روسيا تتوسع في محطات الطاقة النووية
وتوقيع مذكرة تفاهم مع زيمبابوي
داليا الهمشري
تعتزم وضع خطة جديدة للتوسع في مجال الطاقة النووية على المستوي الداخلي، بجانب مواصلة تصدير خبراتها إلى القارة الأفريقية في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وقال رئيس شركة روساتوم للطاقة النووية، أليكسي ليخاتشوف، في تصريحات للصحفيين مساء أمس الإثنين، إن الشركة ستوقف تدريجيًا تشغيل روسيا الوحدات السوفيتية التي أًنشئت في السبعينيات.
كما ستعمل الشركة على زيادة عدد وحدات الطاقة النووية في معظم محطات الطاقة النووية العاملة لديها، حسب وكالة تاس الروسية.
المحطات النووية القديمة
يتركز عمل روساتوم الحكومية الروسية المتخصصة في الطاقة النووية على توافر مجموعة كاملة من المنتجات والخدمات، ابتداءً بإمدادات الوقود النووي والخدمات التقنية والتحديث، إلى تدريب الموظفين وإنشاء البنية التحتية النووية.
وبخبرتها التي تمتد لـ70 عامًا، تُعدّ روساتوم شركة رائدة عالميًا في توفير الحلول عالية الأداء لجميع أنواع محطات الطاقة النووية؛ إذ أنشأت أكثر من 120 مفاعل أبحاث داخل روسيا وخارجها.
ويقول ليخاتشوف: "سنوسع الوحدات في معظم المعامل الحالية، كما سنعمل -تدريجيًا- على إيقاف تشغيل الوحدات السوفيتية التي أُنشئت في السبعينيات، وسنستبدل نحو 15 وحدة بها بحلول عام 2035، ستُبنى على المواقع الحالية، لتوسيع المصانع بوحدات جديدة، على أن تكون جميعها من أجيال +3 بسعة 1200 ميغاواط ".
تطوير المحطات النووية
"نعمل في الحكومة على خطة لتطوير محطات الطاقة النووية حتى عام 2035، وبمجرد اتخاذ القرار، ستُعلن فورًا"، وفقًا لرئيس روساتوم، أليكسي ليخاتشوف.
وأوضح أنه "بالإضافة إلى الحل الكمي لمشكلات توليد الكهرباء النووية، فهناك حاجة إلى حلول مبتكرة، وعلى وجه الخصوص، فيما يتعلق بمحطات الطاقة النووية منخفضة الطاقة".
وتابع: "أود أن أوضح شيئًا واحدًا -يتعلق بالمفاعلات منخفضة الطاقة- لقد اتخذنا قرارًا بشأنها، وانتقلنا إلى التنفيذ العملي الذي يتمثّل في بناء أسطول من محطات الطاقة النووية الصغيرة من مفاعلات (ريتم)، بالإضافة إلى النسخة البرية من مفاعل (ريتم- 200)، وبدأنا بالفعل في تنفيذ مشروعات ذات قدرة منخفضة في كل من ياقوتيا وتشوكوتكا".
ويُعد "ريتم-200 " مفاعلًا نوويًا مبردًا بالماء، ومصممًا للتركيب على كاسحات الجليد ومحطات الطاقة النووية العائمة، وتصل قدرته إلى 175 ميغاواط.
مذكرة تفاهم مع زيمبابوي
وقّع رئيس شركة "روساتوم" للطاقة النووية، أليكسي ليخاتشوف، ووزير الطاقة الزيمبابوي، صودا زيمو، أمس الإثنين، مذكرة تفاهم على هامش الدورة 65 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتضع المذكرة أساسًا للتعاون بين الجانبين في الاستخدام السلمي للطاقة النووية في توليد الكهرباء، بجانب مشروعات تقوم على استخدام تطبيقات الطاقة النووية في قطاعات الصناعة والزراعة والطب.
وأشار بيان صحفي صادر عن شركة روساتوم بهذه المناسبة إلى أن المذكرة تُعد أول وثيقة موقعة بين الاتحاد الروسي وجمهورية زيمبابوي في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وأن الوثيقة تضع أساسًا للتعاون في مجموعة واسعة من المجالات من بينها مشروعات في مجالات غير متعلقة بتوليد الكهرباء من الطاقة النووية مثل الصناعة والزراعة والطب.
كما تولي المذكرة اهتمامًا خاصًا لتدريب العاملين في الصناعة النووية الوطنية في زيمبابوي، وفقًا للبيان.
التصدير إلى أفريقيا
تأتي التحركات الجديدة في إطار السعي الروسي لتحويل الطاقة النووية إلى صناعة تصدير رئيسة، لا سيما داخل القارة السمراء التي تفتقر إلى الخبرة في هذا المجال، إذ لا توجد سوى محطة طاقة نووية واحدة في القارّة الأفريقية بأكملها، وهي محطة كويبرغ للطاقة النووية في جنوب أفريقيا.
ومنذ تشغيلها في عام 1984، توفر محطة كويبرغ ما يقرب من 2000 ميغاواط، وهو ما يمثّل نحو 5% من السعة المركّبة لتوليد الكهرباء في جنوب أفريقيا.
ووقّعت روسيا -مؤخرًا- اتفاقيات مع دول أفريقية، بما في ذلك رواندا وزامبيا، كما تستعدّ روسيا لبناء محطات نووية كبيرة في مصر يمكن أن تخدم منطقة المغرب العربي.
موضوعات متعلقة..
- الطاقة النووية الروسية.. هل تسدّ عجز الكهرباء في أفريقيا؟
- روساتوم توقع اتفاقًا لمشروع كهرباء باستخدام الطاقة النووية
اقرأ أيضًا..
- أسعار الغاز.. اختلاف إماراتي قطري حول الأزمة وتوافق على سبل الحل
- تحديث - أسعار النفط تتحول للهبوط.. والخام الأميركي أقل من 70 دولارًا