي السيارات.
وقالت شل: "منذ يوم الجمعة (24 سبتمبر) نشهد طلبًا أعلى من المعتاد عبر شبكتنا، ما أدى إلى نفاد بعض الدرجات في بعض المواقع.. نقوم بإعادة ملء هذه المحطات بسرعة، عادةً في غضون 24 ساعة".
موضوعات متعلقة..
- ضرائب مفاجئة.. خطة المملكة المتحدة للتغلب على أسعار الغاز
- بريطانيا تستأنف إنتاج ثاني أكسيد الكربون لتجنب أزمة الغذاء
- ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء.. ما حقيقة الأزمة في أوروبا وبريطانيا؟ (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- أدنوك تعتزم ضخ كامل إمداداتها لأسواق النفط في ديسمبر
- أبرزها السعودية.. بتروفاك تقرّ بدفع رشاوى لترسية عقود في 3 دول عربية
- السيارات الكهربائية تتوسع وتُقصي نماذج شهيرة من السوق