التغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخيتقارير الكهرباءرئيسيةسلايدر الرئيسيةعاجلكهرباء

أنظمة الكهرباء.. 7 إجراءات ضرورية لمواجهة تغير المناخ (تقرير)

أحمد شوقي

تكافح أنظمة الكهرباء في العديد من دول العالم للتعامل مع درجات الحرارة الشديدة هذا العام، ما يطلق صافرة إنذار حول تداعيات تغيّر المناخ مستقبلًا، ويدفع الحكومات لاتخاذ إجراءات صارمة نحو كهرباء مرنة ونظيفة.

وهنا تظهر ضرورة العمل لجعل أنظمة الكهرباء مرنة في مواجهة آثار الاحتباس الحراري، التي يكافح العالم لمواجهتها من خلال نشر الطاقة المتجددة، بحسب رؤية المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، عبر منتدى الاقتصاد العالمي.

آثار ارتفاع الحرارة

تعرضت مجموعة من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والعراق، لضربة قاسية من موجات الحر مؤخرًا.

ففي أميركا الشمالية، ارتفعت الحرارة إلى مستويات قياسية في شمال غرب المحيط الهادئ، ما أدى إلى تزايد الضغط على أنظمة الكهرباء في ولايات مثل تكساس وكاليفورنيا، الشهر الماضي.

وتقول إحدى هيئات مراقبة الكهرباء، إن 5 مناطق أميركية تواجه مخاطر متزايدة على أمن إمدادات الكهرباء الخاصة بها هذا الصيف، بقيادة كاليفورنيا.

وتضغط موجات الحر على أنظمة الكهرباء، لأنها تزيد الطلب مع تشغيل المستهلكين لمكيفات الهواء، كما تزيد من الضغط على إمدادات الكهرباء عن طريق تقليل كفاءة وقدرة محطات الطاقة الحرارية التقليدية، مثل الفحم والغاز الطبيعي، كونها توفر المياه لمحطات التبريد أو لنقل الوقود، ما يجبر المشغّلين على تقليل إنتاجهم.

وفي الوقت نفسه، أدى انخفاض معدل هطول الأمطار عن المعدل الطبيعي والظروف المناخية الجافة الممتدة إلى إثارة مخاوف بشأن إنتاج الكهرباء من الطاقة المائية في أجزاء مختلفة من العالم، بما في ذلك البرازيل والصين والهند وأميركا الشمالية، بحسب التقرير.

تحدي إزالة الكربون

لا شك أن موجات الحر تزيد من التحدي المتمثل في تلبية الطلب على الكهرباء مع إزالة الكربون من الإمدادات، بحسب بيرول.

وتمثّل إزالة الكربون من الكهرباء المستخدمة من جانب مكيفات الهواء تحديًا كبيرًا، كونها مسؤولة عن مليار طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، فضلًا عن تأثيرها الكبير في أوقات ذروة الطلب على الكهرباء.الكهرباء

ولذلك، يجب اتخاذ إجراءات حكومية قوية لتحسين كفاءة الكهرباء لأجهزة التبريد؛ نظرًا لأن الطلب على الكهرباء لتشغيل مكيفات الهواء عالميًا قد يقفز 3 مرات بحلول عام 2050.

ومع حقيقة أن أمن الكهرباء أمر حاسم لتحقيق انتقال سلس نحو الطاقة المتجددة وخفض انبعاثات الكربون، فإن المرونة المناخية لقطاع الكهرباء يجب أن تكون أولوية قصوى في جداول أعمال السياسات الحكومية.

7 إجراءات مهمة

فيما يلي 7 إجراءات ضرورية لضمان الحصول على أنظمة كهرباء مرنة قدر الإمكان أمام مخاطر مخاطر تغيّر المناخ، وفقًا للتقرير.

أولًا: دعم الاستثمار في شبكات الكهرباء النظيفة لجعلها أكثر مقاومة للظروف الجوية القاسية، خاصةً في الاقتصادات الناشئة والنامية.

ثانيًا: تحسين كفاءة أجهزة التبريد، وهذا من شأنه خفض الطلب على الكهرباء إلى النصف وتقليل تكاليف الاستثمار والتشغيل بمقدار 3 تريليونات دولار حتى عام 2050.

ثالثًا: تمكين نمو مصادر الكهرباء المرنة منخفضة الكربون مثل الطاقة النووية والطاقة الكهرومائية، التي يمكن من خلالها حساب مستوى الاحتياطيات وتحسين إدارة الخزانات في الظروف الاستثنائية، ما يدعم الطاقة الشمسية وطاقة الرياح حينما تتراجع قدرة هذه المصادر المتجددة.

ويمكن -أيضًا- أن توفر البطاريات وأشكال التخزين الأخرى قدرًا كبيرًا من المرونة لتخزين الكهرباء واستخدامها عند الحاجة.

رابعًا: زيادة مرونة نظام الكهرباء مع حقيقة أن الطلب في قطاع المباني والتقنيات الرقمية يمكن أن يؤديا دورًا مهمًا، كما يمكن أن يؤدي التكامل الإقليمي لأنظمة الكهرباء عبر الحدود الوطنية إلى تعزيز المرونة.

خامسًا: الإسراع في تطوير ونشر تقنيات جديدة لإدارة مخاطر ظروف الطقس القاسي؛ إذ يجب تعزيز قدرات مرافق الكهرباء في التنبؤ والوعي بالحالة الجوية بدعم من أحدث تقنيات المعلومات والاتصالات.

سادسًا: جعل مقاومة المناخ والمرونة جزءًا لا يتجزأ من صنع السياسات لدى الحكومات، ومن تخطيط أنظمة الكهرباء من جانب المرافق والصناعات ذات الصلة.

سابعًا: تعزيز التعاون الدولي في مجال أمن الكهرباء، كونها تدعم الخدمات الحيوية والاحتياجات الأساسية، مثل النظم الصحية وإمدادات المياه وصناعات الطاقة الأخرى.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق