ارتفاع أسعار الغاز في بريطانيا يضرب صغار موردي الكهرباء
رئيس شركة غرين: لا أعتقد أننا سنصمد للشتاء
داليا الهمشري
تشهد بريطانيا حاليًا أزمة كبيرة نتيجة ارتفاع أسعار الغاز، التي توشك أن تضرب غالبية الأسر، بعد أن هددت صغار المورّدين المحليين.
تسبّبت القفزة الأخيرة في أسعار الغاز إلى توقّف العديد من مورّدي الكهرباء المحليين عن العمل، وسط توقعات بإفلاس 4 شركات كهرباء بريطانية صغيرة على الأقلّ في غضون أسبوع.
وأفادت الحكومة البريطانية يوم السبت الماضي أنها ستعمل مع قطاع الكهرباء لمحاولة احتواء تداعيات ارتفاع أسعار الغاز بعد مخاوف من أن يواجه المزيد من مورّدي الكهرباء ومنتجي الأغذية صعوبات في العمل بمثل هذه التكاليف الباهظة.
أسعار الغاز والكهرباء
حذّرت شركة "غرين" مورّد الكهرباء في المملكة المتحدة، من أن صغار المورّدين يواجهون خطر الانهيار وسط الارتفاع القياسي في أسعار الغاز والكهرباء.
وقال الرئيس التنفيذي -للشركة الناشئة التي تأسست عام 2019، وتضم أكثر من 250 ألف عميل و185 موظفًا- بيتر ماكغير: "لا أعتقد أننا سنصمد للشتاء، إذا لم يكن هناك تغيير جوهري"، وفق ما نقلته صحيفة الغارديان.
ويهدد الارتفاع القياسي الأخير في أسعار سوق الكهرباء بإجبار الشركة على الانسحاب بحلول العام الجديد، ما لم تتفق الحكومة والجهات التنظيمية على توفير شريان الحياة للمورّدين الصغار.
تسونامي قادم
أوضح ماكغير أن محادثات الأزمة التي أجراها وزير الأعمال كواسي كوارتنغ، نهاية هذا الأسبوع، لم تتضمن المورّدين الأصغر والأكثر عرضة لصدمة سوق الكهرباء، مشيرًا إلى أن دعوة شركته للمساعدة "لم تلقَ آذانًا صاغية" لدى صنّاع القرار.
وحذّر من تسونامي قادم يهدد المورّدين الصغار، لعجزهم عن تجاوز ارتفاع التكاليف دون تحميلها على عملائهم.
وقال: "نحن شركة مستقلة.. من الصعب أن نحصل على التمويل، ولم نتلقّ أيّة مساعدة".
خسائر فادحة
أفاد ماكغير أن شركته حققت هامش ربح جيدًا بنحو 3.5% من صفقات الكهرباء بها، لكن جميع المورّدين في السوق يتكبدون حاليًا خسائر فادحة لارتفاع التكاليف بشكل أسرع من الحد الأقصى الذي تفرضه الجهة المنظمة على أسعار تعرفة الكهرباء.
ويدفع نحو 40 % من مورّدي "غرين" مقابل الحصول على الكهرباء من خلال تعرفة قياسية متغيرة تتحكم فيها الهيئة الحكومية المنظمة لأسواق الكهرباء والغاز (أوفغيم) من خلال الحد الأقصى لأسعار الكهرباء.
ومن المقرر رفع الحد الأقصى في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، على أن يرتفع مرة أخرى في أبريل/نيسان، إلّا أن ماكغير أفاد أن الزيادات لن تكون سريعة، مما يتيح الفرصة لإنقاذ الشركات المتعثرة.
ومن جانبه، ذكر وزير الأعمال كواسي كوارتنغ، أمس الأحد، أنه تلقّى تطمينات بأن أمن إمدادات الغاز لا يدعو للقلق، لكنه سيعمل مع المورّدين على "إدارة التداعيات الأوسع لزيادة أسعار الغاز العالمية".
وأجرى كوارتنغ محادثات عاجلة مع المسؤولين التنفيذيين في شركات ناشونال غريد وسنتريكا واي دي إف والهيئة الحكومية المنظمة لأسواق الكهرباء والغاز في بريطانيا (أوفغيم)، ومن المقرر إجراء المزيد من المناقشات مع شخصيات في هذا القطاع اليوم الإثنين.
موضوعات متعلقة..
- بريطانيا تطرح مناقصة ضخمة لتنفيذ مشروعات طاقة متجددة
- انهيار شركتي كهرباء في بريطانيا إثر ارتفاع قياسي للأسعار
اقرأ أيضًا..
- غولدمان ساكس يتوقع ارتفاع أسعار النفط إلى 85 دولارًا للبرميل
- غازبروم ترد على اتهامات البرلمان الأوروبي بالتلاعب في الأسعار
- عاجل.. وزير الطاقة السعودي يتحدث عن مشروع الطاقة الذرية للمملكة